تونس: إلقاء القبض على مسلحين مرتبطين بـ"مجموعة الشعانبي
أعلنت الداخلية التونسية، اليوم الجمعة، عن تمكنها من القبض على عناصر عدة منتمية لجماعة "إرهابية"، فضلاً عن احتجاز أسلحة معدة للتهريب. وقال المتحدث باسم الداخلية، محمد علي العروي، خلال ندوة صحافية، إن "الفرق الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على 12 شخصاً، ارتبطوا بمجموعة للمد اللوجستي لمجموعة الشعانبي".
وأضاف العروي أنه تم القبض على عنصرين على يد حرس الجمارك في بنقردان، الواقعة جنوب تونس على الحدود مع ليبيا، وهما يحاولان تهريب أسلحة إلى محافظة سيدي بوزيد ومنها إلى "مجموعة الشعانبي".
وتم حجز الشاحنة التي كانا على متنها، وحجز معدات عسكرية كانوا يخططون لإيصالها، عن طريق "إرهابيين" آخرين تم القبض عليهما أيضاً في سيدي بوزيد، وهم جميعاً من المنتمين لمجموعة المد اللوجستي التابعة للجزائري، لقمان أبو صخر، وأكد العروي أن البحث لا يزال جارياً عن عدة عناصر إرهابية أخرى.
وفي مدينة القصرين، الواقعة غرب تونس على الحدود مع الجزائر، وخلال عمليات التفتيش للمنازل من قبل الوحدات المختصة، تمّ حجز أحذية عسكرية وخيام ومولد كهربائي معد لشحن أجهزة الكترونية، كان من المفترض تحويلها لجبلي الشعانبي والسلوم، إلى جانب وثائق تفكيك وتركيب أسلحة.
يأتي ذلك على خلفية مخاوف تونسية، عبرت عنها الحكومة من تدهور الوضع الأمني في العاصمة الليبية طرابلس، ما دفعها إلى تشديد المراقبة على الحدود والتهديد بغلقها "إذا اقتضت الضرورة الوطنية".
وأعلن منذ أيام عن توحيد القوات الأمنية والعسكرية بقيادة الجيش في عدد من المناطق الساخنة، بهدف الرفع من مستوى التنسيق بين مختلف الفرق المتدخلة والرفع من جهوزيتها.
وقال وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدو، إنه يتوقع حدوث عمليات مسلحة خلال شهر سبتمبر/أيلول، وإن كانت على الحدود وبعيداً على المدن.
وتلقت تونس أخيراً دعماً من دول عدة، أبرزها الولايات المتحدة الأميركية، يتمثل في عتاد عسكري للجيش وأجهزة ومعدات للشرطة.