الحمد لله الذي أحق الحق بحكمته وأبطل الباطل بعدله ورحمته وهدانا إلى الطريق القويم والدين العظيم وإتباع سنة سيد المرسلين وآل بيته المكرمين وأصحابة الميامين رغم أنف الشيعة الحاقدين والرافضة المنحرفين.
أما بعــــــــــــــــد
لقد تدخل المرشد الأعلى للثورة الإيرانية الرافضية علي خامنئي وهو( كبيرهم ) على الأزمة التي أثارتها تصريحات الشيعي المتطرف ( خاسر الخبيث ) والتي أساء فيها لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها رغم أنف الضالين . حيث حاول التخفيف من حدة اضغوط التي تعرض لها الشيعة خاصة في بعض الدول التي يوجد فيها تجمعات شيعية .
وقد أفتى بحرمة الإساءة لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وكذلك أيضا النيل من الرموز الإسلامية لأهل السنة والجماعة . وقالت وكالة " مهر " إن فتوى خامنئي جاءت ردا على استفتاء وجهه جمع من علماء ومثقفي منطقة الأحساء السعودية في أعقاب الإساءات الأخيرة . والأن السؤال الذي يفرض نفسة هل هذه الفتوى فتوى دينية أي أنها نابعه عن معتقد ديني للروافض الشيعة أم أنها فتوى سياسية زكية لإمتصاص غضب أهل السنة عاما وبعض الحكومات خاصا . وعليه فهذا السؤال يحتاج إلى إجابة وعرض مفصل حتى نصل إلى نتيجة عن دلائل واضحة لنعرف غرض تلك الفتوى .
الناحية الدينية العقائدية للروافض الشيعة
1ـ عقيدة الشيعة في القرآن الكريم الذي بين أيدينا
ومن عقائد الشيعة أنّ قول الإمام ينسخ القرآن ويقيِّد مطلقه ويخصِّص عامَّه، فالإمام له الحق والأهلية التامة في أن يتصرّف في القرآن كيف ما شاء, ويلزم من هذا أنّ القرآن في مرتبة ثانية بعد كلام الأئمة.
ومن عقائدهم أيضًا التشكيك في حجية القرآن، فالقرآن عند الشيعة ليس بحجة إلا بقيِّم، بمعنى أنّ القرآن حجة إذا وجد القيِّم، والقيِّم عندهم هو الإمام, وبعد أن غاب سنة 260هـ في سرادب سامراء وإلى زماننا هذا فالقرآن ليس بحجة وما فيه ليس ملزماً.
وجمهرة الشيعة الإمامية الإثنى عشرية يعتقدون أن الصحابة كلهم كذابون، وأنهم كانوا يؤمنون أن الكذب عبادة، وبالتالي فإن الذي بلّغ المسلمين هذا القرآن المجيد من رسول الله ، هم هؤلاء الذين لا يمكن الوثوق فيهم وفي تبليغهم القرآن للأمة على حقيقته.
وروايات الشيعة الصحيحة عندهم المروية في كتبهم المعتمدة التي تتجاوز ألفي رواية (والتي تعتبر عندهم متواترة) كلها تصرح بأن القرآن الموجود بين أيدينا محرف ومبدل، نقص منه وزيد فيه.
وإذا كان الشيعة قد نقلوا أن أربعة من علمائهم لم يقولوا بتحريف القرآن وهم: الشريف المرتضى وأبو جعفر الطوسي وأبو علي الطبرسي والشيخ الصدوق، فإن هذا النقل والاحتجاج باطل لأن عماد مذهب الشيعة على مذهب الأئمة المعصومين وجمهور المحدثين منهم ورواياتهم التي تتجاوز ألفين ذهبت كلها إلى التحريف فما وزن أقوال هؤلاء الأربعة أمام أقوال الأئمة المعصومين وجمهور المحدثين منهم وأعلام الشيعة الكبار القدماء.
واعتذار بعض الشيعة بأن روايات تحريف القرآن الواردة عن مشايخهم ضعيفة فهو اعتذار لا قيمة له لأن معظم محدثي الشيعة وأعلامهم أورد هذه الروايات ووثقوها وما رد أحد منهم على هذه الروايات ولا بين عقيدته ضد هذه بل إنهم اعتقدوا التحريف.
وإذا كانوا صادقين في الادعاء بضعف رواياتهم عن التحريف فإننا ننتظر من علمائهم إذا كانوا معترفين بأن القرآن محفوظ غير محرف ومبدل فيه فيجب عليهم أن يأتوا برواية واحدة صحيحة من أئمتهم المعصومين مذكورة في أي كتاب من كتبهم التي يعتمد عليها عندهم، والتي تدل على أن القرآن محفوظ كامل ومكمل غير محرف، ولن يأتوا بهذه الرواية إلى يوم القيامة.
وننتظر منهم أيضًا أن يكفروا من يقول بتحريف القرآن ويعلنوا عقيدتهم هذه في وسائل الإعلام المختلفة، وأيضا عليهم أن لا يروجوا هذه الروايات الدالة على التحريف في مجالسهم بل يتبرءوا من أصحابها ومنها في مجالسهم ومحافلهم ويخطئوا الكتب التي وردت فيها مثل هذه الأكاذيب والضلالات، كأصول الكافي والاحتجاج وغيرهما.
2ـ عقيدة الشيعة في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
حكموا على أصحاب رسول ، بالردة والخروج من الدين، بعد وفاة النبي ، قال التستري وهو من كبار علمائهم في كتابه إحقاق الحق ما نصه: ( كما جاء موسى للهداية، وهدى خلقاً كثيراً، من بني إسرائيل وغيرهم، فارتدوا في أيام حياته، ولم يبق فيهم أحدٌ على إيمانه سوى هارون (ع)، كذلك جاء محمد ، وهدى خلقاً كثيراً، لكنهم بعد وفاته ارتدوا على أعقابهم) انتهى كلامه.
وكما ذكر الكليني في الكافي، والعياشي في تفسيره، والمجلسي في بحار الأنوار، ما نسبوه كذباً وزوراً إلى محمد بن علي الباقر أنه قال: (كان الناس أهلُ ردةٍ بعد النبي إلا ثلاثة).
كما سأبين لك أخي في الله بعض أقوالهم في أعظم، وأحب، أصحاب رسول الله ، لنرى مدى جراءة، وإفتراء، وظلم، الشيعة في حق الصحابة الكرام رضوان الله عليهم وإلى أولهم:
3ـ عقيدة الشيعة في أم المؤمنين رضي الله عنها :
أولا : اعتقاد الشيعة بكفر أم المؤمنين عائشة:
حيث تعتقد الشيعة الإمامية كفر أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، وأنها من أهل النار، بل يسمونها في كتبهم المنحرفة بـ (أم الشرور)، وبـ (الشيطانة)، كما ذكر ذلك إمامهم البياضي في كتابه الصراط المستقيم.
وكذلك ذكر العياشي في تفسيره، والمجلسي في بحار الأنوار، والبحراني في كتابه البرهان، ما أسندوه زوراً وبهتاناً إلى جعفر الصادق القول في تفسير قوله تعالى: ( ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً) قال: (التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً: عائشة، هي نكثت إيمانها).
ثانياً : اعتقاد الشيعة بأن أم المؤمنين عائشة في النار :
كما يعتقد الشيعة، في العفيفة الطاهرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، بأن لها باباً من أبواب النار تدخل منه، حيث ذكر إمامهم العياشي في تفسيره [2/243] ما إسناده إلى جعفر الصادق كذباً وزوراً، أنه قال في تفسير قوله تعالى حكاية عن النار: (لها سبعة أبواب)، قوله: (يؤتى بجهنم لها سبعة أبواب…والباب السادس لعسكر).
وعسكر هو كناية عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، كما ذكر ذلك المجلسي، في كتابه بحار الأنوار، ووجه الكناية عن هذا الإسم كونها كانت تركب جملاً في موقعة الجمل يُقال له عسكر. لعنوا بما قالوا على أمنا رضي الله عنها
عقيدة الشيعة في أهل السنة :
أولا: سرقة أموال أهل السنة واغتصابها:
كذلك من عقيدة الشيعة الإمامية استحلال ممتلكات أهل السنة، الذين يسمونهم بالنواصب، حيث يُبيحون لأتباعهم الاستيلاء عليها، كلما حانت لهم الفرصة، وتيسر طريق ذلك لهم ، فقد روى إمامهم الطوسي في كتابه تهذيب الأحكام 1/384 ما نصه: (خذ مال الناصب [يعني السني] حيثما وجدتُه، وادفع إلينا الخُمس) انتهى كلامه، وقال أيضاً ما نصه: ( مال الناصبِ، وكلُ شيءٍ يملكه حلال) انتهى كلامه.
ثانيا : قذف الشيعة لحجاج بيت الله تعالى بالزنا، وأنهم أولاد زنا:
كما أن من عقيدة الشيعة الإمامية، كُره حجاج بيت الله تعالى، حتى إنهم يعُدُون الحجاج الذين يقفون في يوم عرفة من الزناة، فقد روى شيخهم وأمامهم الكاشاني في كتابه الوافي ما نصه: (إن الله يبدأ بالنظر إلى زوار الحسين بن علي، عشية عرفة قبل نظره إلى أهل الموقف لأن أولئك [يعني حجاج بيت الله]، أولاد زنى وليس في هؤلاء زناة) انتهى كلامه.
كذلك عقد شيخهم المجلسي في كتابه بحار الأنوار، باباً لهذه العقيدة بعنوان (باب أنه يُدعى الناس بأسماء أمهاتهم، إلا الشيعة) وذكر فيه اثنتا عشر رواية.
كما جاء في كتاب الكافي لشيخهم الكليني، ما يثبت هذه العقيدة حيث قال ما نصه: (إن الناس كُلُهُم أولادُ بغايا [يعني أولاد زنى] ما خلا شيعتنا).
كما ذكر إمامهم العياشي، في تفسيره 2/237 ما نصه: (ما من مولودٍ يولدُ، إلا وإبليسٌ من الأبالسة بحضرته، فإن علم أن المولود من شيعتنا، حجبه من ذلك الشيطان، وإن لم يكن المولود من شيعتنا، أثبت الشيطانُ أِصبَعَهُ في دبر الغلام، فكان مأبوناً، [ومعنى المأبون: أي المزنيُ فيه]، وفي فرجِ الجارية فكانت فاجرة) انتهى كلامه.
ثالثا : نزع الحجر الأسود من الكعبة ونقله إلى مدينتهم المقدسة الكوفة:
كذلك من عقائد الشيعة الإمامية نزع الحجر الأسود، وقلعِهِ من مكة المكرمة، شرفها الله تعالى، وترحيله إلى مدينتهم المقدسة الكوفة، كما نقل ذلك إمامهم الفيض الكاشاني في كتابه الوافي ما نصه: (يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عز وجل بمالم يَحبُ أحداً من فضل، مصلاكم بيت آدم، وبيت نوح، وبيت إدريس، ومصلى إبراهيم…ولا تذهب الأيامُ والليالي، حتى يُنصب الحجر الأسود فيه) انتهى كلامه.
قلــــــــــــــت :
وبعد هذا العرض في عقائد الشيعة نحو ما يخص أهل السنة والجماعة يأكد ويبرهن بأن الفتوى التي قدم عليها وأفتى بها كبيرهم على الخامنئي ليس عن ما يعتقدوا تلك الفرقة الضالة بل هي فتوى ذكية سياسية محضة وهذه الفتوى من باب التقية والحرص على مصالح الروافض الشيعة في البلاد العربية .
أما دليل أنها سياسية :
لو استعرضنا في الصحف ووكالات الأنباء والأخبار ردود الفعل الكبيره من الشعوب الإسلامية المسلمة في كل انحاء المعمورة والغضب الشعبي الجم لإهل السنة والجماعة وتحرك الجماعات والجمعيات وبعض الدول لنعلم مدى الضغوط الشديد والحرج الذي وضع فيه الروافض الشيعة وأيضا الإنتقادات الحادة التي تعرضوا لها وحتى من بعد العوام منهم بسبب ما خالف فطرتهم واعتبروه إساءه لشخص النبي والضرر الذي وقع ومتوقع على المصالح الدولة الرافضية . كل ذلك دعى كبيرهم بخبثه المعروف وتقيته التى أصل من أصول إيمانهم أن يصرح بهذه الفتوى كي يمتص الغضب الجامح للعالم الاسلامي الذي كان غير متوقع له .
وللأسف الشديد رأيت بعض أهل السنة من مفكرين ومثقفين ومن الذين غررت بهم تلك الفتوى يتغزلون في الروافض ويريدون أن يكون هناك تقريب بينهم وبين أهل السنة والجماعة وهذا أن دل يدل على جهل هؤلاء بعقيدة السفهاء وبالواقع الآليم الذي يعيشه أهل السنة والجماعة من وراء طموحات الدولة الرافضية التي تريد تضع يدها على خيرات البلاد الإسلامية وتغير عقائدها السنية حتى يتشيع أهل الكرة الأرضية .
هذا ما استطعت أن أجمعه عن تلك الفتوى ونسأل الله أن يلهمنا الصواب
وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم ويطهر الأرض من رجزهم