للأرض أغنية وقاموس وشارة
ولها دمي
حين اشتهت شفتي العبارة
للأرض ما للأرض في الأسماء من
لغة الحقيقة
والمجاز والاستعارة
لا تكتفي بالمفردات
كما أتت
في الأولين
فأنضجت
لغة البكارة
حبلى
بمقدار البكاء
على الرحيل
فتارة
تلقي النشيد على فمي
لحنا
وتارة
تبدو كزنبقة
تسافر في دمي
أو نلتقي يوما
على شط
ونسكن في محارة
للأرض ما للأرض من أشياء ملغزة
يفسرها الحنين لوجه حارة
ولقرية في القلب تمْشُط شعرها
والقلب متكئ
يبادلها حواره
الأرض كيف الآن ترسم نفسها
كوفية
لتكون للمعنى إشارة
كوفية
والشمس تلبسها
إذا انطلقت مظاهرة
تغني في الشوارع
ضد غارة
كوفية
هي كلمة السر التي
نبتت
بجلد الصمت فاشتعلت شرارة
الآن تعرفها الملابس جيدا
في كل مدرسة
ومقهى
أو سفارة
صارت إشاربا للنساء
عمامة
زيـّا يقرر عادة
في كل قارة
بالأمس كانت في العراق
سألتها
كم ساعة
تقضين في تلك الزيارة ؟
لم تلتفت
صوت البنادق كان أقوى
واختفت
في خندق أو جوف دارة
كوفية
صارت دليلا ....
أو بديلا للكلام
علامة تعني انتصاره
فتوحدت كل البلاد وحولها
وقفت تبايعها لتمنحها الإمارة