بعد ظهور الموقع الاجتماعي الشهير الفيس بوك و نتيجة الاستعمال المستمر لهذا الموقع أدى الامر بالكثير من الناس للوقوع في فخ الادمان عليه و يمكن ملاحظة ان الشخص المدمن على الفيس بوك هو كل من يقضي أوقات طويلة يوميا في الموقع عبر شاشة الحاسوب ، أو بإستغلال هاتفه للتواصل عبره ، ... و تظهر عليه أعراض إدمانية يمكن تسميتها أعراض إلادمان على الفيس بوك و يمكن تلخيصها في ما يلي :
صعوبة الابتعاد
يجد الشخص الابتعاد عن الفيس بوك لمدة معقولة لسبب قاهر كانقطاع الانترنت او الكهرباء امر يسبب له نوع من النرفزة ، او يشعره بنوع من التوثر و عدم الراحة ، و يدخله في نوبات قلق و غضب تتفاوت حدتها على حسب نفسية الأفراد . و حتى لو قرر بنفسه الابتعاد عن الموقع يجد صعوبة في الاقلاع عنه ، فكما الادمان على المخدرات او التدخين ، تجده يتخذ قرارات دورية عن نيته في الاقلاع عنه و يخوض تجارب في ذلك الشأن لكن لا يستطيع و يفشل على الدوام .
الارتباط العضوي أعراض إلادمان على الفيس بوك
حاجته الدائمة لموقع الفيس بوك في كل انشطة حياته اليومية كيفما كانت ، و تتمحور اهتماماته اليومية عليه فلا تكاد لا تميزه و لا يتميز الا عبره ، فمثلاً كما يعرف المدمنون على المخدرات و الخمر، يعرف هو ايضاً وسط زملائه و اصدقائه و عائلته ، وفي الغالب هو لا ينتبه لذلك و يرفض أن يعترف بذلك .
عدم الاشباع
ـ حاجته الدائمة للتواصل عبر الموقع قصد الاشباع ، لكن دون ان يصل لهذا الاشباع و لو تجاوزت فترات تواصله عبره ساعات متواصلة فتلك الرغبة تستمر في مطاردته للابقاء متصلا مع من يشاركه إدمانه ، و تفضيله للإرتباط و إقامة العلاقات و الروابط الانسانية مع من يشاركه هوسه و وسواسه اليومي بالموقع .
تجاهل النصائح أعراض إلادمان على الفيس بوك
المدمن على الفيس بوك يتجاهل نصائح الاخرين له بالتخفيف و رغم إدراكه لسلبيات إدمانه امر لا يجعله عازماً بما فيه الكفاية في معالجة ادمانه ، و لا يتقبل النصح أمام من يعدد له أضراره الآنية أو المستقبلية ، ففي الغالب لا يهتم و لا يبالي و يواجه من يواجهه بها بأن الأمر شأن شخصي لا يحق للغير التدخل فيه . و في الاخير ربما تكفي نصف هذه الأعراض للتأكيد على أن صاحبها مدمن على الفيس بوك يستوجب علاجه .