أدى العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ أسبوع، إلى تأزم الوضع الاقتصادي، ووضع المواطن الفلسطيني بين سندان قصف طائرات العدو، ومطرقة الأزمات المعيشية جراء النقص الحاد في السلع واشتعال الأسعار بالأسواق وانقطاع الكهرباء وغيرها من المشاكل التي تزايدت مع الحرب والحصار.
وأغلقت العديد من المحال التجارية أبوابها، في ظل تصعيد الاحتلال هجماته على المناطق السكنية والتجارية بالقطاع، واكد المواطنون أن أسعار الخضراوات والسلع الغذائية شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال الأيام الماضية.
ولا يستهدف سلاح طيران الاحتلال قتل الفلسطينيين فقط عبر رصاصاته وصواريخه، لكنه يستهدف أيضاً خنق حياتهم المعيشية وأوضاعهم المعيشية، فيشدد الحصار ويستهدف تدمير الأراضي الزراعية بنيرانيه، بحجة اختباء المقاومة فيها وإطلاق الصواريخ من خلالها.
وقال المدير العام لوزارة الزراعة بقطاع غزة، نزار الوحيدي، لـ"العربي الجديد" في تصريحات سابقة: "إن القصف استهدف بشكل مباشر أراضٍ زراعية وبعض مزارع الدواجن والماشية في جميع محافظات القطاع الخمس".
وأكد الوحيدي أن الاحتلال يريد تجويع الشعب الفلسطيني في غزة عبر تشديد الحصار عليه، لافتاً إلى أن هناك أراضي مزروعة، وأخرى يتم تجهيزها للزراعة تم تدميرها بشكل كامل، بالإضافة إلى العديد من مزارع الدواجن والمواشي والتي أصيبت بأضرار بالغة.
وحسب تقرير مركز "حماية حقوق الإنسان" في غزة ارتفعت نسبة الفقر إلى 39 في المائة خلال عام 2013 في صفوف المواطنين الفلسطينيين في القطاع بسبب الحصار، بينهم 21 في المائة يقعون تحت تصنيف الفقر المدقع، ووصلت نسبة البطالة بالقطاع إلى 40 في المائة".
وأشار التقرير إلى فقدان حوالي 740 ألف فرصة عمل في كافة القطاعات من أصل حوالي 803 آلاف فرصة عمل كانت متاحة قبل الحصار.