إسرائيل تسمح ببناء 500 وحدة استيطانية بالقدس.. واستمرار اقتحام الأقصى
قالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، إن وزارة الداخلية الإسرائيلية أعطت الضوء الأخضر لمشروع بناء 500 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية – بحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.
وأكدت الحركة أن ذلك سيسهم فقط في جعل العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة أكثر سوءا.
وكتبت المنظمة في بيان لها "هذه الموافقة تسكب الزيت على النار المتقدة في الدبلوماسية بين إسرائيل والولايات المتحدة"، وجاء في البيان أيضا أن استكمال البناء هو خطوة أخرى نحو تحويل فكرة الدولتين إلى فكرة نظرية بحتة غير قابلة للتحقيق.
من ناحية اخرى، دافع وزراء إسرائيليين عن قرار البناء الجديد، حيث قال وزير الإسكان أوري أرئيل من حزب البيت اليهودي إنه آن الأوان لإقامة مشاريع البناء في القدس والضفة الغربية دون قيود من أحد.
كما أكد النائب الليكودي أوفير أكونس على قناعة حزبه في الحق بالبناء في القدس قائلا: "الحكومات الإسرائيلية المتتالية، ومن ضمنها حزب العمل، بنت في القدس، ونحن أيضا، بنينا ونبني، وسنواصل البناء في أورشليم القدس".
أما صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، فقد اعتبر القرار الإسرائيلي بأنه "يمثل صفعة للوزير كيري والإدارة الأمريكية في مساعيها من أجل تحقيق السلام"، وقال بهذا الخصوص: "إسرائيل بهذه الخطوة تظهر أنها تفضل العنصرية والاحتلال عبر بناء المستوطنات، بدل أن تسعى من أجل إحلال السلام".
وعلى صعيد متصل، ذكر تقرير إخباري أن المجلس القومي الإسرائيلي للتخطيط والبناء وافق أمس على خطط لبناء مدينة عربية جديدة قرب عكا شمال إسرائيل.
وذكرت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي في تقريرها أن السلطات قالت إن المدينة سوف تضم 10 آلاف وحدة سكنية. وأضاف التقرير، الذي أوردته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن المدينة سوف تكون أول مدينة للعرب غير البدو يتم إقامتها في إسرائيل منذ تأسيسها. وتابع أنه من المقرر أن يبلغ تعداد سكان المدينة 40 ألف نسمة، وأنه سوف يتم ربطها بخط قطار من المقرر تسييره بين عكا وكرمل.
وكان مسؤولون إسرائيليون ومستوطنون، اقتحموا أمس المسجد الأقصى، على الرغم من دعوات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتهدئة في المدينة، وتحذيرات الرئاسة الفلسطينية من أن الاستمرار في هذه الاقتحامات قد يجر المنطقة إلى حرب دينية.
وكان نواب كنيست قد اقتحموا الأحد والاثنين على التوالي ساحات الأقصى مطالبين بالسماح لليهود بالصلاة في المكان، وقالت مؤسسة الأقصى إن 50 مستوطنا و22 من عناصر المخابرات والشرطة اقتحموا المسجد الأقصى صباح أمس، فيما منعت شرطة الاحتلال من هم دون الأربعين عاما من الرجال من دخول المسجد، بينما سمحت بذلك للنساء مع التدقيق في بطاقات الهوية واحتجاز بعضها عند الأبواب.