إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
ونعوذ بالله من تخاذل المتخاذلين الذين باعوا الآخرة والدين من أجل العروش الزائلة والمناصب الفانية ،وتركوا الدفاع عن هذا الدين وصد المعتدين
الغاشمين .من البوذيين المجرمين الذين استحلوا دماء المسلمين في بورما وغيرها.
ونسأل الله أن يرفع غضبه ومقته عنا وعن سائر بلاد المسلمين
إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وأصلي وأسلم على الحبيب النذير صاحب الغر المحجلين وعلى آل بيته المطهرين
وأصحابه المكرمين
أما بعـــــــــــــــــــــــــد
نعم من للمسلمين الضعفاء المساكين في بورما البوذية الكافرة التي كل يوم تنحر من المسلمين ما تنحر وتغتصب من النساء ما تغتصب ولا أحد يسمع
ولا أحد يرى ولا دولة تشجب ولا جماعة تقوم نصرة للإسلام والمسلمين، الذين انتهكت محارمهم ودمائهم وهدمت منازلهم وديارهم وهتكت أعراض
نسائهم وأطفالهم ، يا للعار والشنار على صمت المسلمين حكاماً ومحكومين من إبادة للمسلمين في بورما على يد البوذيين الكافرين الظالمين
المعتدين.
أين أنت ياعمر يافاروق هذه الأمة لترى ما في الأمة من انهزام وانكسار واستسلام؟ أين أنت يا معتصم يا من جيشت الجيوش وقرعت الطبول وخضت
الحروب من أجل صيحة امرأة؟
ولكن ماذا أقول: لقد أسمعت لو ناديت حيًّا .... ولكن لا حياة لمن تنادي ؟
ولا تقل: ( لا حياة لمن تنادي ، ولكن قل : لا منادي ينادي، فأكثروا إذن من المناداة إن أردتم أن يستجاب لكم ولا تخافوا من الراقدين ولا سيما إذا طال
رقادهم كما هي الحالة عندنا يا مسلمين).
أين الحكام العرب ؟ أين الهيئات الإسلامية والمنظمات الدولية وحقوق الإنسان والحيوان في ما يجري للمسلمين في هذا البلد على يد عباد بوذة ؟ لم نسمع لهم ولو همسا ؟. والجواب معروف إنها دماء مسلمين فلا حرج ولا بأس إلا بعد أن تصفى .
إنَّ نصرة المسلمين بعضهم بعضاً من الحقوق التي أوجبها الله تعالى عليهم، بل هي فرض عين علينا جميعاً حكام ومحكومين.
قال تعالى: (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ) الأنفال: 72
فعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة
فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة) رواه البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود وأحمد.
وعن جابر وأبا طلحة يَقُولَانِ :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من امرئ يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في
موطن يحب فيه نصرته وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب نصرته)
الحديث رواه أبو داود وهو حسن.
حرب إبادة للمسلمين
نعم إنها أكبر عملية إبادة جماعية على يد جماعة "الماغ" البوذية المتطرفة،
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض مسلمو بورما فيها لأبشع أنواع الظلم والتنكيل، ففي عام 1942 تعرض المسلمون لمذبحة كبرى على يد
البوذيين، راح ضحيتها أكثر من مائة ألف مسلم، وشُرِّد مئات الآلاف، كما تعرض المسلمون للطرد الجماعي المتكرر خارج الوطن خلال أعوام 1962 و1991 حيث طرد
قرابة المليون ونصف المليون مسلم إلى بنجلادش.
فأين العالم المتحضر ولماذا هذا الصمت المريب وتجاهل هذه المجازر في حق المسلمين لا أقول على المستوي العالمي فقط والدولي بل على المستويات
العربية وكأن الأمر لا يعنينا. وأنا أقسم بالله العظيم غير حانث في قسمي لو تعرض للإهانة ملك من الملوك أو رئيس دولة من الدول لقامت الدنيا ولم
تقعد، وأغلقت السفارات والحدود وانسحبت البعثات ورفعت درجة الاستعداد للحرب.
إنها دعوة لكل من يستطيع أن يصل صوته لأي جهة من الجهات المعنية من أجل تدويل القضية قبل أن ينتهى أمر المسلمين في هذا البلد كما حدث في
البوسنة والهرسك
وغيرها من حروب إبادة منظمة وكما يحدث الأن في سوريا الجريح التي كثر فيها الأيامى والأرامل والزوجات الثكلى ، والأطفال المحرومين من حنان
أبيهم ،والأمهات المفجوعات بفقدان أولادهن وأزواجهن. والبلاد الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي لا حول له ولا قوة.
فلكم الله يامسلمي بورما ولكم الله يامسلمي العالم يا من أبيحت دماؤكم وأعرضاكم تحت مسمع ومرئ العالم
وذنبكم الذي اقترفتموه أنكم مسلمون.
اللهم عز هذا الدين وأهله بعز عزيز أو بذل ذليل
إنك على كل شيء قدير
ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل
في من يصمت عن دماء المسلمين