[محمد فرج الأصفر]

أكدّ مسؤلون عسكريون عراقيون اليوم السبت، أنّ الطائرات الأميركية التي تشنّ غارات يومية على مواقع مختلفة شمالي العراق منذ نحو شهرين، دمّرت خلالها العشرات من الآليات والمعدّات الأميركية الصنع، كانت قد سلّمتها إلى الجيش العراقي قبل انسحابها من العراق، واستولى عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ومن بين هذه الآليات دبابات ومدرعات ومدافع متوسطة المدى.

وكشف الضابط في الجيش العراقي، نجم حسين، لـ "العربي الجديد"، أنّ "ما لا يقل عن 30 دبابة من طراز "أبرامز" الأميركية استولى عليها "داعش" في وقت سابق خلال معارك مع الجيش العراقي دمّرتها تلك الطائرات بضربات جوية فضلاً عن العشرات من عربات "همر" و"همفي" ومدافع متوسطة المدى جميعها أميركية الصنع".

وأوضح حسين أنّ "طريقة انتقاء الطائرات الأميركية أهدافها تجعلنا متأكّدين أنّهم يسعون لتدمير أسلحتهم التي سيطر عليها (داعش) في الفترة الماضية، إذ ركزت على المواقع والثكنات العسكرية التي تحتوي على تلك الأسلحة".

وأشار إلى أنّ "عدداً كبيراً من تلك الدبابات والعربات المصفحة تم نقله في الأيام الماضية إلى سورية بسبب التركيز الأميركي في ضرباته الجوية على تدميره"، مضيفاً أنّ "عناصر (داعش) تمكّنت أخيراً من تصنيع ذخيرة خاصة بمدافع تلك الدبابات والرشاشات المثبتة في أبراجها".

وكانت الولايات المتحدة قد سلمت العراق في العام 2009 قبيل انسحابها من البلاد 400 دبابة من طراز "أبرامز" بأسعار مدعومة بلغت نحو مليون ونصف دولار للدبابة الواحدة، استولى تنظيم "الدولة الإسلامية" وفصائل مسلّحة أخرى على العشرات منها في مناطق مختلفة من شمال وغرب البلاد في الأشهر الماضية، فضلاً عن عربات "الهمر" و"الهمفي" الأميركية الصنع.

في السياق نفسه، شنّت طائرات أميركية غارات جديدة على مواقع مختلفة من البلاد استهدفت تجمعات لمقاتلي "داعش"، وفقاً لمصدر أمني. وقال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع العراقية، لـ "العربي الجديد"، إنّ "الطائرات الأميركية وسّعت من نطاق عملياتها العسكرية في البلاد لتشمل الأنبار وديالى غرب وشرق البلاد منذ مساء أمس الجمعة".

وأوضح أن "مقاتلات أميركية استهدفت خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية مواقع لمسلّحين في مناطق الخمسة كيلو والتأميم بمدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، فيما قصفت في وقت متزامن طائرات أخرى مواقع في مدينتي أمرلي وجلولاء بمحافظة ديالى"، مشيراً إلى أنّ "تلك الضربات أسفرت عن تدمير عدد من مواقع المسلّحين ومنحت فرصة للقوات العراقية في إحراز تقدّم على الأرض".

[عابرة سبيل]