[محمد فرج الأصفر]

سؤال الفتوى:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال أنا أصلي التراويح وبعدها الشفع والوتر مع الإمام بالمسجد، ثم اذهب للبيت وأصلى قيام الليل فقال لي ناس لا تصلي الشفع الوتر مادام ها تصلي قيام الليل فهل هذا صحيحاً أم غلط؟

< جواب الفتوى >

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

من صلى الوتر ثم بدا له أن يصلي بعد الوتر جاز ولا يعيد الوتر.

فعن طلق بن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسليم يقول: (لا وتران في ليلة) رواه أبو داود والنسائي والترمذي

وعن عائشة: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم تسليماً يسمعنا، ثم يصلي ركعتين بعدما يسلم وهو قاعد) رواه مسلم

وعن أم سلمة: (أنه صلى الله عليه وسلم كان يركع ركعتين بعد الوتر وهو جالس) رواه أحمد وأبو دواد والترمذي

وصلاة الوتر مع الإمام في التراويح لها فضل بكتابة قيام ليلة

فعن أبي ذر يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: (إن القوم إذا صلوا مع الإمام حتى ينصرف كتب لهم قيام تلك الليلة) رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجة والنسائي

وأفضل وقت للوتر هو أخر الليل

فعن ابن عمر رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً) رواه البخاري.

فإذا وتُر مع الإمام حتى يأخذ أجر قيام ليلة فيجوز للمصلي ألا يسلم مع الإمام ويقوم بركعة شفع ويسلم، ويجعل وتره في أخر الليل بعد قيام الليل ويفضل أن يكون في الثلث الأخير من الليل الذي ينزل فيه ربنا عز وجل إلى السماء الدنيا. وقال بهذا جمع من العلماء.

وقالوا: ويستحب تعجيل صلاة الوتر أول الليل لمن خشي ألا يستيقظ آخره، كما يستحب تأخيره إلى آخر الليل لمن ظن أنه يستيقظ آخره.

فعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من ظن منكم أنه لا يستيقظ آخره (أي الليل) فليوتر أوله. ومن ظن منكم أنه يستيقظ آخره فليوتر آخره فإن صلاة آخر الليل محضورة وهي أفضل) رواه مسلم والترمذي وابن ماجة

ومحضورة: أي تحضرها الملائكة.

وعنه أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر: " متى توتر “؟ قال: أول الليل بعد العتمة قال: " فأنت يا عمر “؟ قال: آخر الليل. قال: (أما أنت يا أبا بكر فأخذت بالثقة، وأما أنت يا عمر فأخذت بالقوة) رواه أحمد وأبو داود والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم


هذا. والله أعلم

اسم المفتى: الشيخ / محمد فرج الأصفر

[عابرة سبيل]