السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيراً وبارك فيك على النقل ولي تعليق وإيضاح على هذا النوع من التفسير أولا: هذا النوع من التفسير من البدع المحدثة التي ظهرت في هذه العصور ، وهو يخالف ما جاء به القرآن الكريم الذي هو في الأصل كتاب هداية وتشريع وليس كتاب نظريات علمية وعدادية قال تعالى: ( إن هذا القرآن يهدى للتى هى أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا ) الاسراء 9 وقال تعالى: ( ويزيد الله الذين اهتدوا هدى )مريم 76 وقال تعالى: (والذين اهتدوا زادهم هدي وآتاهم تقواهم )محمد 17 وقال تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين )العنكبوت69 قال تعالى: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب) ثانيا: القرآن هو المصدر الأول للتشريع ولهذا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتلو هذا القرآن على الناس، وأن يبينه لهم، وأن يحكم به بينهم، ووصف من لم يحكم به بالكفر-الأكبر-إذا اعتقد جواز الحكم بغير ما أنزل الله، أو زعم أن الحكم بما أنزل الله غير صالح،وأن الذي يدعى إلى التحاكم إلى كتاب الله فلم يستجب لذلك، ليس بمؤمن، قال تعالى: {اتبع ما أوحي إليك من ربك الإله إلا هو وأعرض عن المشركين}. الأنعام: 106.
وقال تعالى: {قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين}. يونس: 108،109.
وقال تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون-ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون-ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون}. المائدة: 44،45/47.
وقال تعالى: {ألم تر إلى الذين يزعمون أ نهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا}.النساء: 60-61.
وقال تعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما}. النساء: 65.
ثالثا: التفسير العددي يخالف سنة الهادي الأمين وفهم الصحابة الأطهار وهم أعلم الأمة بكتاب الله ، وأبرها قلوباً ، وأكثرها صواباً ، فلم يُنقل عن أحد منهم بإسناد صحيح شيء من هذا القبيل إطلاقا ، ولو كان هذا من العلم المُعتبر لكانوا أسبق الناس إليه ، وأعلم الأمة به. هذا والله أعلم تقبلي مروري وإضافتي
|