[نعمة حكيم]

قال وزيرُ السياحة، الحسن حداد، إنّ الخطابَ الملكي بمناسبة الذكرى الـ15 لعيد العرش، "سيكون نبراسا للحكومة، في عملها خلال ما تبقّى من النصف الثاني من ولايتها"، انطلاقا من الإجابة عن سؤال مدى استفادة جميع المواطنين المغاربة من الثروات، وعائدات الاستثمار، والنموّ الذي يعرفه المغرب.

وأضاف حداد، في قراءته لخطاب العرش، أنّ الملك قام بوقفة تأمّل لما تمّ إنجازه خلال الخمس عشرة سنة الماضية، وأعطى إشارة قوية، وخطة طريق لما يجب العمل على إنجازه في المستقبل.

واستطرد وزير السياحة في حديث لهسبريس، أنّ الملك قام بتقييم موضوعي للإنجازات التي شهدها المغرب، على مستوى التنمية البشرية، والتنمية الاقتصادية، وعلى مستوى البينيات التحتية، قائلا "مغربُ ما قبل خمسَ عشرة سنة ليس هو مغرب اليوم".

وشدّد على أنّ ما ورد في خطاب العرش، حول وجود مواطنين يعيشون الفقر والتهميش، يفرضُ المرور إلى مرحلة العمل على أن يكون للنموّ الذي يشهده المغرب وقْع على حياة المواطنين، وقال السؤال الذي يجب طرحه، كما ورد في الخطاب الملكي، هو، هل التنمية، والتطور الذي عرفه المغرب، كان له وقع على المواطنين عامّة؟

ولخّص حداد مضامين الخطاب الملكي، في الشّق الذي تناول فيه جانب التنمية، في أنّ المغرب يتطور، وهناك نمو اقتصادي، ومشاريع، ونموّ على مستوى البنية التحتية، وفي نفس الآن، هناك أسئلة يجب طرحها، حول مدى تأثير التنمية على المواطنين، وأسئلة ما مدى مساهمة الجانب اللا مادّي في التنمية، وماذا يمكن القيام به لتطوير هذا الجاني، الذي اعتبره ذا أهمّية كُبرى.

من ناحية أخرى، قال حداد، إنّ استفادة بعض الطبقات من التنمية، في مقابل عدم استفادة طبقات أخرى منها، يدعو إلى طرح سؤال لماذا لا تستفيد هذه الطبقات من التنمية، وما هي الميكانيزمات التي يجب الاشتغال بها لتستفيد جميع طبقات المجتمع على قدم المساواة.

واستطرد أنّ هناك إجابات عملية على هذا السؤال، من خلال الحماية الاجتماعية التي تتطور، والتي تحدّ من الهشاشة، من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، داعيا إلى تنظيم المواطنين في إطار جمعيات ومبادرات على المستوى المحلي، وهو ما من شأنه أن يفضي إلى استفادتهم من التنمية، يقول المتحدّث.

[عابرة سبيل]