03-25-2019
|
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
قسم الإســلامي العام
(( شرعنة الجولان المحتل وقرار المختل ))
الحمد لله العليم الحكيم العزيز القهار الذي لا تخفىمعرفته على من نظر في بدائع مملكته بعين الاعتبار، القدوس الصمد التعالي عن مشابهالأغيار ، الغني عن جميع الموجودات فلا تحويه الجهات والأقطار، الكبير الذي تحيرتالعقول في وصف كبريائه فلا تحيط به الأفكار، الواحد الأحد المنفرد بالخلقوالاختيار، الحي العليم الذي تساوى في علمه الجهر والإسرار، السميع البصير الذيلا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار .واشهد إن لا اله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك, وله الحمدوهو علي كل شيء قدير. وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عبد الله ورسوله وصفيه منخلقه وحبيبه، وعلي آله وأصحابه ومن سار على نهجه وتمسك بسنته واقتدى بهديهواتبعهم بإحسان إلي يوم الدين ونحن معهم يا أرحم الراحمين.
لا يختلف أحد بأنه عندما وصل هذا السكير العربيد سدة الحكم في بلاده والكل يعاني من قراراته الاقتصادية أو السياسية في الداخل والخارج على المستوى الأوربي أو الشرق الأوسط ، والذي يعننا هي القرارات السياسية التي تخص الأمة العربية ، فكان أول قرار لهذا المختل هو فرض الاتاوى وإن شئت قل الجزية لأنه يحمي الدول العربية ، ثم التخطيط مع بعض من باعوا أنفسهم للشيطان على صفقة القرن، ثم نقل السفارة إلى القدس المحتل، واليوم قرار الاعتراف بسيادة اليهود على الجولان المحتل.
الجولان هي هضبة تقع في بلاد الشام بين نهر اليرموك من الجنوب وجبل الشيخ من الشمال، تابعة إدارياً لمحافظة القنيطرة (كلياً في ما مضى وجزئياً في الوقت الحاضر). وقعت الهضبة بكاملها ضمن حدود سورية، ولكن في حرب 1967 احتل الجيش اليهودي ثلثين من مساحتها، حيث تسيطراليهود على هذا الجزء من الهضبة في ظل مطالبة سوريا بإعادته إليها. ويسمى الجولان أحيانًا باسم الهضبة السورية، فقبل 1967 كان اسم "الهضبة السورية" أكثر شيوعًا مما هو عليه اليوم، خاصة في اللغة العبرية واللغات الأوروبية. وفي بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي في 10 يونيو 1967 يقال: "الهضبة السورية في أيادينا". أما اليوم فلا يستخدم هذا الاسم باللغة العبرية وفي اللغة الإنكليزية يستخدمه الساعون إلى إعادة الجولان لسوريا. وقد شهدت الجولان عدة حروب بين اليهود وسوريا.
قرار ضم اليهود للجولان والمجتمع الدولي
في 14 ديسمبر 1981 قرر الكنيست الإسرائيلي فيما يسمى ب" قانون الجولان " : "فرض القانون والقضاء والإدارة اليهودية على هضبة الجولان"
ويطمع اليهود بهضبة الجولان لأنهم يرون أهمية كبيرة في السيطرة عليها لما تتمتع به من موقع استراتيجي. فبمجرد الوقوف على سفح الهضبة، يستطيع الناظر تغطية الشمال الشرقي من فلسطين المحتلة، إسرائيل اليوم، بالعين المجردة بفضل ارتفاعها النسبي. وكذلك الأمر بالنسبة لسورية، فالمرتفعات تكشف الأراضي السورية أيضاً حتى أطراف العاصمة دمشق. أقامت اليهود محطات إنذار عسكرية في المواقع الأكثر ارتفاعاً في شمالي الهضبة لمراقبة تحركات الجيش السوري. قرار ضم الجولان من المختل إن قرار ضم الجولان بمثابة بلطجة سياسية وتمهيد لبسط النفوذ على الباقي من الدولة الفلسطينية وضياع للمقدسات الإسلامية ، والهيمنة الكاملة من دولتي الارهاب على المقدرات العربية ، ناهيك عن الاهانة والسقوط وفرض الوصية على الوطن العربي ، بل هذا القرار هو يعتد بأنه (وعد بلفور) جديد بضم أرض عربية وشرعنه للاحتلال اليهودي واستباحة الأراضي العربية. إن الإعلان عن هيمنة اليهود على أرض عربية يعتد بصفعة جديدة مع صفقة القرن التي لم يعلن عنها، ويتم الترتيب لها مع العرابين الذين ينفذون مخطط أسيادهم في البيت الأسود، وإن هذه الصفعة ليس للمجتمع الدولي الذي أعلن رفض هذا الاعتراف لأنه يخالف قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي، لأن مهما كان في المجتمع الدولي وأهل الكفر يحكمهم المصلحة، ولكن هذه الصفعة للمسلمين والدول العربية خاصة، فماذا تنتظرون؟! بعد القدس والجولان. وترى إحسان الفقيه في "القدس العربي" اللندنية أن "ترامب أعطى العرب أقل بكثير مما أخذ منهم" وأن حكام العرب "نائمون مع سبق الإصرار، غافلون بمنهجية، اليوم يُضيعون فلسطين والجولان، وغداً تدور عليهم الدائرة. يتساءل ماجد كيالي في "العرب" اللندنية: "ما الذي لا يجعل الولايات المتحدة تقدم هذه الهدية لإسرائيل، حليفتها، ولنتنياهو عشية الانتخابات الإسرائيلية؟ أو ما الذي يجعل إسرائيل تتخلّى عن تلك الهضبة الاستراتيجية؟"ويرى الكاتب أن "النظام الحاكم في سوريا، منذ قرابة نصف قرن، هو المسؤول عن ضياع الجولان، وتالياً هو المسؤول عن هذا التحول في الموقف الأمريكي، بحكم أنه أضعف شعبه وأضعف ذاته، لاسيما بفقدانه شرعيته إزاء شعبه، وأيضا بحكم غياب النظام العربي، وتغوّل إيران في سوريا، التي باتت في دائرة الاستهداف الأمريكي، بعد أن تم استنفاذ الاستثمار في دورها في المشرق العربي، خاصة في العراق وسوريا، وهو الدور الذي أسهم في زعزعة الاستقرار الدولي والمجتمعي في تلك المنطقة، بما خدم الأجندة الإسرائيلية والأمريكية، بحيث باتت إسرائيل أكثر أمنا من أي وقت مضى، ولعقود من الزمن. وهذه نصيحة إلى القادة العرب، ليس هناك حل من خلع ثوب الذل والمهانة التي تسربلنا به إلا، أن ترجعوا إلى كتاب ربكم وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم وأن تنبذوا التناحر والخلافات من أجل مصلحة هذه الأمة، وعودة زمن العزة والكرامة. فإن جمع كلمة المسلمين فريضة واجبة على أولياء الأمور. قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)آل عمران: 103. وقال تعالى: (وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)الأنعام: 153. وقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)الأنعام: 159. وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: (خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا خَطًّا ثُمَّ قَالَ: «هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ» ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ، ثُمَّ قَالَ: «هَذِهِ سُبُلٌ عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ» ثُمَّ تَلَا {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}الأنعام: 153)سنن الترمذي وأبو داود. وعَنْ أَبِي نَجِيحٍ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ: (وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم مَوْعِظَةً وَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، وَذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! كَأَنَّهَا مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَأَوْصِنَا، قَالَ: أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ تَأَمَّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ؛ فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَاَلتِّرْمِذِيُّ. اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الكفرة والمشركين، ودمر أعداءك أعداء الدين، وانصر عبادك الموحدين، ، اللهم انصر أنصار الدين، وقوي عزائمهم يا رب العالمين، اللهم انصر دينك وكتابك وعبادك الموحدين، اللهم آمنا في أوطاننا، واستعمل علينا خيارنا، اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعلهم هداة مهتدين؛ يقولون بالحق وبه يعدلون، اللهم أصلح من في صلاحه خير للإسلام والمسلمين، ودمر من في بقائه ضرر على الإسلام والمسلمين يا رب العالمين. اللهم من أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين بشر فأشغله في نفسه، واردد كيده في نحره، اللهم عليك باليهود والنصارى وأعوانهم في كل مكان، اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم، واهدم حدهم، واشقق عليهم عصاءهم، اللهم دمر المنافقين، والباغين والملحدين وكل عدو للدين، اللهم انتقم منهم فإنك عزيز ذو انتقام.
|
|
|
|
|