و أخيرا .. القضاء الفرنسي ينصف المسلمين و يرد لهم الاعتبار
قضت المحكمة الجنائية بمدينة بيلفور في فرنسا على المدعوة كريستين تاسان بالسجن ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ، وأدائها غرامة قدرها 3000 يورو بتهمة "التحريض على الكراهية و العنصرية"، على إثر الشتائم التي تلفظت بها بحق الدين الإسلامي سابقا.
و كانت كريستين باسان " رئيسة المقاومة الجمهورية" و المعروفة بعدائها و كرهها الشديد للإسلام و المسلمين قد نشرت آنذاك على موقع يوتيوب فيديو تظهر فيه المعنية بالأمر وهي تجادل بعض المسلمين أمام مجزرة مؤقتة أقيمت بمناسبة عيد الأضحى لتسهيل عملية النحر على مسلمي فرنسا.
وجاء على لسان الناشطة الكلمات التالية التي أدانتها : "نعم أنا اكره الإسلام و بعد؟ أنا فخورة بذلك. الإسلام حثالة وهو يشكل خطرا على فرنسا".
ورفع بعدها "الائتلاف لمناهضة العنصرية والاسلاموفوبيا" شكوى إلى القضاء الفرنسي، فيما رفضت المحكمة الجنائية تعيين إمام المسجد الأكبر في بيلفور كطرف مدني في الدعوى، وكذا الشكاوى التي تقدمت بها جمعيتين إسلاميتين أخريين.
وحضرت المتهمة إلى المحاكمة التي أجريت و هي ترتدي الألوان الثلاثة للعلم الفرنسي (الأزرق و الأبيض و الأحمر )، وقالت إن كلماتها كانت "للتحريض على رفض المسلمين وتحديدهم كخطر على فرنسا".
وعلقت كاترين تاسان على الحكم في فيديو نشرته على يوتوب قائلة: "هناك على الأقل محكمة إسلامية في فرنسا، إنها محكمة بيلفور. لقد قرر قضاة بيلفور تطبيق الشريعة".
وعبر محاميها عن استغرابه من الحكم الصادر في حق موكلته، مبررا أن كلماتها كانت معادية للإسلام وليس للمسلمين.
و سادت حالة من الارتياح في صفوف مسلمي فرنسا بعد أن أعاد لهم هذا الحكم و لو ضمنيا نوعا من الكرامة التي يريد البعض سلبها منهم خاصة في ظل الميز العنصري الديني الذي تشهده بعض المناطق.
- هبة بريس