قالت منظمة الصحة العالمية: إن سرعة ومدى انتشار التفشي الأخير لمرض فيروس إيبولا في غرب أفريقيا "غير مسبوق".
وعبَّر الدكتور كيجي فوكودا - مساعد مدير المنظمة للصحة العامة والأمن الصحي والبيئي - عن مخاوفه مما يطلق عليها "مناطق الظل" التي لا يمكن الوصول إليها أو الاستشعار بوجود المصابين فيها.
وأكدت المنظمة وقوع 142 حالة إصابة جديدة بالمرض منذ التاسع عشر من الشهر الجاري، و77 حالة وفاة.
وقد تسبب التفشي الأخير في عدد أكبر من الوفيات من أي تفشٍّ سابق، فقد توفي إلى الآن 1427 شخصًا على الأقل، فيما بلغ عدد الإصابات 2615.
وقال الدكتور فوكودا في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الليبيرية مونروفيا: إن محاربة المرض ستتطلب "عدة أشهر من العمل الشاق".
وأضاف: "لم يسبق لنا أن رأينا تفشيًا لمرض إيبولا ينتشر في المدن والمناطق الريفية بهذه السرعة وبهذا المدى الواسع".
من جانب آخر، أعلنت السلطات النيجيرية يوم الجمعة أيضًا أنها استشعرت بوجود حالتي إصابة جديدة بفيروس إيبولا في زوجتي موظفين صحيين كانا على اتصال مباشر بمصاب توفي في نيجيريا، بعد أن أصيب بالعدوى في ليبيريا.
وفي ليبيريا؛ توفي صبي في الـ16 من عمره بعد أن أصيب بطلق ناري أثناء احتجاج ضد عزل إحدى مناطق العاصمة.
في غضون ذلك، دافعت السلطات السنغالية عن قرارها إغلاق حدود البلاد مع غينيا بسبب تفشي الإيبولا فيها، رغم التحذيرات التي تلقتها بأن هذا الإجراء قد يأتي بنتائج عكسية.
وتقول منظمة الصحة العالمية: إن إجراءات منع السفر والتنقل لا فائدة منها، وإن المطلوب زيادة عدد الأطباء والمختصين للوصول إلى المصابين، إضافة إلى زيادة عدد المختبرات المتنقلة.