أفاد شهود عيان بأن مسلحين حوثيين، اعتدوا الأربعاء، على عدد من المشاركين في مسيرة بالعاصمة اليمنية صنعاء، لإحياء الذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير ورفضا للإعلان الدستوري لجماعة أنصار الله (الحوثي).
وقال مراسل "عربي21"، إن عناصر الحوثي قاموا بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، فيما اعتدى آخرون بالضرب على عدد من المتظاهرين خلال مرورهم في المسيرة بشارع بغداد وسط صنعاء.
وقام مسلحو الحوثي الذين كانوا يحملون أسلحة مكتوبة عليها شعاراتهم، بمنع المصورين من التصوير، فيما تم الاعتداء على أحدهم بعد محاولته تصوير المسيرة.
وشارك في مسيرة اليوم شخصيات يمنية بارزة، من بينها عبد الله نعمان الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، ووزير الثقافة في الحكومة المستقيلة أروى عثمان، والناشطة الحقوقية اليمنية بشرى المقطري.
وكانت مكونات ثورية مختلفة، بينها مجلس شباب الثورة الذي ترأسه الناشطة اليمنية توكل كرمان، دعت اليمنيين إلى الاحتشاد اليوم الأربعاء في ساحة التغيير بصنعاء وخصصت هذا المكان للرجال، بينما حددت شارع الستين الذي يقع فيه منزل الرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي مكانا للنساء.
في المقابل، دعت ما يسمى "اللجنة الثورية" التابعة لجماعة الحوثي، أنصارها من الرجال إلى الاحتشاد صباحا بساحة التغيير والنساء عصرا بشارع الستين.
وساحة التغيير، مركز الاحتجاج الدائم لثوار "11 فبراير"، وتقع قبالة جامعة صنعاء، بينما شارع الستين كان مخصصا لأداء صلاة الجمعة أسبوعيا نظرا لكبر مساحته.
وأعلنت ما يسمى "اللجنة الثورية"، التابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثي)، في القصر الجمهوري بصنعاء يوم الجمعة الماضي، ما أسمته "إعلانا دستوريا"، يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية.
وقوبل إعلان جماعة الحوثي بالرفض من معظم الأطراف السياسية في اليمن، الذي يعيش فراغا دستوريا منذ استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته في الـ22 من الشهر الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة الحوثي، أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة اليمنية، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته.