عزيزي الشاب، هذه باقة نصائح جديدة من بستان التطوير والتنمية الذاتية للناس عمومًا وللناس خصوصًا، وأتمنى أن تأخذها بقوة وترعاها وتتعهدها حتى تبقى وتثمر في حياتك ورودًا جميلة باهرة..
هل أنت صديق؟
من الجميل جدًا أن تطلب من أصدقائك أن يراعوا مشاعرك، وأن يستمعوا عندما تريد التحدث، وأن يقفوا بجانبك كذلك، بل ينبغي أن تختر أصدقائك بعناية قبل أن تصادقهم، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه.. هذا بالنسبة لهم، فماذا عنك؟
هل أنت صديق حقًا؟
وقبل الإجابة على هذا السؤال اقرأ هذه الكلمات...
ربما يصبح الناس أصدقاء عندما يعانون موقفًا عصيبًا، أو لأنهم يتقاسمون نفس الهموم، أو يمرون بنفس الظروف، أو لديهم نفس الاهتمامات، أو التقارب في الأفكار أو المشاع.
(إنها الحقيقة التي يسهل استيعابها، إن الإنسان قد يكون جريئًا أو هيابًا في مواجهة الخطر، فعندما يتعاظم الخوف، فإن طبائع الناس تتجلى واضحة للعيان، إنك عندما تعقد صداقات، سوف تختار هؤلاء ممن تستطيع أن تتفهم ردود أفعالهم العاطفية والانفعالية، والذين تبدو لك مشاعرهم وعواطفهم صادقة لا يشوبها أي زيف.
إذا لم تكن واثقًا من نفسك، فقد تنبذ صداقاتك التي كونتها أثناء مرورك بإحدى الشدائد لأنها تذكرك بضعفك أو بالرعب الذي كنت تشعر به حينئذ.
عليك أن تعرف أن صدقاتك تجعل منك شخصًا حساسًا، وتعد دليلًا على كونك إنسانًا.
في الصداقة الحقيقية، ليس هناك ما يدفعك لأن تختبئ.. كذلك لا يوجد مكان يمكن أن تختبئ فيه) [فجر طاقاتك الكامنة في الأوقات الصعبة، ديفيد فيسكوت].
ولذلك عليك دائمًا أن ..
تراعي مشاعر أصدقائك وعواطفهم، وأن تستمع لهم بعناية كما تحب ذلك منهم، وكذلك تمنحهم الفرصة كما يسمعوك.
رحلة البحث عن العرفان
فكر معي هل هناك شيء تشعر تجاهه بالعرفان؟
هل باستطاعتك أن تخلق من موضوع هامشي قضية كبيرة؟
ربما سيكون جدالك صحيحًا في إحدى مراحله، ولكن ثق أن المنطق السلبي لا يظل صامدًا على المدى البعيد.
يقول ديفيد فيسكوت: (إن المنطق السلبي غالبًا ما يكون زائفًا، حتى وإن كان باستطاعتك دائمًا أن تبرهن على وجود شيء سيء يحدث لك دائمًا، فهناك –دائمًا – شيء إيجابي يحدث لك كذلك، إن رؤية هذا الشيء الجيد تتطلب منك قليلًا من العناء كي تراه عندما تكون مركزًا على الجانب السلبي فقط.
إن العالم ليس مكانًا جميلًا، وكذلك ليس مكانًا سيئًا، إنه مكان مُحايد في أفضل الأحوال.
أنك تختلق الحالة التي تميلها عليك آلامك التي لم تجد حلًا لها.
فعندما تكون خائفاٍ، تجد كل الأشياء حولك مُخيفة.
وعندما تكون مجروحًا، فإنك لا ترى سوى المعاناة واليأس.
وعندما تكون غاضبًا، فإنك ترى المؤامرات والأعداء يتربصون بك في كل مكان.
وعندما تشعر بالذنب، فإنك تبحث بنفسك عن الإحباط وتقبله على أنه العقاب الذي تستحقه، ومن ثم تفقد رغبتك في التقدم.
بالطبع إن هناك شيء جيد يعق لك أثناء مرورك بكل تلك السلبيات.
حاول أن توجد ذلك الشيء الجيد.
اشعر بالامتنان لمن قادك إلى إيجاده.
إن بحثك عن هذه الأشياء الجيدة هو أعظم شيء جيد ستجده) [فجر طاقاتك الكامنة في الأوقات الصعبة، ديفيد فيسكوت].
وليكن شعارك.. أنا أشعر بالشكر للورود والأزهار، إن وجودي هو هديتي، أنا أحب الكون
غض الطرف
هل جرحك شخص من قبل؟
هل خانك شخص كنت تثق فيه؟
هل فشلت في تحقيق أهدافك أو واحد منها؟
إذا كانت الإجابة نعم على أحد الأسئلة السابقة؛ فاسمح لي أن أسألك: ماذا ستفعل حيال ذلك إذًا؟
سأصاب بالإحباط..
لن أحاول ثانية..
سأعترف أنني فاشل..
سأحاول الانتقام..
سأهمس في أذنك ببعض الكلمات حيال الحالة السابقة: صديقي العزيز، إذا استطعت أن تمر من أزماتك على خير وبسلام، فهذا جيد جدًا، ولكن ليس على حساب إخفائك ألمك أو التظاهر بأن كل شيء على ما يرام.
(إنك في حاجة إلى أن تصرف من ذهنك كل الأشياء التي لا جدوى من التفكير فيها.
خاطر بالاعتراف بما تعرف أنه في قلبك بالفعل.
حاول أن تتعلم أي درس يمكنك تعلمه من خسارتك،وتعلم الدرس الذي يهمك، ومن شأنه أن يخلق لديك فارقًا.
أنقذ ما تستطيع إنقاذه.
لا تبد اهتمامًا بما لن يحدث أبدًا.
إن التمسك بالمستحيل هو مصدر كل آلامك تذكر أن المعاناة في النهاية هي مجرد اختيار أخر) [فجر طاقاتك الكامنة في الأوقات الصعبة، ديفيد فيسكوت].
كن شجاعًا
ربما يكون من الشجاعة أن تغير الطريقة الوحيدة التي اعتدت أن تعيش بها..
ربما تظن أنك في حاجة لعمل رهيب لكي تجعل حياتك أفضل..
لكن في الحقيقة أنت لست في حاجة لتتسلق قمة "إيفرست"، فربما تحتاج إلى أن تتخذ خطوة إيجابية للأمام.
(تحلّ بقليل من الشجاعة، إن ما تكافح من أجله سوف يتم على أكمل وجه لو تحليت بقليل من الشجاعة، إن العمل الذي أنت بصدده سيكون على ما يرام إذا ما عثرت على الشجاعة اللازمة لبذل المزيد من الجهد.
إن المهمة التي تخشاها، والمستوى الذي تمنى أن تصل إليه، والأوقات العصيبة التي ترغب في تجاوزها يمكنك أن تتعامل معها جميعًا لو تحليت بقليل من الشجاعة.إنك لست ملزمًا أن تحل كل مشكلاتك.
كل ما عليك هو أن تبدأ.
كل ما عليك أن تكون أكثر شجاعة) [[فجر طاقاتك الكامنة في الأوقات الصعبة، ديفيد فيسكوت]].
فاجعل شعارك: إنني جاهز، وسأتقدم إلى الأمام، وأنا أستطيع بإذن الله.
محمد السيد عبد الرازق