[محمد فرج الأصفر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تقول السائلة :

يوجد في بعض المنتديات الإسلامية مسابقات دينيه تجري بين الجنسين رجال ونساء وكذلك بعض النساء يقومن بالرد على الرجال وكذلك الرجال فهل هذا يجوز شرعا ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أولا :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله إعلمي اختي الفاضلة بأن الفعل نفسة إذا كانت الردود في حدود الشرع والأدب ليس بحرام ولكن هذه الطريقة تفتح باب الفتنه بين الرجال والنساء

وهذا هو المحرم لإن الأصل في الشرع (( دراء المفاسد وليس جلب المصالح )) والفتنه نائمة ملعون من يوقظها ، وهذا الأمر باب من أبواب الشيطان ومن أحباله لكي يوقع الرجل في المرأة والمرأة في الرجل ولو حتى بالكلمة والحي لا يآمن عليه الفتنه . فهذه الطريقة تؤدي إلى المحرم وكل ما يؤدي إلى حرام فهو حرام . وهكذا يقولون أهل علم الأصول عندما تكلموا في الخلوه بين الرجل والمرأة بأن أصل الخلوه ليس بمحرم ولكن ما ينتج عن هذه الخلوه من وقوع المرأة والرجل في الفاحشة هو الذي حرم الخلوه بينهما . وكانت من آخر وصايا النبي صلى الله عليه وسلم وهو في سكرات الموت يوصي بالنساء ويقول أوصيكم والنساء وإياكم والنساء فإن أول فتنه في بني إسرائيل كانت النساء . ولا يخفى علينا من أحبال الشيطان وما فعله مع العابد صاحب الصومعة الذي فتح له أبواب الخير بإحبالة الشيطانية مع المرأة التي تركها إخوانها في إمانته إلى إن وقع بها وقتلها وقتل طفلها ولم يتركه الشيطان حتى سجد له لينقذه من إخوان هذه المرأة.


ثانيا :
أما بالنسبة لردود المرأة على مواضيع للرجال وكذلك العكس لا أرى ذلك لما تقدم ولإن المرأة الأصل فيها الستر والعفاف وعدم الخضوع بالقول أوالإختلاط بالرجال بالقول إلا في الضرورة وفي حالة واحده إذا كانت المرأة مشرفة على أقسام وكذلك الرجل لإن هذا من عملهم وهو متابعه الموضوعات والردعليها في حدود ما يوجد في الموضوع أو بالدعاء بلفظ الجماعة هو (( جزاكم الله خيرا )) ولا يزيد على ذلك .
أما إن كانت المرأة عضوه فلا ترد إلا على بنات جنسها وكذلك الرجل لا يعلق إلا على جنسه من الرجال منعا للإختلاط في الكلام والحوارات ومنعا للفتنه وهذا هو مفهوم الحجاب بشموليه
للمرأة المسلمة (( وهو حجب الحرام عنها أو ما يوصل لحرام وحجبها عن الحرام أو ما يوصلها لحرام )).

وعليه فعلى أصحاب المنتديات منع هذا الأمر وجعل المسابقات من الرجال إلى الرجال ومن النساء إلى النساء وكذلك الردود.

هذا والله أعلم

وأصلى وأسلم على النبي محمد

صلى الله عليه وسلم

[عابرة سبيل]