03-10-2018
|
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
قسم الإســلامي العام
يا الله نستودعك "المسجد الأقصى" الذي باركت حوله (3)
الأقصى يئن يا فاروق الأمة
في عام 1099م ، سيطر الصليبيون على القدس، أثناء الحملة الصليبية الأولى. وبدلا من تدمير المسجد أطلقوا عليه اسم معبد سليمان، وقد إستخدمه الصليبيين أولا كقصر ملكي وإسطبل للخيول. وفي عام 1119م، تم تحويله إلى مقر لفرسان الهيكل. وخلال هذه الفترة، خضع المسجد إلى بعض التغييرات الهيكلية، بما في ذلك توسيع الشرفة الشمالية، وإضافة حنية (محراب الكنيسة) وجدار فاصل. وقد تم بناء دير جديد وكنيسة أيضا في الموقع، جنبا إلى جنب مع غيرها من الهياكل المختلفةوقد شيد فرسان المعبد أقباء ومرفقاتها في الجهة الغربية والشرقية ، ولما فتح صلاح الدين قلعة طبرية سنة 1187 م توجه جيش المسلمين إلى القدس وحاصرها وأدرك أهلها (60 ألف) أنهم عليهم الاستسلام . وكان ذلك عام 1187 م / 583 هـ. سمح صلاح الدين للنصارى بمغادرة القدس بشرط ألا يأخذوا معهم سلاح لكن يسمح لهم بأخذ أموالهم ومتعاهم.كان هذا التسامح من صلاح الدين شيء لم يعرفه التاريخ إلا في سير الأنبياء والمرسلين. وهذا التسامح بإطلاق سراح المقاتلين والشباب والنساء والشيوخ والأطفال من بيت المقدس معاكس تماماً لما فعله الصليبيون من جرائم فظيعة لأهل القدس عندما احتلوها. استعاد المسلمون القدس ودخلوا المسجد الأقصى بتاريخ 1187 م / 583 هـ وأنهوا بذلك احتلال دام 88 سنة ميلادية. أمر صلاح الدين أن يؤتى بالمنبر الخشبي العظيم الذي بناه نور الدين زنكي فوضع في المسجد الأقصى وظل كذلك حتى عام 1969 عندما حصل حريق المسجد الأقصى على يد مايك روهان اليهودي. وبقيت آثار من المنبر حتى اليوم في المتحف الإسلامي في المسجد الأقصى. بعد استرجاع بيت المقدس فتح صلاح الدين عكا وطرابلس. فكان ذلك سبباً في زلزلة أوروبا وتحضيرها لهجمة صليبية ثالثة. ثم فتح اللاذقية والكرك وصفد فتجمع النصارى في صور.
صفقة القرن ونكسة المسلمين إنً ما يدور خلف الأبواب المغلقة ، والصفقات المشبوهة، والخيانة الواضحة، من تخطيط لما يسمى بصفقة القرن، وما هي إلا (نكسة القرن) و(نكسة للمسلمين)، للتخلي عن المسجد الأقصى الأسير ، وخروجه من دائرة المفوضات ، وعدم الرجوع لحدود 67، وعدم عودة اللاجئين ، والتنازل عن القضية الفلسطينية برمتها ، ماهو إلا تنازل عن عقيدة المسلمين ، وقضيتهم الدينية المقدسة ، التي طالما دافع عنها الرجال الكبار ، أصحاب الذمم والدين عبر التاريخ الطويل. من عمر الفاروق رضي الله عنه إلي السلطان عبد الحميد رحمه الله تعالى، يدافعون عن هذه الأرض المباركة ، والبقعة المقدسة ، وقد دفعوا الغالي والنفيس من أجل الحفاظ عليها ، ولكن هيهات هيهات بين الثرى والثريا ، بين المخلصين لهذا الدين ، والخونة المنافقين ، الذين يتآمرون مع أعداء هذا الدين من اليهود والنصارى لبيع القضية والتنازل عن شرف وعزة المسلمين ، وترك المسجد الأقصى في يد اليهود الملاعين. إنً تاريخ الأقصى والقدس حافل بمواقف مشرفة ، وتعاصر تاريخي طويل، من نضال ضد استعمار هذه البقعة المباركة ، وما أوردته من صورتين مشرفتين ، من باب إيقاظ الهمم ، واسترجاع الذكريات لأيام العزة والكرامة ، لعلها تكون سبب في محو أيام الذل والمهنة التي تعيشها الأمة الآن بسبب المنافقين والخونة الذين يعيشون بيننا ، ويخططون لإسقاط هذه الأمة في براثن أعدائها ، ومحو استقلالها وتوحدها ، ولكن مهما خطط الخونة ، فالله غالب على أمره بعز عزيز وذل ذليل. ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
|
|
|
|
|