أطلق ناشطون عراقيون اليوم الثلاثاء، حملة شعبية واسعة في بغداد، للتعريف بالجرائم والانتهاكات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" منذ منتصف العام الماضي حتى الآن.
وأطلق الناشطون على الحملة اسم "داعش لا دين له"، ويشارك في فعالياتها عشرات الشبان عبر توزيع منشورات توعية من مخاطر بقاء نشاط التنظيم المتطرف في البلاد، والدعوة لنبذ الخلافات الجانبية والتفرغ لقتاله.
وقال مدير منظمة بغداد الأمل الدكتور وليد الجبوري لـ"العربي الجديد" إن "الحملة تهدف لإيصال رسالة لكل العراقيين أن هذا التنظيم لا يمثل أياً من طوائف العراق، وأن من يدعي تمثيله هو أول من تضرر به واكتوى بناره".
وأضاف الجبوري أن "الحملة تشمل إقامة معارض رسوم في الساحات العامة والحدائق ببغداد، تحمل معاني إنسانية وترفع أسماء الضحايا من مختلف ألوان الطيف العراقي".
مبيناً أن "هذا النشاط كان يجب أن تقوم به الحكومة أو البرلمان، لكنها مع الأسف منشغلة بإذكاء الفتنة أكثر من المسلحين أنفسهم، لذا قررنا أن نقوم بتوعية الشعب الذي كان وما زال هو المتضرر الأكبر من تلك الجرائم وأعمال العنف".
من جانبه قال عضو الحملة أحمد مالك لـ "العربي الجديد": إن "داعش مشروع هدم وطمس لمعالم البلاد وهو خطر سرطاني يهدد بلد عمره آلاف السنين، ولا نريد أن نفقده الآن بهذه الصورة المخزية".
مؤكداً أن "أولى علامات انتصارنا هي إفشال مخططاته لاقتتال طائفي يريد إيصال الشعب له".
واصفاً "انتهاكات الحشد الشعبي بأنها فردية وغير منهجية أو فكرية على غرار داعش، ويمكن معالجة تلك الانتهاكات، لكن تنظيم الدولة بات الخطر الأكبر على وحدة البلاد".
ويشارك في الحملة عراقيون من مختلف الطوائف والعرقيات، كتب بعضهم على صدره "أنا أخوك العراقي تذكرني جيداً، سأقطع يدي قبل أن تؤذيك"، فيما كتب آخرون "لسنا دولة نحن أمة لن تهزنا داعش"، ومن بين الشعارات المكتوبة: "يرحلون ونبقى".
وشهدت الحملة تجاوباً وقبولاً واسعاً من المواطنين العراقيين الذين أوقفوا سيارتهم لمشاهدة فعاليات تلك الحملة التي حرص القائمون عليها على عدم إلباسها ثوباً حزبياً أو سياسياً.