جامعة الأزهر تتبرأ من زيارة "كريمة" للحوزات الشيعية بإيران
تبرأت جامعة الأزهر من زيارة الدكتور أحمد كريمه أستاذ الشريعة بالجامعة إلى الحوزات الشيعية في مدينة قم الإيرانية، ولقائه عددا من القيادات الشيعية هناك، والتي كشفت عنها ائتلافات سلفية مناهضة للشيعة، مطالبة الأزهر بفتح تحقيق فوري في هذا الأمر لعدم تكراره.
وقالت جامعة الأزهر في بيان أصدره المركز الإعلامي للجامعة: "تداولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى سفر وفد من جامعة الأزهر برئاسة الدكتور أحمد كريمه الأستاذ المتفرغ بالجامعة فى زيارة رسمية إلى الحوزات الشيعية". وتابعت "إذ تعبر الجامعة عن استيائها الشديد من هذا الخبر فإنها تعلن للكافة أنها لم توفد أحًدا أو مجموعة فى مهمة رسمية إلى الجهة المذكورة، وأنه إذا صح ذلك فإنه يعد افتئاتًا صارخًا على الأزهر وجامعته وتصرفًا مخالفا للقانون".
وشددت على أن "أي حديث يصدر عن الوفد فإنه لايعبر إلا عن صاحبه فقط وتحتفظ الجامعة بحقها في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن".
وأظهرت صور متداولة كريمة في ضيافة شخصيات دينية شيعية، خلال الزيارة التي قام بها كريمة للحوزة الإيرانية الأسبوع الماضي.
وتفقد كريمة خلال الزيارة فيها مركز الحوزات والمراجع الدينية الشيعية فى مدينة قم الإيرانية، وأثنى على جهود الحوزة وتطوير المؤسسات الإعلامية التابعة لها، مطالبًا الحوزة بنقل تجاربها ونشاطاتها للدول العربية والإسلامية بحسب المصريون.
ومن جانبه قال علاء السعيد، منسق "ائتلاف الدفاع عن الصحب والآل"، إن كريمة تمت دعوته من القيادات الشيعية في إيران لزيارة الأماكن الشيعية، وهي دار التقريب وجامعة المصطفى، التي تستقبل طلاب غير إيرانيين للتنسيق معه للاستقبال عدد من الطلاب ويتكفلون بكل مصاريفهم.
واتهم السعيد كريمة بأن له ميول شيعية هو والدكتور جمال قطب والدكتور محمود عاشور أستاذة الأزهر الشريف، مطالبا شيخ الأزهر بفتح التحقيق الفوري في واقعة كريمة وإظهار هذا التحقيق في بيان رسمي له بأنها واقعة فردية ولن تعبر عن الأزهر.
ويعرف كريمة بعدائه الشديد للإسلاميين في مصر، وسبق أن أطلق على الطالبات اللاتي يتظاهرن ضد الانقلاب أبشع الألفاظ.