أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، ضرورة إعلان وقف إطلاق نار بلا أي شروط بين قوات الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا شرق أوكرانيا، بينما وجهت أوكرانيا اتهاماً لموسكو بخطف قائدة مروحية أوكرانية، وطالبت بالإفراج غير المشروط عنها. وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك في موسكو، مع نظيرته الإيطالية، فيدريكا موغيريني، "يجب رفع كل الإنذارات وكل الشروط المسبقة والتشديد على أن أوكرانيا وقعت على إعلان برلين، الذي يدعو بوضوح إلى وقف إطلاق النار من الجانبين". وأوضح الوزير الروسي، أن إعلان برلين، "لا يتضمن شروطاً"، مشدداً على أن "الانفصاليين الموالين لروسيا ليسوا على استعداد للخضوع لإنذارات كييف بضرورة الاستسلام وإلقاء السلاح قبل بدء المفاوضات". ومن المقرر أن يعود الحل الدبلوماسي إلى الواجهة، اليوم الأربعاء، مع محادثة هاتفية مقررة بين الرئيس الأوكراني، بترو بوروشنكو، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند. من جهتها، شددت موغيريني، على ضرورة انتهاز أية فرصة من أجل تخفيف حدة النزاع، والبحث عن حل بصورة مشتركة، مشيرة إلى أهمية اقتراح موسكو الخاص بالسماح لمراقبين عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بدخول المعابر الحدودية. روسيا تعلن إيقاف قائدة مروحية أوكرانية تتهمها بالمسؤولية عن مقتل صحافيين روسيين اثنين شرقي أوكرانيا، وكييف تطالب بالافراج عنها في هذه الأثناء، أعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، أنها أوقفت قائدة مروحية أوكرانية اتهمتها بالمسؤولية عن مقتل صحافيين روسيين اثنين في يونيو/حزيران شرق أوكرانيا. وأكد المحققون الروس أن قائدة المروحية أوقفت على الأراضي الروسية، فيما ادعت أنها لاجئة هاربة من المعارك. وأوضحوا أن ناديجدا سافشينكو، التي تقود مروحية لصالح الجيش الأوكراني متورطة في مقتل إيجور كورنيليوك وانتون فولوشين، اللذين قتلا في يونيو/حزيران في هجوم قرب لوغانسك، أحد معاقل التمرد الانفصالي. في المقابل، اتهمت كييف موسكو فوراً "بخطف" سافشينكو واقتيادها عبر الحدود مطالبة "بالإفراج غير المشروط" عنها. وقالت وسائل إعلام أوكرانية، إن "مقاتلين انفصاليين موالين لروسيا خطفوا سافشينكو (33 عاماً) في يونيو/حزيران، بينما كانت تقاتل في صفوف المقاتلين الموالين لكييف على مشارف مدينة لوجانسك على الحدود مع روسيا". وأصدرت وزارة الخارجية الأوكرانية بياناً أكدت فيه أنه "جرى تهريب سافشينكو عبر الحدود بشكل غير مشروع بعدما خطفها الانفصاليون". وأكد البيان أن "هذه الواقعة تثبت أكثر أن الإرهابيين يخططون وينفذون جرائمهم في أوكرانيا، وهم على اتصال وثيق بأجهزة الاستخبارات التابعة لروسيا". وأضاف "أن إقدام السلطات الروسية على خطف مواطنين أوكرانيين من بلادهم لا يخرق الأعراف الدولية فحسب، بل يتخطى الأعراف الأساسية للنزاهة والمبادئ الأخلاقية أيضاً". وفي التطورات الميدانية، أشارت وزارة الدفاع الأوكرانية إلى ست حالات إطلاق نار من قبل الانفصاليين على مواقع للقوات الحكومية في لوغانسك ، لم تسفر عن إصابات. وفي دونيتسك، أدلى وزير الدفاع الانفصالي، ايغور ستريلكوف، بحديث للقناة التلفزيونية التابعة للحركة الانفصالية، اعتبر فيه أن "المدينة غير مستعدة بصورة كافية للدفاع عن نفسها ضد هجوم محتمل لدبابات كييف". وقال إن "الأمر يتطلب تعبئة ما بين ثمانية آلاف إلى عشرة آلاف رجل للتمكن من وقف تقدم قوات كييف من دون أن يحدد العدد الحالي للقوات الانفصالية التي تقدر عادة ببضعة آلاف". وكان الرئيس الأوكراني، تعهد أمس الثلاثاء، بقرب تحرير دونيتسك ولوغانسك خلال زيارة خاطفة إلى سلافيانسك التي كانت معقلاً للانفصاليين. -