ان سنّة الله و سنّت الله …هي قانون الله الذي يسري على العباد و الخلق منذ ان خلق الله تعالى الخَلق …وقد جاء لفظ (( سنّة )) بالشكلين سنّة و سنّت ..
و عندما ترد بالتاء المربوطة (( سنّة )) تدل على ان الامر مغلق و محدد ..و تدل على الخصوصية ….
اما ان وردت بالتاء المفتوحة (( سنّت )) فتدل على ان الامر مفتوح ولم يحدد ..اي ان الامر عام …وبهذا تكون السنّة المحددة ضمن السنّت المفتوحة …
قال الله تعالى :
سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً
الاسراء 77
هنا نجد ان سنّة وردت بهذا اللفظ لانها خاصة وقد تم تحديد الامر والقانون الذي لا بد و ان يحصل كسنّة ..وهي انهم لا يلبثون خلاف الرسول الا قليلا …
وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً
سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً
الاسراء 76/77
لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ
الحجر 13
كل من لم يؤمن بالرسول تجري عليه سنّة الاولين ..(( محددة ))
قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّت الأَوَّلِينَ
الانفال 38
لم يتم تحديد عودتهم الى اي امر محدد ..بل هو قانون عام …فكل من ينتهي عن امر ما ..ثم يعود اليه فيُجري الله تعالى عليه سنّة الاولين من العذاب …
مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا
الاحزاب 38
هنا ورد لفظ (( سنّة )) لان الله تعالى قد بين و ذكر ذلك ..و هي ما فرض الله تعالى للنبي الكريم وهو امر خاص به و معلوم ..من (( انه لا يحل له النساء من بعد )) و (( ان يقوم الليل ثلثه الا قليلا ..)) وفروض اخرى فرضها له ..
.
سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا
الاحزاب 62
هنا نجد ان السنّة محددة و معلومة لدينا ..الا و هي (( اخذوا و قتلوا تقتيلا ))
مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلا
سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا
الاحزاب 61/ 62
اسْتِكْبَارًا فِي الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ سُنَّتَ الأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلا
فاطر 43
(( سنت الله )) هنا نراها عامة ..الا وهي المكر السيء وهو غير مفصل ومحدد فقد يكون باشكال عديدة و مختلفة …
فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ
عافر 85
سنت الله ..هي قانون الله تعالى في الارض ولكنه مفتوح و عام …فالله تعالى لم يحدد نوع البأس الذي اصابهم .. فكل ذنب ..له بأس خاص به …
سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا
الفتح 23
هنا نجد سنة الله معلومة و محددة …الا وهي انهم لن يجدوا لهم وليا و لا نصيرا