08-02-2014
|
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
قسم الإســلامي العام
(( سقوط الوسام عن معاداة سامية اليهود اللئام ))
سقوط الوسام عن معاداة سامية اليهود اللئام
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين الكافرين المتكبرين ،
وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين المذكور في التوراة والإنجيل ،
المنزل عليه القرآن الكريم المؤيد بجبريل من رب العالمين وعلى آل بيته واصحابه الطاهرين
وبعــــــــــــد
سبب كتابة هذا الموضوع
اولا : عنوان قرأته في الأخبار وهو
(اتهامات للمدارس الإسلامية في بريطانيا بـمعاداة السامية)
وملخص الخبر :
{انتقد البرنامج التليفزيوني البريطاني "بانوراما" تدريس مواد الشريعة ببعض المدارس الإسلامية الخاصة في بريطانيا ،
معتبرا هذه المواد "متطرفة" تحض على "معاداة السامية"، في أحدث مظاهر "الإسلاموفوبيا" المستمرة في بعض الدول الأوروبية والغربية} .
وأشار برنامج "بانوراما" الذي يبث على شبكة "بي بي سي" البريطانية إلى أن :
{تدريس نحو 5 آلاف طالبا في مدارس إسلامية ببريطانيا مواد تفيد بأن اليهود "مسخوا قردة وخنازير" وأن عقوبة الزنى هي الرجم ، وعقوبة السارق هي قطع اليدين والقدمين} .
وأكد متحدث باسم البرنامج لصحيفة "الجارديان" البريطانية أن التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 6-18 عاما يتم تلقينهم "المنهج السعودي".
وأضاف: "هناك كتب للأطفال في سن السادسة تطلب منهم الإجابة عن سؤال :
ماذا يحدث لشخص مات دون أن يكون مسلما ؟؟
والجواب الصحيح هو "في النار".
كما يدعي المعدون أن هناك نصوصا أخرى بالكتب المدرسية في المدارس الإسلامية أن :
"الصهاينة يسعون للسيطرة على العالم للسيطرة على موارده"؛
الأمر الذي "يحرض على الكراهية ومعاداة السامية".
ثانيا : كثيرا مانقرأ وخاصة في الفتره الأخيره بجملة تعتبر تهمه كبرى لمن توجه إليه ولا توجه إلا لكل شئ ولو فيه رائحة إسلام
سواء كانوا أشخاصا أو ألفاظا أو أفكارا أو منهجا ،
وهذه الجملة أو التهمة هي (معاداة السامية) ،
فقررت أن ابحث عن أصل هذا اللفظه والكتابة عنها .
أصل السامية :
هي صفة عرقية تطلق على الشعوب التي كانت تسكن شبة الجزيرة العربية والشام والرافدين وشمال افريقيا وكذلك صفة للأراميين والأنباط والعرب والكنعانيين والكلدانيين والسريان العبرانيين والسومريين ،
وهذه الشعوب تنحدر في الأصل إلى (سام بن نوح) ،
وعليه فإن لغة هذه الشعوب هي اللغة السامية والتي هي أصل للغات الأشورية والسريانية والآرامية والأكادية ولأمهرية والعربية .
اللغات السامية
هي لغات تتبع العائلة الشمالية الشرقية للغات الأفريقية الآسيوية .
وهي فرع استقل تدريجياً ليشكل ما يفترضه اللغويون من لغة سموها اللغة السامية الأم .
وتنسب هذه اللغة "للساميين" الذين "ينسبون" إلى "سام بن نوح" ، الذي هو أبو الشعوب التي تتحدثها حسب الميثولوجيا الدينية اليهودية وهو ما لم يعد متناسبا مع النظريات اللغوية الحديثة .
وللغات السامية كانت لهجات شفاهية متداولة بين شعوب الشرق الأوسط. ، وقد سبق لي الكتابة عنها .
وجدت كتابات أكادية سامية تعود للألفية الثالثة قبل الميلاد أي قبل حوالي 5 آلاف سنة مما يجعلها من أقدم اللغات المكتوبة في العالم .
انقرضت معظم لغات الشرق الأوسط ولم تبق إلا في النصوص الدينية فقط ولعدة قرون .
العرب ونسل سام بن نوح
من هذا التأصيل يُستنتج لنا بأن العرب من أصل (سام بن نوح )
ويكذب دعاوي اليهود بأنهم هم الوحيدون من أصل سام بن نوح ،
ويهدم نظريتهم الكاذبة أنهم شعب الله المختار ، وأنهم من أطهر الشعوب على الإطلاق وأن الشعوب حمير لهم
وكذلك ردا على إدعاء أن ( العم سام ) الأمريكي له حق الهيمنة والوصاية على شعوب الأرض والتدخل في كل صغيره وكبيره في شئون البلاد والعباد بسبب هذا النسل الشريف والأنتساب العفيف .
اليهود في القرآن
قال تعالى: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) المائدة:78 ،
وقوله تعالى: (قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ) المائدة:60 .
وقال تعالى: (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) البقرة:61 .
وقال تعالى: (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ) البقرة:65.
وقال تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا سَبِيلا . أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا) النساء:51-52.
وقال تعالى: (مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا) النساء:46.
وقال تعالى: (كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) المائدة: 79
وقال تعالى: (وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ)(الأعراف:148).
مصطلح السامية
ظهر هذا المصطلح السامية في القرن الثامن عشر من الميلاد لوصف اللغات المرتبطة باللغة العبرية ،
وكان هذا على يد "لودفيج سلوزر" ثم تحول هذا المصطلح وأصبح يطلق على التعصب العرقي ضد اليهود ،
ثم نتج من ذلك المصطلح قصة الهولوكوست وأفران الغاز التى يزعم اليهود أن الزعيم النازى هتلر قد نفذها وأباد خلالها أكثر من ستة ملايين شخص ،
وأصبحت هذه المذبحة كما لوكانت عقدة الذنب لدى الضمير الأوربى نحو اليهود . واستقر في ضمير العالم وخاصة الأوربي بأن كل الذي لاسامى هوالذى يعادى اليهودية
هل للعرب سامية !!؟
أنه سؤال يطرح نفسه هل للعرب الذين ينحدرون من نسل سام بن نوح نفس السامية الممنوحه لليهود ؟
والواقع المر الأليم يجاوب على هذا السؤال
وبكل أسف وخزي وعار بأن العرب أصبحوا لا ينتسبون إلى السامية لا من قريب ولا من بعيد ،
وإن شئت أن تقول بأن لباس العروبة انتزع عنهم منذ أمد بعيد بعد أن فرطوا في دينهم وتنازلوا عن مقدساتهم وظلوا أكثر من نصف قرن يلهثون وراء سلاما مزعوم -أستغفر الله- استسلام مذموم مغلف بالذل والمهانة والخزيان والعار.
قال تعالى:(بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا، الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا)
النساء: 137ـ 138
والذي يثير الاستغراب أكثر وأكثر بأن هذه الحفنة اليهودية و العصابة الصهيونية محفوظة بحفظ الغرب الأوربي ،
وعلى رأسهم العم سام منذ (وعد بلفور) المشئوم وإلى الآن ،
وأكثر الحافظين لهم في عهدنا الجديد كان المجرم ابن المجرم الذي نفذ تعليمات بني صهيون في تنفيذ جزء من مخططاتهم ،
وهو إقامة الدولة اليهودية من الفرات إلى النيل ،
فقام باحتلال العراق وقتل الشيوخ والنساء والأطفال بالأسلحة المحرمة دوليا على حسب زعمنا ولكن المحرمة على المسلمين المباحة لهم تحت ذريعة وجود أسلحة الدمار الشامل ،
والتي ليس له أثر في بلاد المسلمين ولا يستطيعون إمتلاكها بخلاف دولة بني صهيون التي لا يستطيع أحد أن يأتي بذكرها في المحافل الدولية بأنها تمتلك النووي وجميع أنواع الأسلحة الحديثة والمحرمة دوليا ، فضلا عن ذكرها على صفحات الجرائد ،
وإلا قد تعرض ( للسامية اليهودية )وأصبح من المغضوب عليهم من الجاليات الأجنبية والحكومات الأوربية .
وكم يحضرني موقف الفاروق عمر بن الخطاب في لحظه تاريخيه عند إستلام مفاتيح بيت المقدس ومشى إليها يقطع الفيافي، من المدينة للقدس، ومعه خادمه وكان عمر رضي الله عنه يركب ناقته ساعة، ويمشي خادمه، ثم ينزل ليركب خادمه ساعة أخرى، ويمشي هو، ثم يمشي الاثنان ليريحا الناقة، حتى وصلا قريباً من الجيش المحاصر للقدس بقيادة أبو عبيدة الجراح، وبينهما منخفض ملئ بالماء والطين، وكان الخادم راكباً، وعمر ماشياً بيده مقود الناقة، وكان الخادم يريد أن ينزل ليمشى ويركب امير المؤمنين إلا ان الخليفة العادل أبى ذلك كله، خلع ووضعهما على عاتقه، شمّر ثيابه إلى ما فوق ركبتيه وخاض الوحل، حتى يجتاز المنخفض من جهة قواد جيوش المسلمين!!!!، فتمرغت ساقاه بالوحل، وعندما علمت جيوش المسلمين بمقدم أمير المؤمنين، هب قائدها أبو عبيدة مع قواده الأربعة ليستقبلوه استقبالا يليق بمقام خليفة المسلمين، حين شاهد ابو عبيدة ما ناب ساقي أمير المؤمنين من الوحل قال يا أمير المؤمنين لو أمرت بركوب، فإنهم ينظرون إلينا".
غضب عمر بعد مقولة أبي عبيدة هذه غضبته الشهيرة، وصاح بوجه والله لو غيرك قالها يا أبا عبيدة لجعلته عبرة لآل محمد صلى الله عليه وسلم!!! لقد كنا أذلة فأعزنا الله بالاسلام، فإذا ابتغينا عزاً بغير الاسلام أذلنا الله".
الله! الله! ما أعظمه من درس تاريخي
أخذ مفاتيح القدس بعزة الأسلام وليس بعزة الكافرين اللئام ،
وآه على الجرح والحزن الآليم وأنا اشاهد الآن الذي جعل منهم القردة والخنازير يتحكمون في هذا المسرى للرسول الكريم والحرم الإبراهيمي والأقصى الشريف الذي يئن لما يحدث فيه ويشتكي إلى الله من تغير وتبديل ويشتكي إلى الله تهاون المتهاونين وخذي المتخاذلين وتفريط المفرطين والمنافقين وهاهو قد أصبح عاصمة لليهود رغم أنفنا شئنا أم أبينا لأن الوهن سكن في قلوبنا وفرغ حب الدنيا في نفوسنا ،
فطمعنا في الدنيا الفانية وزهدنا في الآخره الباقية ،
فأنتهكت المقدسات وضاعت الحرمات وأصبحنا نستعطف قلوب الكافرين والمشركين ونتسول على موائدهم بذلا ومهانا من أجل رجوع المقدسات
قال صلى الله عليه وسلم (يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا ، قَالَ : قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَلَكِنْ تَكُونُونَ غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ ، تُنْتَزَعُ الْمَهَابَةُ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ ، وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ . قَالَ : قُلْنَا : وَمَا الْوَهْنُ ؟ قَالَ : حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ.) اخرجه احمد والحديث صحيح بمجموع طرقه
أين أنت يا فاروق هذه الأمة لترى مانحن فيه ؟ أين أنت يا صلاح الدين ؟
وقد ضيعنا بيت المقدس الذي استرددته بعز وشرف وبطولة وأبيت أن يبني لك بيت ،
ولما سُئلت لماذا لم تسكن في بيت قلت كيف لي وسيفي ورمحي في يدى وأطلب الشهادة في أي وقت !!!
وقد استحييت أن تبتسم حتى لا يراك ربك هكذا وبيت المقدس في أيد الصلبيين !!!
اللهم عجل لنا برجال مثل هؤلاء عاهدوا الله على نصرة دينه وحمل لواء الإسلام ،
فكانت العزه والشرف والسامية للمسلمين أجمعين .
واخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
|
|
|
|
|