سكينة بنت الحسين
لقبها:
وسكينة:
بضم السين وفتح الكاف وسكون الياء واشتهرت السيدة سكينة بهذا الاسم الذي لقبتها به أمها نظرا لهدوئها وسكونها. واسم سكينة أميمة، وقيل: أمينة، وقيل: ءامنة قال أبو الفرج: وهو الصحيح، كذا في تاريخ (ابن خلكان) وغيره.
نسبها ومولدها:
.هي سكينة بنت الحسين بن على رضي الله عنهما
بن أبي طالب بن عبد المطلب
ولدت السيدة سكينة بنت الحسين رضي الله عنها في رجب من العام 47 هـ، . وأمها و الرباب بنت امرئ القيس بن عدي بن أوس الكلبي كان نصرانيا فجاء إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فدعا له برمح وعقد له على من أسلم بالشام من قضاعة فتولى قبل أن يصلي صلاة وما أمسى حتى خطب له الإمام الحسين رضي الله عنه بنته الرباب فزوجه إياها فأولدها عبد الله وسكينة رضي الله عنهم نقله الحافظ الخطيب البغدادي.
وكانت الرباب من خيار النساء وأفضلهن، ولما قتل الحسين رضي الله عنه رثته بأبيات منها:
إن الـذي كـان نـوراً يـسـتـضـاء بـه بـكـربـلاء قـتـيـل غـيـر مـدفـون
سبـط الـنبــي جـزاك الـلـه صـالـحـة عـنـا وجـنـبـت خـسـران الـمـوازيـن
قـد كـنـت لـي جـبـلاً صـعـبـاً ألـوذ بـه وكـنـت تـصـحـبـنـا بـالـرحـم والـديـن
مـن لـلـيـتامى ومـن لـلسـائلـيـن ومـن يـعنـى ويـأوي إلـيـه كـل مـسـكـيـن
الـلـه لا أبـتـغـي صـهـراً بـصـهـركـم حتى أغيب بين الرمل والطين
وبقيت بعده سنة لا يظلها سقف بيت إلى أن ماتت رحمها الله .
مناقبها
السيدة سكينة رضي الله عنها، كان لها دور عظيم في المجتمع، وكانت لها منزلة كبيرة في الكرم والسخاء ومساعدة الفقراء.
أما من ناحية الفضل والتقوى والورع ، وكيف لا تكون كذلك وهي ابنة الامام الحسين سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم
كانت سكينة سيدة نساء عصرها وافضلهن عفة وعلما وأدبا ومن أجمل النساء وأظرفهن وأحسنهن أخلاقاً وكانت من الجمال والأدب والفصاحة بمنزلة عظيمة وكان منزلها مألف الأدباء والشعراء،
وقد قالت سكينة بنت الحسين رضي الله عنهما :
عاتب عمي الحسن أبي في أمي فقال أبي :
لَعَمْرُكَ إنّني لَأُحِبُّ دارًا تكونُ بها سكينة والربابُ
أُحِبُّهُما وأبذُلُ جُلَّ مالي وليس لِعاتِبٍ عِنْدِي عِتابُ
زوجها
تزوجها مصعب بن الزبيرفهلك عنها،
ثم تزوجها عبد الله ابن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام فولدت له قريباً،
ثم تزوجها الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان وفارقها قبل الدخول بها،
ثم تزوجها زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان فأمره سليمان بن عبد الملك بطلاقها ففعل،
وقيل في ترتيب أزواجها غير هذا.
وقيل غير ذلك في زوجها:
تزوجت عبد الله ابن الإمام الحسن السبط ابن الإمام علي رضي الله عنه
فقتل عنها بالطف قبل أن يدخل بها،
ثم تزوجها مصعب بن الزبير رضي الله عنهما وأمهرها ألف درهم
وحملها إليه الإمام علي زين العابدين ابن الإمام الحسين رضي الله عنهما
فأعطاه أربعين ألف دينار وولدت له الرباب
وكانت تلبسها اللؤلؤ وتقول:
ما ألبستها إلبستها إياه إلا لتفضحة.
وفاتها :
توفيت السيدة سكينة رضى الله عنها بمكة يوم الخميس
لخمس خلون من ربيع الأول سنة ست وعشرين ومائة وصلى عليها شيبة بن النطاح المقرئ
كذا في (دررالأصداف).
وفي (تاريخ ابن خلكان): توفيت سنة سبع عشرة ومائة وكانت وفاتها بالمدينة.
رحمها الله ورحم أبيها ورضي الله عن جدها وجدتها
وعن آل بيت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وحشرنا معهم في عليين
اللهم آميين