قتل عشرة مدنيين وأصيب آخرون في استهداف طائرات النظام بلدة حمورية، في الغوطة الشرقية، في ريف دمشق، فيما سقط 25 قتيلاً من قوات النظام، وميليشيا "جيش الدفاع الوطني" التابعة لها، خلال سيطرة فصائل معارضة على حاجزي زلين والمداجن، قرب مدينة حلفايا، في ريف حماة الشمالي، تزامناً مع ارتفاع عدد النازحين الأكراد من منطقة عين العرب، في ريف حلب، إلى 200 ألف.
وقال مراسل "العربي الجديد" إنّ "الطيران الحربي شنّ أربع غارات، استهدفت مناطق سكنية وسط بلدة حمورية، ممّا أسفر عن مقتل أكثر من عشرة مدنيين، بينهم أطفال ونساء، وجرح نحو خمسين آخرين، أسعفوا إلى مستشفى ميداني في البلدة"، مرحجاً "ارتفاع حصيلة القتلى بسبب تردي حالات بعض الجرحى، في حين يعاني مستشفى حمورية الميداني ومشافي الغوطة من نقص في الأدوية والمعدّات الطبية".
في موازاة ذلك، تواصلت المعارك في ريف حماة. وأوضح مسؤول "مركز حماة الإخباري"، سرمد خليل، لـ"العربي الجديد"، أنّ "25 جثة لقوات النظام نُقلت إلى المستشفى الوطني، في حلفايا، صباح اليوم، عشرة منها لعناصر جيش الدفاع الوطني المنتمين إلى مدينة محردة، وذلك بعد سيطرة الجيش الحر على حاجزي زلّين والمداجن، شمالي مدينة حلفايا، في ريف حماة الشمالي".
وجاءت السيطرة بعد معارك عنيفة، تواصلت منذ ليل أمس حتى فجر اليوم، استهدفت فيها المعارضة الحاجزين بالمدفعية الثقيلة وقذائف الدبابات، واغتنمت مدافع ورشاشاً، فضلاً عن عدد من الأسلحة الخفيفة والذخائر.
ويحظى حاجز زلّين بأهميّة خاصة، كونه يقع على تلة مرتفعة، يصل امتدادها إلى المستشفى الوطني في مدينة حلفايا، والذي تتخذه قوات النظام نقطة عسكرية لها، بينما يعتبر حاجز المداجن هدفاً سهلاً، لمن يسيطر على الحاجز الأول.
كما استهدفت المعارضة، بصواريخ غراد، مقارّ قوات النظام في مدينة محردة، وفق ما ذكرته شبكة "سوريا مباشر".
في المقابل، استهدف طيران النظام المروحي والحربي، بالبراميل المتفجرة والصواريخ، مناطق في ريف حماة الشمالي، وتحديدا مدينة اللطامنة، مما أوقع ثلاثة قتلى مدنيين، بينهم طفل، وعدداً من الجرحى، في حين سقط عدد من القتلى لقوات النظام، نتيجة قصف جوي مماثل، طال تجمعاً لهم عن طريق الخطأ في قرية الزلاقيات القريبة، وفق ما أفادت به مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
في غضون ذلك، انتشل أهالي بلدة إحسم، في ريف إدلب الغربي، جثتين جديدتين لمدنيين قضوا في قصف جوي، استهدف البلدة ليل أمس، مما رفع حصيلة الضحايا إلى 23 قتيلاً.
وكان الطيران الحربي التابع للنظام قد ارتكب مجزرة، ليل أمس، في بلدة إحسم في جبل الزاوية، غربي مدينة إدلب، راح ضحيتها أربع عائلات مكوّنة من 23 فرداً.
إلى ذلك، أشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إلى أنّ "سورية تشهد أكبر عملية نزوح منذ بدء الثورة السورية، في آذار 2011، حيث بلغ عدد المواطنين الكرد، الذين نزحوا نحو مدينة عين العرب في ريف حلب، أو لجأوا إلى الأراضي التركية، أكثر من 200 ألف، وذلك بعد سيطرة تنظيم داعش على قراهم في ريف مدينة عين العرب".
وأشار المرصد إلى "استمرار الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، مدعّمة بألوية وكتائب مقاتلة من طرف، وتنظيم داعش من طرف آخر، في الريفين الجنوبي والشرقي لمدينة عين العرب، مما أدى إلى مصرع ما لا يقلّ عن 21 مقاتلاً من داعش منذ ليل أمس، غالبيتهم على محور أبو صرة في الريف الجنوبي لمدينة عين العرب".