أدى المسلمون في العالم صلاة عيد الفطر، وغصت المساجد في العديد من العواصم بالمصلين، في ظل أزمات، وقضايا عالقة، تثقل كاهل العالم الإسلامي، الذي تراق الدماء في كثير من مناطقه، لاسيما في غزة، وسوريا، والعراق.
ففي العاصمة الروسية، موسكو، امتدت صفوف المصلين إلى الشوارع المحيطة بالمسجد، واتخذت الشرطة الروسية، تدابير أمنية مشددة، على مداخل الشوارع المؤدية إليه، كما حلقت مروحية في الأجواء، وجابت وحدات الخيالة المنطقة. حسب ما جاء في وكالة الأناضول.
وأمّ الصلاة في مسجد “غازي خسرو باشا” التاريخي في العاصمة البوسنية، سراييفو، رئيس العلماء، “حسين كاوازوفيتش”، وذلك بحضور رئيس المجلس الرئاسي الثلاثي، “بكر عزت بيغوفيتش”، والسفير التركي في سراييفو، “جهاد أركيناي”.
وفي صربيا تجمع المسلمون في مسجد بيرقلي، المسجد الوحيد في العاصمة بلغراد، كما امتلأ (300) مسجد في منطقة سنجق، ذات الغالبية المسلمة بالمصلين، الذين توجهوا في وقت مبكر لأداء صلاة العيد.
وفي العاصمة المقدونية، سكوبيه، شارك رئيس الاتحاد الإسلامي، سليمان رجبي، وعدد من المفتين في صلاة العيد، أعقبها برنامج احتفالي أنشدت خلالها طلبة كلية العلوم الإسلامية التابعة للاتحاد الإسلامي، أناشيد باللغات التركية، والعربية، والألبانية.
كما تدفق المسلمون في ألمانيا إلى المساجد، في وقت باكر لأداء صلاة العيد، ولم يمنعهم هطول الأمطار في برلين، من الجلوس في ساحة مسجد الشهداء، حيث أدى السفير التركي في برلين، “حسين عوني قارصلي أوغلو”، الصلاة هناك، وتبادل التهاني مع المصلين. وفي مدينة فرانكفورت الألمانية، أقيمت صلاة العيد في الجامع الكبير، التابع لإدارة الشؤون الدينية للاتحاد الإسلامي التركي، وحضرها القنصل العام التركي، أفق أكيجي، والملحق الثقافي بالقنصلية، عثمان شاهين.
وشهد جامع الاستقلال أكبر مسجد في إندونيسيا، وجنوب شرق آسيا، حضور (300) ألف مصل في صلاة العيد، قدموا بملابسهم التقليدية، وكان الحضور النسائي لافتا في المسجد الذي يتسع لنحو (250) ألف مصل.
وأدى الرئيس التركي، عبد الله غُل، صلاة العيد في جامع السلطان أحمد التاريخي باسطنبول، وألقى رئيس إدارة الشؤون الدينية، محمد غورمَز، خطبة العيد، أشار فيها إلى الأحداث الجسام التي تعصف بالعالم الإسلامي، لاسيما الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، و”التي ألقت بظلالها على هذا العيد، وسلبته بهجته”. أما رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، فقد أدى صلاة العيد في مسجد السلطان محمد الفاتح باسطنبول، وفي العاصمة أنقرة شارك المصلون في جامع “قوجه تبه” في حملات التبرع لمساندة غزة، التي تديرها رئاسة الشؤون الدينية التركية.
|