أنت غير مسجل في مسلم أون لاين . للتسجيل الرجاء أضغط هنـا
 

الإعلانات النصية


الإهداءات

العودة   منتديات مسلم أون لاين العودة مسلم أون لاين العـــام العودة قسم الحوار والنقاش العــام

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  مشاركة رقم : 1  
قديم 12-15-2015
رحيق مختوم


رقم العضوية : 67
تاريخ التسجيل : Oct 2015
الدولة : سوريا طرطوس
المشاركات : 119
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل تقييم المستوى : 10
المستوى : رحيق مختوم نشيط

رحيق مختوم غير متواجد حالياً عرض البوم صور رحيق مختوم



المنتدى : قسم الحوار والنقاش العــام
افتراضي الرد المؤنس على القمص زكريا بطرس

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن والاهم وبعد: فَهَاهُوَ الْقُمُّصُ زَكَرِيَّا بُطْرُسُ قَدْ حَجَبَتْهُ قَنَاةُ الْحَيَاةِ الْمَسِيحِيَّةِ عَنِ الظُّهُورِ لِيَظْهَرَ مِنْ جَدِيدٍ عَلَى قَنَاةِ فَادِي بِخُطَّةٍ خَبِيثَةٍ مِنَ الصُّلْبَانِ الْخَوَنَةِ الْخَنَازِيرِ مِنْ اَجْلِ جَذْبِ اَكْبَرِ عَدَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لِمُشَاهَدَةِ قَنَاةِ الْحَيَاةِ بَعِيداً عَنِ الْعِيَارِ الثَّقِيلِ الَّذِي كَانَ يَطْعَنُ بِهِ الْخِنْزِيرُ الْقُمُّصُ بُطْرُسُ عَلَى الْاِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ فِي هَذِهِ الْقَنَاةِ اِلَى قَنَاةِ الشُّؤْمِ وَالنَّحْسِ الْاُخْرَى الْمُسَمَّاةِ فَادِي! وَقَدْ اَرْسَلَ لَنَا بِالسُّؤَالِ التَّالِي: لِمَاذَا نَجِدُ تَنَاقُضاً وَاخْتِلَافاً كَبِيراً عِنْدَ الْمُفَسِّرِينَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى {اِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ(فَمَرَّةً يَقُولُونَ بِالرَّحْمَةِ فِي مَعْنَى هَذِهِ الصَّلَاةِ اِذَا جَاءَتْ مِنَ اللهِ! وَمَرَّةً يَقُولُونَ بِمَعْنَى الِاسْتِغْفَارِ اِذَا جَاءَتْ هَذِهِ الصَّلَاةُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ! اِلَى آَخِرِ مَاهُنَالِكَ مِنْ الْاَقْوَالِ الَّتِي يُنَاقِضُ بَعْضُهَا بَعْضاً! وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ: اَنَّ جَمِيعَ هَذِهِ الْاَقْوَالِ وَاِنْ كَانَتْ مُخْتَلِفَةً يُنَاقِضُ بَعْضُهَا بَعْضاً كَمَا تَزْعُمُ! وَلَكِنَّهَا صَحِيحَةٌ تُؤَدِّي اِلَى ثَرَاءِ الْمَعْنَى الْوَاحِدِ بِمَعَانِي كَثِيرَةٍ غَزِيرَة! وَهَذَا اِنْ دَلَّ عَلَى شَيْءٍ، فَاِنَّمَا يَدُلُّ عَلَى ثَرَاء هَذَا الدِّينِ الْعَظِيمِ بِالْمَعَانِي الرُّوحِيَّةِ وَالْمَادِّيَةِ مَعاً، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: وَلِمَاذَا هِيَ صَحِيحَة؟ لِاَنَّ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْ هَؤُلَاءِ الْمُفَسِّرِينَ لَهُ دَلِيلُهُ الصَّحِيحُ مِنَ الْقُرْآَنِ اَوِ السُّنَّةِ عَلَى مَايَقُولُهُ مِنْ اَقْوَالٍ فِي مَعْنَى الرَّحْمَةِ مَثَلاً وَاِنْ كَانَتْ هَذِهِ الْاَقْوَالُ مُخْتَلِفَة، فَمَثَلاً لَوْ اَرَدْنَا اَيُّهَا الْاِخْوَةُ اَنْ نَسْتَعْرِضَ مَذْهَبَ الْاِمَامِ الْاَعْظَمِ الْحَنَفِيِّ فِي الصَّلَاةِ وَرَاءَ الْاِمَامِ: فَاِنَّهَا صَلَاةٌ صَحِيحَةٌ بِدُونِ قِرَاءَةِ الْفَاتِحَةِ! وَاَمَّا عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ فَاِنَّهَا صَلَاةٌ بَاطِلَةٌ بِدُونِ قِرَاءَةِ الْفَاتِحَة! نَعَمْ اَخِي: وَلَكُلٍّ مِنَ الْاَحْنَافِ وَالشَّافِعِيَّةِ دَلِيلُهُ الصَّحِيحُ عَلَى صِحَّةِ الصَّلَاةِ اَوْ بُطْلَانِهَا عِنْدَ الْفَرِيقَيْنِ! فَالشَّافِعِيَّةُ مَثَلاً يَحْتَجُّونَ بِدَلِيلٍ صَحِيحٍ وَهُوَ قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام[ لَاصَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَاْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَاب( فَالشَّافِعِيَّةُ هُنَا يَقُولُونَ بِبُطْلَانِ الصَّلَاةِ خَلْفَ الْامَامِ وَمُنْفَرِداً اَيْضاً مِنْ دُونِ قِرَاءَةِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ! وَاَمَّا الْحَنَفِيَّةُ فَلَايَقُولُونَ بِبُطْلَانِ الصَّلَاةِ خَلْفَ الْاِمَامِ وَلَامُنْفَرِداً يُصَلِّي مِنْ دُونِ اِمَامٍ! وَيَحْتَجُّونَ اَيْضاً بِنَفْسِ الْحَدِيثِ[لَاصَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَاْ فَاتِحَةَ الْكِتَاب(بِمَعْنَى لَاصَلَاةَ كَامِلَة! بِمَعْنَى اَنَّ صَلَاتَهُ صَحِيحَةٌ! وَلَكِنَّهَا نَاقِصَةٌ أَيْ ثَوَابُهَا وَاَجْرُهَا نَاقِصٌ اِذَا صَلَّى مُنْفَرِداً! وَاَمَّا اِذَا صَلَّى خَلْفَ الْاِمَامِ فَاِنَّ صَلَاتَهُ صَحِيحَةٌ وَكَامِلَةٌ غَيْرُ نَاقِصَةٍ وَثَوَابُهَا كَامِلٌ اَيْضاً وَلَوْ لَمْ يَقْرَاْ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ الْاَحْنَافَ لَايَعْتَبِرُونَ قِرَاءَةَ الْفَاتِحَةِ رُكْناً مِنْ اَرْكَانِ الصَّلَاةِ كَمَا يَعْتَبِرُهَا الشَّافِعِيَّة! بَلْ يَقُولُ الْاَحْنَافُ بِاللَّغْوِ وَالْعَبَثِ لِمَنْ يَقْرَاُ خَلْفَ الْاِمَامِ فَاتِحَةً اَوْ غَيْرَ فَاتِحَةٍ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ الْاِمَامَ عِنْدَهُمْ يَنُوبُ عَنِ الْمُصَلِّينَ فِي قِرَاءَةِ الْفَاتِحَةِ وَغَيْرِهَا مِنْ سُوَرِ الْقُرْآَنِ طَوِيلَةً كَانَتْ اَوْ قَصِيرَة! وَلِذَلِكَ اِذَا رَكَعَ الْاِمَامُ: فَاِنَّ الْمُصَلِّينَ يَرْكَعُونَ مِثْلَهُ وَيُسَبِّحُونَ، وَاِذَا سَجَدَ الْاِمَامُ: فَاِنَّ الْمُصَلِّينَ يَسْجُدُونَ مِثْلَهُ اَيْضاً وَيُسَبِّحُونَ، وَاِذَا اعْتَدَلَ مِنَ الرُّكُوعِ اَوْ قَعَدَ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: فَاِنَّ الْمُصَلِّينَ يَحْمَدُونَ اللهَ مِثْلَهُ وَيَدْعُونَ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، وَاِذَا قَعَدَ الْاِمَامُ قُعُوداً اَوّلاً اَوْ قُعُوداً اَخِيراً مِنْ اَجْلِ الصَّلَوَاتِ الْاِبْرَاهِيمِيَّةِ وَالتَّحِيَّاتِ، فَاِنَّ الْمُصَلِّينَ اَيْضاً يَقْعُدُونَ مِثْلَهُ اَوّلاً وَاَخِيراً، فَمَاذَا بَقِيَ لِلْاِمَامِ لِيَنُوبَ عَنِ هَؤُلَاءِ الْمُصَلِّينَ غَيْرُ قِرَاءَةِ الْفَاتِحَةِ وَسُورَةٍ بَعْدَهَا طَوِيلَةٍ اَوْ قَصِيرَة؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ لَمْ يَبْقَ لَهُ شَيْئاً يَنُوبُ بِهِ عَنْهُمْ سِوَى قِرَاءَةِ الْفَاتِحَةِ وَسُورَةٍ اَوْ آَيَةٍ بَعْدَهَا، وَلِذَلِكَ فَاِنَّ الْاَحْنَافَ يَعْتَبِرُونَ اَنَّ قِرَاءَةَ الْفَاتِحَةِ وَرَاءَ الْاِمَامِ لَغْوٌ وَعَبَثٌ مُحْتَجِّينَ بِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ[ اِنَّمَا جُعِلَ الْاِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ( وَنَحْنُ مَعَ ذَلِكَ اَيُّهَا الْاِخْوَة نُرَجِّحُ قَوْلَ الشَّافِعِيَّةِ عَلَى قَوْلِ الْاَحْنَافِ مُحْتَجِّينَ بِحَدِيثٍ قُدْسِيٍّ بِمَا مَعْنَاه[ قُسِمَتِ الصَّلَاةُ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي قِسْمَيْنِ( اِلَى آَخِرِ الْحَدِيث( وَنَعُودُ الْآَنَ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ لِمُنَاقَشَةِ الْخِنْزِيرِ الْمَلْعُونِ بُطْرَسَ فِيمَا سَاقَهُ مِنْ تَنَاقُضٍ وَاخْتِلَافٍ بِزَعْمِهِ فِي اَقْوَالِ الْمُفَسِّرِينَ وَنَقُول: وَلْنَفْرِضْ جَدَلاً كَمَا زَعَمْتَ اَنَّ اَقْوَالَهُمْ مُتَنَاقِضَةٌ وَمُخْتَلِفَةٌ فِي تَفْسِيرِ مَعْنَى الرَّحْمَةِ! فَلِمَاذَا تَعِيبُ عَلَيْهِمْ قَبْلَ اَنْ تَعِيبَ عَلَى قَوْمِكَ الْاُورْثُوذُكْسِ وَالْكَاثُولِيكِ فِي تَنَاقُضِهِمْ فِي اَقْوَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ حَوْلَ طَبِيعَةِ الْمَسِيحِ اللَّاهُوتِيَّةِ وَالنَّاسُوتِيَّةِ فِي مَجْمَعِ نِيقْيَا الْمَشْهُورِ وَاَنْتَ تَعْلَمُ جَيِّداً اَنَّ لِكُلٍّ مِنْهُمْ اَدِلَّتُهُ وَحُجَّتُهُ وَمَنْطِقُهُ الشَّيْطَانِيُّ الَّذِي يَعْتَبِرُ مَنْ يُخَالِفُهُ مُهَرْطِقاً وَمُجَدِّفاً! وَقَدْ حَدَثَتْ حُرُوبٌ دِينِيَّةٌ صَلِيبِيَّةٌ بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ وَحَصَلَ مَاحَصَلَ فِيهَا مِنْ سَفْكٍ وَاِرَاقَةٍ لِلدِّمَاءِ الْمَسِيحِيَّةِ لَمْ نَسْمَعْ بِهَا فِي آَبَائِنَا الْاَوَّلِينَ الْاَقْدَمِينَ الَّذِينَ كَانَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يَحْتَرِمُ رَاْيَ الْآَخَرِ فِي تَفْسِيرِهِ لِلْقُرْآَنِ وَاِنْ كَانَ مُخَالِفاً لِرَاْيِهِ طَالَمَا اَنَّهُ يَسْتَنِدُ عَلَى حُجَّةٍ وَدَلِيلٍ مُقْنِعٍ فِي تَفْسِيرِهِ الْمُخَالِفِ! وَنَحْنُ هُنَا لَانَتَحَدَّثُ عَنِ الْخَوَارِجِ وَالشِّيعَةِ الَّذِينَ كَانَ الْاِمَامُ عَلِيٌّ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ يُعَامِلُهُمْ اَيْضاً بِاحْتِرَامٍ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ [اِخْوَانُنَا بَغَوْا عَلَيْنَا( بِمَعْنَى اَنَّ الْخَوَارِجَ بَغَوْا عَلَيْهِ وَظَلَمُوهُ وَالشِّيعَةُ اَيْضاً بَغَوْا عَلَيْهِ فَظَلَمُوهُ وَظَلَمُوا خَالِقَهُ اَيْضاً بِظُلْمٍ اَشَدَّ مِنْ ظُلْمِ الْخَوَارِجِ بِكَثِيرٍ هَائِلٍ جِدّاً وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى{اِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ( كَمَا اَنْتُمْ ظَلَمْتُمُ الْمَسِيحَ وَظَلَمْتُمْ خَالِقَهُ اَيْضاً حِينَمَا جَعَلْتُمُوهُ اِلَهاً مَعْبُوداً مِنْ دُونِ اللِه وَاَنْتُمْ تَعْلَمُونَ جَيِّداً اَنَّ الْمَسِيحَ لَهُ عِنْدَ اللهِ مَرْتَبَةٌ اَدْنَى مِنْ مَرْتَبَةِ الْاُلُوهِيَّةِ وَهِيَ مَرْتَبَةُ الْعُبُودِيَّة، وَلَيْسَتْ مَرْتَبَةُ الْعُبُودِيَّةِ فَوْقَ مَرْتَبَةِ الْاُلُوهِيَّةِ اَبَداً وَهَذَا هُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى{مِنْ دُون ِاللهِ(وَلَيْسَ كَمَا يَتَصَوَّرُهُ الْبَعْضُ بِالْمَعْنَى الشَّيْطَانِيِّ الشِّرْكِيِّ الَّذِي يَخْطُرُ عَلَى بَالِهِمْ، وَكَذَلِكَ فَعَلَ الشِّيعَةُ حِينَمَا جَعَلُوا الْاِمَامَ عَلِيّاً وَالْحُسَيْنَ وَآَلَ الْبَيْتِ جَمِيعاً وَالْاَئِمَّةَ الِاثْنَيْ عَشَرِيَّةَ آَلِهَةً مَعْبُودَةً مِنْ دُونِ اللهِ فَقَالُوا: اِنَّ الْاِمَامَ عَلِيّاً هُوَ عَلِيٌّ الْاَعْلَى! وَنَقُولُ لَهُمْ بَلِ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَخَلَقَ عَلِيّاً وَخَلَقَ الْحُسَيْنَ وَخَلَقَ آَلَ الْبَيْتِ وَخَلَقَ الْاَئِمَّةَ الِاثْنَيْ عَشَرِيَّةَ وَهُوَ اللهُ اَعْلَى وَاَجَلُّ، نَعَمْ اَللهُ اَعْلَى وَاَجَلُّ اَيْضاً حِينَمَا قَالَ اَبُو سُفْيَانَ فِي غَزْوَةِ اُحُد: اُعْلُ هُبَلْ! اُعْلُ هُبَل! وَهَذِهِ نَاحِيَة، وَمِنَ النَّاحِيَةِ الْاُخْرَى: فَاَنْتَ ذَكَرْتَ لَنَا فِي رِسَالَتِكَ اَنَّكَ تَرْغَبُ اَنْ نَتَنَاقَشَ مَعَكَ بِالْعَقْلِ وَالْمَنْطِقِ! وَنَحْنُ جَاهِزُونَ لِلْعَقْلِ وَالْمَنْطِقِ وَنَكْرَهُ السِّبَابَ وَالشَّتَائِمَ اِلَّا مِنْ بَابِ الْمُعَامَلَةِ بِالْمِثْلِ! فَكَمَا اَنْتَ تَشْتُمُ وَتَتَهَجَّمُ عَلَى رُمُوزِنَا الدِّينِيَّةِ الْمُقَدَسَةِ! فَنَحْنُ اَيْضاً يَحِقُّ لَنَا اَنْ نَشْتُمَكَ اَيُّهَا الْجَبَان! هَلْ تَدْرِي لِمَاذَا اَنْتَ جَبَان؟ لِاَنَّكَ تَعْلَمُ حَقَّ الْيَقِينِ: اَنَّنَا لَانَسْتَطِيعُ مَهْمَا غَضِبْنَا عَلَى اسْتِفْزَازَاتِكَ الْحَقِيرَةِ! فَاِنَّنَا َلَانَسْتَطِيعُ سَبِيلاً اِلَى اَنْ نَشْتُمَ كَثِيراً مِنْ رُمُوزِكَ الْمُقَدَّسَةِ وَعَلَى رَاْسِهَا عِيسَى الطَّاهِرِ وَاُمِّهِ مَرْيَمَ الطَّاهِرَةِ! اللَّذَيْنِ نَقِفُ اَمَامَهُمَا اِجْلَالاً وَاحْتِرَاماً عَاجِزِين، وَلِذَلِكَ اَنْتَ دَيُّوثٌ حَقِيرٌ جَبَانٌ؟ لِاَنَّكَ تَسْتَغِلُّ جَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ فِي هَذِهِ النَّاحِيَةِ الْحَسَّاسَةِ اَحْقَرَ اسْتِغْلاَلٍ وَاَبْشَعَهُ وَاَقْبَحَهُ كَمَا يَفْعَلُ الشِّيعَةُ حِينَمَا يَسْتَغِلُّونَ هُمَ بِدَوْرِهِمْ اَيْضاً اَهْلَ السُّنَّةِ مُطْلِقِينَ الْعَنَانَ لِاَلْسِنَتِهِمُ الْقَذِرَةِ فِي الطَّعْنِ عَلَى الصَّحَابَةِ وَاُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ الطَّاهِرَاتِ وَالطَّاهِرِين{وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ(بِمَعْنَى{وَالْمُؤْمِنُونَ(مِنَ الصَّحَابَةِ وَآَلِ الْبَيْتِ{وَالْمُؤْمِناَتُ(مِنْ اُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ{بَعْضُهُمْ اَوْلِيَاءُ بَعْضٍ{ كَمَا وَرَدَ ذَلِكَ فِي سُورَةِ التَّوْبَةِ فِي الْآَيَةِ رَقْم 71 {اُولَئِكَ( وَكَلِمَةُ اُولَئِكَ فِي سُورَةِ النُّورِ فِي الْآَيَةِ رَقْم26 هِيَ اسْمُ الْاِشَارَةِ الَّذِي يُسْتَعْمَلُ فِي اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ لِلْبَعِيد: بِمَعْنَى اَنَّ لَهُمْ مَنْزِلَةً رَفِيعَةً عَالِيَةً جِدّاً عِنْدَ اللهِ وَبَعِيدَةً فِي مَكَانٍ بَعِيدٍ عَالٍ جِدّاً تَحْتَ ظِلِّ عَرْشِ الرَّحْمَنِ وَبَعِيدَةً اَيْضاً عَمَّا يَرْمِيهِمْ بِهِ اَهْلُ الْكَذِبِ وَالِافْتَرَاءِ وَالْبُهْتَانِ مِنَ الشِّيعَةِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّهُمْ{مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَاَجْرُ عَظِيم( وَلِذَلِكَ فَاِنَّ الشِّيعَةَ يَعْلَمُونَ جَيِّداً اَنَّ اَهْلَ السُّنَّةِ لَايَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً اِلَى الطَّعْنِ عَلَى اَحَدٍ مِنْ آَلِ بَيْتِ رَسُولِ اللهِ! وَلَكِنَّ الْجَبَانَ الْخَسِيسَ النَّذْلَ الْحَقِيرَ مِنْكُمْ وَمِنْهُمْ لَيْسَ لَهُ دَوَاءٌ اِلَّا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{فَاِنْ نَكَثُوا اَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا اَئِمَّةَ الْكُفْرِ اِنَّهُمْ لَااَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُون(وَلِذَلِكَ اِذَا اَرَدْتَّ اَيُّهَا الْخِنْزِيرُ الْحَقِيرُ اَنْ نَتَحَاوَرَ بِالْمَنْطِقِ وَالْعَقْلِ! فَهَاهِيَ الرِّيَاضِيَّاتُ الْجَبْرِيَّةَ وَالْهَنْدَسِيَّةُ وَالْفِيزْيَائِيَّةُ وَالْكِيمْيَائِيَّةُ! هِيَ جَمِيعاً اُمُّ الْمَنْطِقِ وَاُمُّ الْعَقْلِ فِي مُعَادَلَاتِهَا الْجَبْرِيَّةِ وَالْهَنْدَسِيَّةِ وَالْفِيزْيَائِيَّةِ وَالْكِيمْيَائِيَّةِ الَّتِي تَسْتَطِيعُ اَنْ تَجِدَ سَبِيلاً اِلَى حَلِّهَا جَمِيعاً بِاَكْثَرَ مِنْ طَرِيقَةٍ كُلُّهَا صَحِيحَةٌ جَمِيعاً وَلَوْ كَانَتْ مُخْتَلِفَةً فِي حُلُولِهَا! وَلِذَلِكَ فَاِنَّ اَقْوَالَ هَؤُلَاءِ الْمُفَسِّرِينَ الْقُرْآَنِيَّةَ كُلُّهَا صَحِيحَةٌ اَيْضاً وَلَوْ كَانَتْ مُخْتَلِفَةً فِي مَعَانِيهَا وَلَكِنَّهَا تُؤَدِّي اِلَى هَدَفٍ وَاحِدٍ وَهُوَ تَمَامُ الْمَعْنَى الْبَلَاغِيِّ وَاِشْبَاعُهِ مِنْ مُعْجِزَةِ الْقُرْآَن ِالْبَلَاغِيَّةِ كَثِيرَةِ الثَّرَاءِ وَالْغَزَارَةِ الشَّدِيدَةِ الْقَوِيَّةِ بِالْمَعَانِي الْجَمِيلَةِ الرَّائِعَةِ، فَاَنْتَ مَثَلاً اَيُّهَا الْخِنْزِيرُ: تَسْتَطِيعُ اَنْ تُضِيءَ اسْتُودْيُو فَادِي الَّذِي تَطْعَنُ مِنْهُ عَلَى الْاِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ لَيْلَ نَهَارٍ بِاَكْثَرَ مِنْ طَرِيقَةٍ مُخْتَلِفَةٍ صَحِيحَة! فَمَثَلاً تَسْتَطِيعُ اَنْ تُضِيئَهُ بِطَرِيقَةٍ صَحِيحَةٍ مِنْ نُورِ الْكَهْرَبَاءِ مَثَلاً! اَوْ بِطَرِيقَةٍ مُخْتَلِفَةٍ صَحِيحَةٍ اُخْرَى مِنْ نُورِ الْبَطَّارِيَّاتِ مَثَلاً! اَوْ بِطَرِيقَةٍ صَحِيحَةٍ مُخْتَلِفَةٍ اُخْرَى مِنْ نُورِ الْمُوَلِّدَاتِ الَّتِي تَعْمَلُ عَلَى الْبِنْزِين! اَوْ بِطَرِيقَةٍ مُخْتَلِفَةٍ صَحِيحَةٍ اُخْرَى مِنْ نُورِهَا الَّذِي يَعْمَلُ عَلَى الْمَازُوت! اَوْ بِطَرِيقَةٍ مُخْتَلِفَةٍ وَلَكِنَّهَا صَحِيحَةٌ اَيْضاً مِنْ نُورِ الْمِصْبَاحِ الَّذِي يَعْمَلُ عَلَى فَتِيلِ الْكَازِ! اَوْ فَتِيلِ الْمَازُوتَ! اِلَى آَخِرِ مَاهُنَالِكَ مِنَ الطُّرُقِ وَالْمَعَانِي الصَّحِيحَةِ الَّتِي تُؤَدِّي اِلَى اِضَاءَةِ الِاسْتُودْيُو الْمَشْؤُومِ بِالنَّارِ الشَّيْطَانِيَّةِ وَاِضَاءَةِ الْمَعَانِي الْقُرْآَنِيَّةِ الْمُخْتَلِفَةِ فِي عُقُولِ النَّاسِ بِالْاَنْوَارِ الرَّحْمَانِيَّةِ{ وَمِنْ آَيَاتِهِ اخْتِلَافُ اَلْسِنَتِكُمْ وَاَلْوَانِكُمْ(وَبِسَبَبِ اخْتِلَافِ اَلْسِنَتِنَا ايها الاخوة: فَاِنَّ اللهَ رَبَّنَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى سَمَحَ لَنَا اَنْ نَقْرَاَ قُرْآَنَنَا الْكَرِيمَ عَلَى عَشْرِ لَهَجَاتٍ، وَلِذَلِكَ لَابُدَّ اَنْ يَعْقُبَ اخْتِلَافُ اَلْسِنَتِنَا اخْتِلَافاً آَخَرَ فِي فَهْمِنَا وَمَدَارِكِنَا اَيْضاً بَلْ وَاَلْوَانِنَا اَيْضاً، فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا يَفْهَمُ الْقُرْآَنَ بِلَوْنٍ مُخْتَلِفٍ عَنِ اللَّوْنِ الْآَخَرِ، وَلَكِنَّهَا اَلْوَانٌ صَحِيحَةٌ جَمِيلَةٌ مُتَنَاسِقَةٌ يَدْعَمُ بَعْضُهَا بَعْضاً وَاِنْ كَانَتْ مُخْتَلِفَةً؟ لِيَنْتُجَ عَنْهَا بِالتَّالِي اَجْمَلُ قَوْسِ قُزَحٍ فِي الْعَالَمِ كُلِّهِ، فَالْعَالِمُ فِي اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ يَفْهَمُ الْقُرْآَنَ بِلَوْنٍ يَخْتَلِفُ عَنِ اللَّوْنِ الَّذِي يَفْهَمُهُ الْفَقِيهُ، وَمَعَ ذَلِكَ فَاِنَّ الْفَقِيهَ يَحْتَاجُ اِلَى اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ كَمَا يَحْتَاجُ فَقِيهُ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ اِلَى فَقِيهِ الْاَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ، وَكَمَا يَحْتَاجُ فَقِيهُ الْاَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ اِلَى فَقِيهِ عَقِيدَةِ التَّوْحِيدِ، وَكَمَا يَحْتَاجُونَ هُمْ جَمِيعاً اَيْضاً اِلَى فِقْهِ الطَّيِببِ فِي طَبَابَتِهِ، وَالصَّيْدَلِيِّ فِي دَوَائِهِ، وَالْمُهَنْدِسِ فِي هَنْدَسَتِهِ الْمِعْمَارِيَّةِ وَغَيْرِهَا مِنْ هَنْدَسَاتِ الدِّيكُورِ اِلَى آَخِرِ مَاهُنَالِكَ، وَالْفَلَّاحِ اَيْضاً فِي زِرَاعَتِهِ، وَالصَّانِعِ فِي صِنَاعَتِهِ، وَالتِّجَارِيِّ فِي تِجَارَتِهِ، وَعَامِلِ النَّظَافَةِ فِي نَظَافَتِهِ، بَلْ وَعَامِلِ الْبَلَالِيعِ فِي صَرْفِهِ الصِّحِّيِّ؟ لِيُشَكِّلُوا جَمِيعاً اَجْمَلَ قَوْسِ قُزَحٍ فِي الْعَالَمِ كُلِّهِ؟ مِنْ اَجْلِ تَبَادُلِ الْمَنَافِعِ وَعِمَارَةِ هَذَا الْكَوْنِ بِزِينَةِ هَذِهِ الْاَلْوَانِ الْمُخْتَلِفَةِ الْاَكْثَرَ مِنْ رَائِعَةٍ، وَاِلَّا فَاِنَّ الْحَيَاةَ سَتَكُونُ مُمِلَّةً بِمَلَلٍ رُوتِينِيٍّ قَاتِلٍ اِذَا عِشْنَاهَا مَعاً جَمِيعاً بِلَوْنٍ وَاحِدٍ فَقَطْ، وَلِذَلِكَ اَيُّهَا الْاِخْوَة كُلُّنَا بِحَاجَةٍ اِلَى بَعْضِنَا الْبَعْضِ مُسْلِمِينَ وَغَيْرَ مُسْلِمِينَ وَلَانَسْتَطِيعُ الِاسْتِغْنَاءَ عَنْ بَعْضِنَا اَبَداً مَهْمَا تَقَاتَلْنَا وَمَهْمَا تَحَارَبْنَا، وَلِذَلِكَ جَاءَ قَوْلُهُ تَعَالَى{وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ؟ لِيَتَّخِذَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً سُخْرِيّاً، وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُون( وَلِذَلِكَ فَاِنَّ الطَّبِيبَ مَثَلاً يَاْخُذُ حَاجَتَهُ الْمُلِحَّةَ الْعَاجِلَةَ مِنَ الْقُرْآَنِ وَالسُّنَّةِ بِلَوْنٍ آَخَرَ مُخْتَلِفٍ عَنِ اللَّوْنِ الَّذِي يَاْخُذُهُ فَقِيهُ الْاَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ مَثَلاً، وَنَتْرُكُ الْقَلَمَ الْآَنَ لِمَشَايِخِنَا الْمُعَارِضِينَ قَائِلِين: بَعْدَ ذَلِكَ اَيُّهَا الْاِخْوَة: هُنَاكَ سُؤَالٌ مِنْ اَحَدِ الْاِخْوَةِ النَّصَارَى يَقُولُ فِيه: اَنْتُمْ تَقُولُونَ اَنَّ الْحَيَّ اَبْقَى وَاَفْضَلُ مِنَ الْمَيِّتِ! فَهَلْ مَعْنَى ذَلِكَ اَنَّ عِيسَى الَّذِي يَعْتَقِدُ فِيهِ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ اَنَّهُ مَازَالَ حَيّاً! فَهَلْ هُوَ اَفْضَلُ مِنْ مُحَمَّد؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ: هَلْ لَدَيْكَ ابْنَةٌ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاة! فَهَلْ مَعْنَى ذَلِكَ اَنَّهَا اَفْضَلُ مِنْ مَرْيَمَ الْعَذْرَاءَ الطَّاهِرَةِ الْبَتُولِ الْمَيِّتَةِ رَحِمَهَا اللُهُ رَحْمَةً وَاسِعَةً وَنَسْاَلُ اللهَ اَنْ يَجْعَلَ قَبْرَهَا رَوْضَةً مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّة! بَعْدَ ذَلِكَ هُنَاكَ سُؤَالٌ اَيْضاً مِنَ الْقُمُّصِ الْمَلْعُونِ بُطْرُسَ يَقُولُ فِيه: اَللهُ عِنْدَنَا فِي الْمَسِيحِيَّةِ هُوَ اَللهُ مَحَبَّة! وَاَمَّا اللهُ عِنْدَكُمْ فِي الْاِسْلَامِ فَهُوَ الشَّيْطَانُ بِحَدِّ ذَاتِهِ بِدَلِيلِ مَايَقُولُهُ قُرْآَنُكُمْ عَلَى لِسَانِ نُوحٍ {وَلَايَنْفَعُكُمْ نُصْحِي اِنْ اَرَدْتُّ اَنْ اَنْصَحَ لَكُمْ اِنْ كَانَ اللهُ يُرِيدُ اَنْ يُغْوِيَكُمْ( فَاِذَا كَانَ اللهُ يُغْوِي كَمَا يَقُولُ قُرْآَنُكُمْ! فَاِنَّ الشَّيْطَانَ يُغْوِي اَيْضاً! وَاِذَا كَانَ اللهُ يُضِلُّ كَمَا يَقُولُ قُرْآَنُكُمْ! فَاِنَّ الشَّيْطَانَ يُضِلُّ اَيْضاً! وَلِذَلِكَ لَافَرْقَ بَيْنَ اللِه وَبَيْنَ الشَّيْطَانِ فِي قُرْآَنِكُمْ! وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِك: يَبْدُو اَنَّ اللهَ الْمَحَبَّةَ فِي اَنَاجِيلِكُمْ سَيَنْتَصِرُ عَلَيْهِ الشَّيْطَانُ فِي نِهَايَةِ الْمَطَافِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ الشَّرَّ سَيَنْتَصِرُ عَلَى الْخَيْرِ وَالْمَحَبَّةِ الْاِلَهِيَّةِ فِي نِهَايَةِ الْمَطَافِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ اللهَ الْمَحَبَّةَ فِي اَنَاجِيلِكُمْ يَبْدُو اَنَّهُ عَاجِزٌ عَنْ اِغْوَاءِ الشَّرِّ مِنْ اَجْلِ اِضْلَالِهِ لِاِبْعَادِ خَطَرِهِ عَنِ الْخَيْرِ وَجَمَاعَةِ الْخَيْرِ! اَوْ رُبَّمَا كَانَ اِضْلَالُ الشَّيْطَانِ وَاِغْوَاؤُهُ فِي اَنَاجِيلِكُمْ اَقْوَى مِنْ اِضْلَالِ اللهِ وَاِغْوَائِهِ لِلشَّرِّ! وَبِالتَّالِي لَامَعْنَى لِسُخْرِيَةِ الْاَقْدَارِ الْاِلَهِيَّةِ وَالِاسْتِهْزَاءِ بِالشَّرِّ وَبِاَصْحَابِ الشَّرِّ فِي اَنَاجِيلِكُمْ! وَلَامَعْنَى لِمَا تَقُولُونَهُ فِي صَلَاتِكُمْ: خُبْزَنَا كَفَافَنَا! اَعْطِنَا وَلَاتَحْرِمْنَا! اِغْفِرْ لَنَا كَمَا نَحْنُ نَغْفِرُ لِلْمُذْنِبِينَ اِلَيْنَا! وَنَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ! فَعَنْ أَيِّ شَرِّيرٍ تَتَحَدَّثُونَ يَااَوْلَادَ الشَّفْلَقُوطَا! فَاَنْتُمْ مَهْمَا تَحَدَّثْتُمْ فَلَنْ تَسْتَطِيعُوا اَنْ تُنْكِرُوا اَبَداً اَنَّ اللهَ خَلَقَ الشَّرَّ وَخَلَقَ رَمْزَ الشَّرِّ وَهُوَ الشِّرِّيرُ الْمَلْعُونُ اِبْلِيسُ كَمَا خَلَقَ الْخَيْرَ وَالْمَحَبَّة! فَهَلْ مَعْنَى ذَلِكَ فِي اَنَاجِيلِكُمْ اَنَّ الشَّرَّ* فِي كِلْتَا الْحَالَتَيْنِ( مِنَ الْعَجْزِ الْاِلَهِيِّ عَنِ الْغِوَايَةِ وَالْاِضْلَالِ، اَوِالْقُدْرَةِ الْاِلَهِيَّةِ الْمَحْدُودَةِ فِي الْغِوَايَةِ وَالْاِضْلَالِ (*سَيَنْتَصِرُ عَلَى الْخَيْرِ وَعَلَى اللهِ الْمَحَبَّة! نَسْاَلُ اللهَ اَنْ يَرْزُقَكَ شَتْماً وَسُبَّة! لَاتَرْتَاحُ فِيهَا مِنْ اَلْسِنَةِ النَّاسِ وَلَعْنَتِهِمْ لَكَ يَا اَبَا صَلْبَا! وَهَلْ مِنَ الْمَعْقُولِ اَنْ يَنْتَصِرَ الشَّيْطَانُ الْمَخْلُوقُ بِشَرِّهِ الْمَخْلُوقِ وَاِضْلَالِهِ وَاِغْوَائِهِ عَلَى الَّذِي خَلَقَ الشَّرَّ وَالضَّلَالَ وَالْغِوَايَةَ جَمِيعاً يَااَبَا جَرْبَا! وَكَيْفَ يَخْلُقُ اللهُ (الْمَحَبَّةَ) فِي اَنَاجِيلِكُمْ شَيْئاً لَايَسْتَطِيعُ اَنْ يَتَحَكَّمَ بِهِ وَلَا اَنْ يَسْتَعْمِلَهُ بَلْ لَايَحِقُّ لَهُ اَنْ يَسْتَعْمِلَ اِلَّا الْمَحَبَّةَ مِنْهُ! هَلْ مَعْنَى ذَلِكَ فِي اَنَاجِيلِكُمْ: اَنَّ هُنَالِكَ اِلَهاً لِلْمَحَبَّةِ لَايَسْتَطِيعُ اَنْ يَتَحَكَّمَ بِالشَّرِّ! وَلَايَسْتَطِيعُ اَنْ يَتَحَكَّمَ بِاِضْلَالِهِ لِلنَّاسِ! وَلَايَسْتَطِيعُ اَنْ يَتَحَكَّمَ بِاِغْوَائِهِ لِلنَّاسِ جَمِيعاً! بَلْ هُوَ عَاجِزٌ لَايَسْتَطِيعُ اَنْ يَفْعَلَ شَيْئاً مِنْ اِضْلَالٍ اَوْ اِغْوَاءٍ! فَهَلْ مَعْنَى ذَلِكَ اَنَّهُ عَاجِزٌ عَنْ ذَلِكَ كُلِّهِ اِلَّا عَنِ الْمَحَبَّة؟ هَلْ مَعْنَى ذَلِكَ اَنَّ هُنَاكَ اِلَهاً لِلشَّرِّ يَفْرِضُ اِغْوَاءَهُ وَاِضْلَالَهُ عَلَى اللهِ الْمَحَبَّةِ وَعَلَى مَخْلُوقَاتِهِ جَمِيعاً فَرْداً فَرْداً! دُونَ اَنْ يُحَرِّكَ اللهُ الْآَخَرُ الْمَحَبَّةُ سَاكِناً اِلَّا بِالْمَحَبَّة! لِمَاذَا لَانَسْمَعُ مِنْكَ اِلَّا الْهَرْطَقَةَ وَالتَّجْدِيفَ وَنَهِيقَ الْحَمِيرِ وَنُبَاحَ الْكَلْبَا! لِمَاذا كُلُّ هَذَا اَيُّهَا الْبُطْرُسُ الْقَمِيصُ الْوَسِخُ الْمُنْتِنُ الْقَذِرُ الْكَاذِبُ الْمُفْتَرِي عَلَى اللهِ الْمَحَبَّة؟ اَيْنَ تَجِدُ التَّضْلِيلَ الْاِلَهِيَّ لِخَنَازِيرِكَ الصُّلْبَانِ وَكِلَابِكَ الْيَهُودِ اَحْفَادِ الْقِرَدَة! وَنَتَحَدَّاكَ اَنْ تَجِدَهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ اَبْنَاءُ اللهِ وَاَحِبَّاؤُهُ، قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ، بَلْ اَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ اِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم( وَلَمْ يَقُلْ سُبْحَانَهُ هُنَا اَنَّهُ يُضِلُّ اَحَداً مِنَ الصُّلْبَانِ الْخَوَنَةِ الْخَنَازِيرِ اَوِ الْيَهُودِ الْقِرَدَة! فَهَلْ تُرِيدُ مِنَّا اَنْ نَتْرُكَ عِبَادَةَ اللهِ الْهَادِي وَالْمُضِلِّ وَالْمُغْوِي لِمُجَرَّدِ هَدْيٍ اِلَهِيٍّ اَحَسَنَ اللهُ فِيهِ اِلَى خَلْقِهِ، اَوْ اِغْوَاءٍ وَتَضْلِيلٍ اِلَهِيٍّ عَدَلَ اللهُ فِيهِ مَعَ خَلْقِهِ{وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ مَايَشَاء{فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضاً(لِاَنَّهُمْ مُعَانِدُونَ مُتَعَنِّتُونَ لَايَرْغَبُونَ بِاِصْلَاحِ عَلَاقَتِهِمْ مَعَ اللهِ اَبَداً! بَلْ هُمْ مُصِرُّونَ عَلَى اَنْ يُؤْذُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ اَنَّهُمْ كَاذِبُونَ فِيمَا يَزْعُمُونَهُ مِنْ كَذِبٍ وَافْتِرَاءٍ مُؤْذِي لِلهِ وَرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ{ وَلَهُمْ عَذَابٌ اَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ{وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَايَعْلَمُونَ( أَيْ سَنُغْوِيهِمْ لِيَرْكَبُوا طَرِيقَ الْهَاوِيَةِ صُعُوداً اَوّلاً اِلَى قِمَّةِ الْمَجْدِ وَالشُّهْرَةِ ثُمَّ هُبُوطاً وَنُزُولاً حَادّاً اِلَى الْجَحِيمِ اِذَا اَصَرُّوا عَلَى عَنَادِهِمْ وَاسْتِكْبَارِهِمْ وَاِشْرَاكِهِمْ{وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَكَاَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ اَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيق( نَعَمْ يَابَشَّار اَنْتَ تَسْتَطِيعُ اَنْ تَتَحَدَّى الْعَالَمَ كُلَّهُ بِمَنْ مَعَكَ مِنَ الْخَنَازِيرِ الرُّوسِ وَالْاِيرَانِيِّينَ وَغَيْرِهِمْ وَلَكِنَّكُمْ جَمِيعاً لَاتَسْتَطِيعُونَ اَنْ تَتَحَدَّوُا الْمَوْتَ وَلَا خَالِقَ الْمَوْتِ وَالْحَيَاة وَمَتَى يَاْتِي اَجَلَكُمْ فَاِنَّكُمْ سَتَمُوتُونَ رَغْماً عَنْكُمْ اِلَى مَزْبَلَةِ التَّارِيخِ رَضِيتُمْ اَوْ لَمْ تَرْضُوا بِذَلِكَ، نَعَمْ اَيُّهَا الْقُمُّصُ الْمَلْعُون: وَمَاالَّذِي يَجْعَلُنَا مُضْطَّرِّينَ اِلَى اَنْ نَعْبُدَ اِلَهَ الْمَحَبَّةِ هَذَا وَنَحْنُ نَكْفُرُ بِعِبَادَةِ الْآَبِ وَالْاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ! وَمَنْ قَالَ لَكَ اَنَّ الْبُيُوتَ تُبْنَى عَلَى الْمَحَبَّةَ فَقَطْ، بَلْ مَنْ قَالَ لَكَ اَنَّ السَّمَوَاتِ وَالْاَرْضَ تُبْنَى عَلَى الْمَحَبَّةِ فَقَطْ، فَلَوْ كَانَتْ تُبْنَى عَلَى الْمَحَبَّةِ فَقَطْ، لَبَقِيَتْ مُتَمَاسِكَةً بِالْمَحَبَّةِ، وَمَا سَقَطَ مِنْهَا حَجَرٌ وَاحِدٌ فِي اَعْمَاقِ الْاَرْضِ اَوْ هَبَاءً مَنْثُوراً فِي اَرْجَاءِ الْكَوْنِ الْفَسِيحِ الْوَاسِعِ، فَاِذَا ذَهَبَتِ الْمَحَبَّةُ فَاَيْنَ الرَّحْمَة، وَلِذَلِكَ لَابُدَّ لِهَذِهِ الْبُيُوتِ وَالسَّمَوُاتِ وَالْاَرْضِ اَنْ تُبْنَى عَلَى الرَّحْمَةِ اَيْضاً كَمَا تُبْنَى عَلَى الْمَحَبَّةِ وَاِلَّا فَلَامَعْنَى لِقَوْلِ اَنَاجِيلِكُمْ [اَحِبُّوا اَعْدَاءَكُمْ! بَارِكُوا لَاعِنِيكُمْ! اَحْسِنُوا اِلَى مُبْغِضِيكُمْ( فَاَنْتُمْ هُنَا مَهْمَا اَحْبَبْتُمْ فَلَنْ تَسْتَطِيعُوا اَنْ تُحِبُّوا اَعْدَاءَكُمْ مِنْ قُلُوبِكُمْ اِلَّا بِالرَّحْمَةِ وَالْمُعَامَلَةِ الْحَسَنَةِ مُتَجَاهِلِينَ كُرْهَكُمْ لَهُمْ وَلِذَلِكَ جَاءَ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى{تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْاَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدَّا! اَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدَا! وَمَايَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ اَنْ يَتَّخِذَ وَلَدَا!( فَهَذِهِ الْآَيَةُ الْكَرِيمَةُ تَدُلُّ دَلَالَةً قَاطِعَةً لَاشُبْهَةَ فِيهَا عَلَى اَنَّ رَحْمَةَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ هِيَ الَّتِي اَبْقَتْ عَلَى هَذِهِ السَّمَوَاتِ وَالْاَرْضِ وَالْجِبَالِ مُتَمَاسِكَةً جَمِيعاً بِرَحْمَانِيَّةِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَمَبْنِيَّةً عَلَى رَحْمَانِيَّتِهِ سُبْحَانَهُ وَلَيْسَ عَلَى مَحَبَّتِهِ الَّتِي تَزْعُمُونَهَا خَبْطَ عَشْوَاءَ كَيْفَمَا اتَّفَقَ لِمَنْ يَسْتَحِقُّهَا وَلِمَنْ لَايَسْتَحِقُّهَا! فَلَامَكَانَ لِلْمَحَبَّةِ هُنَا؟ لِاَنَّ اللهَ تَعَالَى لَايُمْكِنُ بِحَالٍ مِنَ الْاَحْوَالِ اَنْ يُحِبَّ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَدَاً بَلْ { يُنْذِرَالَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَدَا! مَالَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآَبَائِهِمْ! كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ اَفْوَاهِكُمْ! اِنْ تَقُولُونَ اِلَّا كَذِبَا(وَلِذَلِكَ لَايَلِيقُ بِالرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اَنْ يَكُونَ اَباً لِوَاحِدٍ مِنَّا اَوْ مِنْكُمْ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ وَرَحْمَةٌ مَعاً، وَمَنْ كَانَ مَحَبَّةً وَرَحْمَةً مَعاً، لَايَلِيقُ بِهِ اَنْ يَكُونَ اَباً، بَلْ لَايَلِيقُ بِرَسُولِ اللهِ الَّذِي اَرْسَلَهُ رَبُّهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ اَنْ يَكُونَ اَباً لِوَاحِدٍ مِنَّا اَوْ مِنْكُمْ؟ بِسَبَبِ هَذِهِ الرَّحْمَةِ اَيْضاً بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{مَاكَانَ مُحَمَّدٌ اَبَا اَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ( لِمَاذَا؟ لِاَنَّ رَحْمَةَ اللهِ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ لَايَتَّسِعُ لَهَا قَلْبُ اَبٍ اَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ مِنْ اَجْلِ الْفِدَاءِ الْمَزْعُومِ لِخَطِيئَةٍ آَدَمِيَّةٍ لَمْ يَتَّسِعْ لَهَا قَلْبُهُ اَيْضاً لِيَغْفِرَهَا اِلَّا بِالْقَسْوَةِ عَلَى ابْنِهِ الْوَحِيدِ* (ضَنَاهُ وَفَلْذَةُ كَبِدِهِ الَّذِي لَايَمْلِكُ غَيْرَهُ(* وَتَعْذِيبِهِ عَلَى الصَّلِيبِ حَتَّى الْمَوْتِ! فَهَلْ هَذَا يَسْتَحِقُّ اَنْ يَكُونَ اِلَهاً لِلْمَحَبّة! فَاَيْنَ مَحَبَّتُهُ لِابْنِهِ الْوَحِيدِ! فَاِذَا ذَهَبَتِ الْمَحَبَّةُ مِنْ قَلْبِهِ! فَاَيْنَ الرَّحْمَةُ عَلَى ابْنِهِ الْوَحِيدِ! وَاِذَا لَمْ يَرْحَمِ ابْنَهُ الْوَحِيدَ! فَكَيْفَ سَيَرْحَمُ بَقِيَّةَ اَوْلَادِهِ مِنَ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى الَّذِينَ قَالُوا{نَحْنُ اَبْنَاءُ اللهِ وَاَحِبَّاؤُهُ( بَلْ كَيْفَ يَلِيقُ بِهِ اَنْ يَكُونَ اَباً عَلَى اَوْلَادِهِ الَّذِينَ قَالَ فِيهِمْ{ يَااَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اِنَّ مِنْ اَزْوَاجِكُمْ وَاَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ(وَهَلْ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِحَاجَةٍ اِلَى اَنْ يَحْذَرَ مِنْ اَوْلَادِهِ! اَمْ اَوْلَادُهُ بِحَاجَةٍ اِلَى اَنْ يَحْذَرُوا مَقْتَهُ وَغَضَبَهُ وَمَكْرَهُ بِهِمْ! بَلْ كَيْفَ يَلِيقُ بِجَلَالِهِ وَعَظَمَتِهِ وَكِبْرِيَائِهِ وَقُدُّوسِهِ الطَّاهِرِ اَصْلاً اَنْ يَكُونَ له مِنْ اَوْلَادِهِ عَدُوّاً لَهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَشْتُمُهُ وَيَسُبُّهُ وَيُهِينُهُ! وَهَذَا اَكْبَرُ دَلِيلٍ عَلَى كَذِبِكُمْ وَافْتِرَائِكُمْ فِي بَسْمَلَتِكُمْ بِاسْمِ الْآَبِ وَالْاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُس؟ ِلِاَنَّهُ لَاوُجُودَ لِلْآَبِ وَلَا لِلْاِبْنِ فِي لَاهُوتِ اللهِ سُبْحَانَهُ اَبَداً! وَاِنَّمَا الرُّوحُ الْقُدُسُ وَهُوَ عَبْدُ الْقُدُّوسِ سُبْحَانَهُ مَوْجُودٌ وَحَاضِرٌ دَائِماً فِي عُبُودِيَّتِهِ لِلهِ وَهُوَ جِبْرِيلُ عَبْدُ اللهِ عَلَيْهِمَا التَّحِيَّاتُ وَالسَّلَام، ثُمَّ تَعَالَ مَعَنَا اَيُّهَا الْمَاكِرُ الْخَبِيثُ الْقُوطُ وَالْكُسْكُسْ! عَفْواً نَقْصِدُ زَكَرِيَّا بُطْرُس: فَاِذَا كَانَ اللهُ تَعَالَى فِي شَرِيعَتِنَا الْاِسْلَامِيَّةِ يُضِلُّ وَيُغْوِي وَيَمْكُرُ! فَمَا بَالُ يَعْقُوبَ وَقَدْ اَغْوَاهُ اللهُ بِمُصَارَعَتِهِ فِي الْعَهْدِ الْقَدِيمِ عِنْدَكُمْ! وَتَصَوَّرُوا اَيُّهَا الْاِخْوَة! فَصَارَعَهُ يَعْقُوبُ! فَصَرَعَهُ! كَمَا يَقُولُ الْعَهْدُ الْقَدِيم! تَصَوَّرُوا اَيُّها الْاِخْوَةُ هَذِهِ الْمَهْزَلَةَ الَّتِي لَامَثِيلَ لَهَا! وَهِيَ انَّ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ! اِسْتَطَاعَ اَنْ يَجْعَلَ اللهَ يَنْبَطِحُ اَرْضاً وَيُثَبِّتَهُ عَلَى الْاَرْضِ بِثَلَاثِ عَدَّاتٍ كَمَا يَحْدُثُ فِي الْمُصَارَعَةِ الْحُرَّة عَلَى قَنَاةِ هَلَا الْجَحْشَةِ الْكُرَّة! الَّتِي تَعْرِضُ مِنْ اَجْسَادِ النِّسَاءِ الْعَارِيَاتِ مَايُذَوِّبُ الصَّخْرَا! فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَيْكُمْ جَمِيعاً وَعَلَى اَسْيَادِكُمْ مِنَ الْيَهُودِ وَعَلَى كَذِبِكُمْ وَافْتِرَائِكُمْ عَلَى يَعْقُوبَ! وَنَسْاَلُ اللهَ اَنْ يُمَلِّكَنَا رِقَابَكُمْ وَاَجْسَادَكُمْ لِنَقُومَ بِضَرْبِكُمْ بِالْعَصَا وَالدُّرَّة! وَنَحْنُ نَلْعَنُكُمْ دَائِماً بِلَعْنَةِ رَسُولِ اللهِ لَكُمْ فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام[كَاشِفُ الْعَوْرَةِ مَلْعُونٌ! وَالنَّاظِرُ اِلَيْهَا مَلْعُون( ثُمَّ مَابَالُ دَاوُودَ وَقَدْ اَغْوَاهُ اللهُ اَيْضاً فِي الْعَهْدِ الْقَدِيمِ! اَنْ يَتَزَوَّجَ امْرَاَةَ جُنْدِيٍّ مِنْ جُنُودِهِ! شَاهَدَهَا تَسْتَحِمُّ فِي الْحَمَّامَاتِ النِّسَائِيَّةِ! فَاَرْسَلَ زَوْجَهَا وَاَقْحَمَهُ فِي دُخُولِ حَرْبٍ ضَارِيَةٍ قَتَلَهُ فِيهَا اَعْدَاءُ دَاوُودَ بِاَسْلِحَتِهِمْ نَحْرَا! ثُمَّ مَابَالُ اللهِ وَقَدْ اَغْوَى دَاوُودَ بَعْدَ ذَلِكَ بِالتَّوْبَةِ! لِتَتَعَلَّمُوا مِنْهُ التَّوْبَةَ! لَا لِتَتَعَلَّمُوا مِنْهُ الْقَتْلَ وَرُؤْيَةَ الْاَجْسَادِ النِّسَائِيَّةِ الْعَارِيَةِ فِي الْحَمَّامَاتِ وَهَتْكَ الْعِرْضِ الزَّوْجِيِّ النِّسَائِيِّ وَالرِّجَالِيِّ كَمَا تَزْعُمُونَ سِرّاً وَجَهْرَا! اَلَيْسَتْ هَذِهِ الْغِوَايَةُ الْاِلَهِيَّةُ جَزْءاً لَايَتَجَزَّاُ مِنْ تَعَالِيمِ كِتَابِكُمُ الْمُقَدَّسِ بِعَهْدَيْهِ الْقَدِيمِ وَالْجَدِيدِ وَالْمَزَامِيرِ الْاُخْرَى! فَكَيْفَ تَعِيبُونَ عَلَى اللهِ الْغِوَايَةَ فِي شَرِيعَتِنَا وَقَدْ سَبَقَتْهَا غِوَايَةٌ اِلَهِيَّةٌ لَامَثِيلَ لَهَا فِي شَرِيعَتِكُمُ الْعُهْرَى! وَاِذَا كَانَ الْاِسْلَامُ فِي عَهْدِ نُوحٍ يَقُولُ عَنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ اَنَّهُ يُغْوِي فَقَدْ جَاءَ كِتَابُكُمُ الْمُقَدَّسُ بِهَذَا الْقَوْلِ مُؤَكِّداً لَهُ وَمُصَادِقاً عَلَيْهِ لَاقَدَّسَ اللهُ اَرْوَاحَكُمْ وَلَا اَجْسَادَكُمْ وَلَانَبِيذَكُمُ الَّذِي تَشْرُبُونَهُ زَاعِمِينَ اَنَّهُ مِنْ دَمِ الْمَسِيحِ وَلَاخُبْزَكُمُ الَّذِي تَاْكُلُونَهُ زَاعِمِينَ اَنَّهُ مِنْ جَسَدِ الْمَسِيحِ كَذِباً وَافْتِرَاءً عَلَى اللهِ وَعَلَى الْمَسِيحِ وَعَلَى اُمِّهِ الصِّدِّيقَةِ ذَاتِ الْعَفَافِ وَالطُّهْرَا! وَآَخِرُ دَعْوَانَا اَنِ الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِين






  مشاركة رقم : 2  
قديم 12-16-2021
عابرة سبيل
الصورة الرمزية عابرة سبيل


رقم العضوية : 933
تاريخ التسجيل : Jul 2021
الدولة : الوطن العربي
المشاركات : 3,235
بمعدل : 2.70 يوميا
معدل تقييم المستوى : 7
المستوى : عابرة سبيل نشيط

عابرة سبيل غير متواجد حالياً عرض البوم صور عابرة سبيل



كاتب الموضوع : رحيق مختوم المنتدى : قسم الحوار والنقاش العــام
افتراضي رد: الرد المؤنس على القمص زكريا بطرس





توقيع عابرة سبيل

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها



إضافة رد


مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المؤنس, الرد, القمص, بطرس, زكريا

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الساعة الآن 08:46 AM.

Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها