أكدت مصادر عسكرية عراقية، اليوم الاثنين، سقوط قاعدة هيت العسكرية التي تضم معسكرا للتدريب وقاعدة للفرقة السابعة في الجيش العراقي، في يد مقاتلي تنظيم داعش، إثر هجوم كبير شنه التنظيم باستخدام سيارات مفخخة يقودها مهاجمون وقذائف صاروخية.
ويوضح مسؤول عراقي في الجيش لـ"العربي الجديد" أنّ "تنظيم داعش هاجم قاعدة الجيش في هيت، وهي ثالث أكبر القواعد العسكرية غربي العراق، من محاور عدّة، ونفّذ سلسلة تفجيرات على أسوار القاعدة، بواسطة سيارات مفخخة يقودها مهاجمون، فضلاً عن قصف صاروخي استمر نحو ساعة، أدى إلى اقتحامها بعد انسحاب الجيش منها".
وفي سياق متّصل، يوضح المقدم رحيم الجغيفي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "داعش" استولى على محتويات القاعدة ومعسكر التدريب المجاور لها، وهي عبارة عن دبابات وأسلحة ثقيلة ومخازن أعتدة، فضلاً عن قطع غيار عسكرية ومستلزمات مختلفة".
ويشير إلى أن "الجيش طلب إسناداً من التحالف الدولي خلال الهجوم على القاعدة، لكن الأخير لم يستجب"، مؤكداً سيطرة "داعش" على البلدات الثلاث المحيطة بالقاعدة؛ وهي السحل والدولاب والمحمدي.
من جهته، يشير رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح الكرحوت، إلى خطورة الوضع في المحافظة، لافتاً إلى أنّ "15 في المائة فقط، هي المساحة التي تسيطر عليها قوات الجيش في الأنبار، في وقت يتوغّل فيه التنظيم بسرعة، مستفيداً من دفعات بشرية هائلة لمقاتليه، وافدة من سورية"بحسب قوله.
ويلفت إلى أنّ "حكومة الأنبار طالبت رئيس الحكومة العراقيّة حيدر العبادي، بإرسال فرقتين عسكريتين على نحو عاجل، وإغاثة المحافظة قبل سقوطها بشكل كامل، لكن لا استجابة حتى الآن، وهو ما دفعنا إلى تكرار طلبنا الرسمي للتحالف الدولي بالتدخل البري سريعاً في المحافظة".