وإذا كان الجوع سببا من أسباب رائحة الفم الكريهة ، فإن ريح فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، كما حدَّث بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم . وفي هذا المعنى يقول الشاعر الكبير " محمد حسن فقي "في قصيدة زادت أبياتها على 150 بيتا ، نظمها بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك :
رمضان في قلبي هماهم نشـــــــوة من قبل رؤية وجهك الوضــاء وعلى فمي طعم أحسّ بأنــه الكتاب ولا تنم من طعم تلك الجنة الخضــراء لا طعم دنيانا فليس بوسعــها بغتــــة تقديم هذا الطعم للخلـفــــاء ما ذقتُ قط ولا شعـــــرت بمثلـــه ألا أكون به من السعــــداء
* ترقب صوت المؤذن*
يصور مشهد الصائمين المترقبين صوت المؤذن منتظرين في خشوع ورهبة نداءه فيقول:
جعلت الناس في وقت المغيــب عبيد ندائك العاتي الرهيـب كما ارتقبوا الأذان كأن جرحــا يعذبهم ، تلفَّت للطبيـــب وأتلعت الرقاب بهم فلاحـوا بغتة كركبان على بلد غريــب عتاة الأنس أنت نسخت منهــم تذلل أوجه وضنى جنـوب