[محمد فرج الأصفر]

أعلنت بريطانيا، اليوم الجمعة رفع حالة التأهب في البلاد إلى ثاني أعلى مستوى، بسبب هجمات محتملة يجري التخطيط لها في سورية والعراق، وفقاً لما أعلنته وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي.

وأوضحت ماي أنه يجري رفع درجة التهديد الإرهابي في بريطانيا من "عالٍ" إلى "خطير"، أي من المستوى الثالث إلى المستوى الرابع، ما يعني أن مستوى التهديد وصل إلى ما قبل المستوى الخامس والأخير "الحرج".
وقالت ماي في بيان من مقر وزارة الداخلية البريطانية إن "زيادة مستوى التهديد جاءت بسبب التطورات في سورية والعراق، إذ إن الجماعات الإرهابية تخطط لشن هجمات ضد الغرب". وأوضحت أن "بعض تلك المخاطر متعلقة بالمقاتلين الأجانب الذين سافروا من المملكة المتحدة وأوروبا للقتال في الشرق الأوسط".
وأضافت ماي "اتخذنا بالفعل خطوات لتحسين وزيادة قدراتنا للتعامل مع التهديدات الإرهابية لمواجهتها"، مضيفة "سنتخذ أقوى الإجراءات الممكنة لحماية أمننا القومي".
وقالت وزيرة الداخلية إنه "من المحتمل أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، الذين غادروا المملكة المتحدة وأوروبا للمشاركة في تلك الصراعات، يشكلون تهديداً". ولفتت إلى أن "الواجب الأول والأهم هو حماية الشعب البريطاني".
وحذرت وزيرة الداخلية البريطانية الشعب البريطاني من أن "بريطانيا تواجه تهديداً خطيراً من قبل الإرهاب الدولي"، وعليهم أخذ كل الاحتياطات اللازمة لمواجهة هذا التهديد.
من جهته، حذر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، من "تصاعد التهديد الذي يشكله البريطانيون الذين غادروا للقتال في العراق وسورية، وعادوا إلى بريطانيا".
وقال كاميرون، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر رئاسة الوزراء، إن "تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يحاول أن يشكل خلافة إسلامية في المنطقة أصبح يشكل تهديداً كبيراً لأمننا". وأضاف "يجب علينا الاستجابة إلى ذلك باتباع بعض الاجراءات الأمنية والاستخباراتية".
ولم يكشف رئيس الوزراء البريطاني تفاصيل الإجراءات الأمنية التي ستتبعها حكومته، لكنه قال إنه يجب "على المواطنين البريطانيين ممارسة حياتهم بشكل عادي"، وأن التفاصيل حول كيفية التعامل مع هذه التهديدات، سيعلن عنها يوم الاثنين المقبل

[عابرة سبيل]