سياسي هولندي يحتقر القرأن و يعتبره مرجعا للإرهابيين
كثر هم زنادقة العصر الذين يتطاولون على القرأن الكريم و ينشرون تصريحات احتقارية استفزازية للمسلمين و مرجعهم الاسمى القرأن ، قصص كثيرة تتبادر للأذهان لرجال سياسة و دين و مشاهير أرادوا تحقيق شهرة إضافية على حساب الإسلام فحرقوا دستور المسلمين و نكلوا به و اجتهدوا في تحقيره بشتى الطرق و الوسائل لإثارة غيض أمة لم تعد مثل هاته الأمور توقظ في دواخلها عزة حماية المقدسات ، وحدها رنات تطبيقات الجوال هي من توقظ أمة الإسلام من سباتها لتجيب على رسائل العشاق و المعجبين بكل حماس و شهامة مصطنعة.
أخر هؤلاء المثيرين للشفقة و الذين لم ترقهم سماحة الإسلام و تعايش المسلمين و السكينة التي تتبادر إلى كل من يتلو ايات الكتاب الحكيم ، السياسي الهولندي خيرت فيلديرز زعيم حزب الحرية اليميني الهولندي المتشدد و المعروف بعدائه الشديد للمسلمين حيث طلب من رئاسة البرلمان الهولندي إبعاد القرآن و تنحيته من بين الكتب الدينية الموضوعة إلى جانب دستور هولندا في طاولة الرئاسة باعتباره كتابا "دون جدوى" و مجرد "ابيات شعرية" لا تسمن و لا تغني من جوع على حد قوله.
هذا و يعتبر فيلديرز واحدا من أشد السياسيين الهولنديين كرها للمهاجرين خاصة المنتمين لدول شمال إفريقيا حيث انتقذ في تصريحات هجومية الإسلام و المسلمين مؤكدا على أن القرآن مرجع من مراجع "داعش" الإرهابية و لا يمكن أن يكون إلى جانب الدستور و الكتب السماوية الأخرى في المؤسسة الدستورية إلا أن الأحزاب الهولندية عارضت مقترح طرد القرآن من البرلمان واصفة تصريحات فيلدرز بالعنصرية المعادية للسامية.
و تجدر الإشارة على ان هولندا باعتبارها دولة علمانية غير أنها تبيح حرية المعتقد في احترام تام لكافة الأديان من خلال السماح بتشييد المساجد بكل حرية ، غير أن بعض الأحزاب المتطرفة اضحت في الأونة الأخيرة تجد في انتقاذ الإسلام و تحقير المسلمين طريقة سلسة للوصول إلى كراسي البرلمان في ظل صمت مطبق و غياب تام لأي رد فعل أو تعقيب من الهيئات الإسلامية الموكول لها الدفاع عن دين الإسلام و المسلمين في هولندا بالأخص.