أردوغان مهاجمًا الأمم المتحدة: لا آخذ مكانا في الصورة ذاتها مع الانقلابيين!
وصف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان منظمة الأمم المتحدة بأنها "منبر الانقلابيين وليس الشعوب"، في إشارة إلى استقبال الجمعية العامة للأمم المتحدة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي تولى السلطة عقب انقلاب عسكري أطاح بسلفه الدكتور محمد مرسي.
وقال أردوغان خلال كلمته اليوم الأحد فى افتتاح القمة الإقليمية (أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة أوروبا آسيا) للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي تستضيفه مدينة إسطنبول: "هل منظمة الأمم المتحدة هي المكان المناسب الذي يلقي فيه الإنقلابيون كلمتهم على منصتها؟ أم هي مكان لإلقاء كلمات المنتخبين بالطرق الديمقراطية وشعوبهم راضية عنهم؟ أو أنها المنبر الخاص لخطابات المنحدرين من أنظمة استبدادية؟ أما إذا كانت منصة للكل لإلقاء خطاباتهم فيها فهذا بحث آخر، وأنا كرجب طيب أردوغان إذا كنت أؤمن بالديمقراطية؛ فلا استطيع أن آخذ مكاناً لي في الصورة ذاتها؛ مع الذين وصلوا إلى الحكم بطرق غير ديمقراطية".
وأكد الرئيس التركي أن العالم أكبر من خمسة دول، مضيفا: "لا يمكننا ترك مصير العالم بيد هذه الدول الخمسة".( في إشارة إلى الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن)، متابعا: "لا ينبغي أن يكون مصيري مرهونا بموقف هؤلاء الأعضاء الخمسة، هناك ظلم في سوريا حاليا، وفي العراق، وعند اتخاذ القرارات، يجري التساؤل، ماذا سيقول مجلس الأمن؟ أو الأعضاء الخمسة، أو أحداً منهم؟ فإذا قال لا! انتهت المسألة!، ولا يمكن لأحد أن يغير القرار، هل العالم بأسره مرهون بموقف عضو واحد؟".
وأشار أردوغان إلى أن أنظمة بعض الدول لا تزال تمارس سياسة العنف والإخضاع تجاه شعوبها، وتُخلف أضراراً جسيمة، لافتا إلى أن الإرهاب أخذ بالإنتشار عالميا، ووصل إلى مناطق جغرافية واسعة، بحيث بات يهدد السلم العالمي.