أنت غير مسجل في مسلم أون لاين . للتسجيل الرجاء أضغط هنـا
 

الإعلانات النصية


الإهداءات

العودة   منتديات مسلم أون لاين العودة مسلم أون لاين الثقافــي العودة قسم التاريخ والحضارات

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  مشاركة رقم : 1  
قديم 08-20-2022
عابرة سبيل
الصورة الرمزية عابرة سبيل


رقم العضوية : 933
تاريخ التسجيل : Jul 2021
الدولة : الوطن العربي
المشاركات : 3,235
بمعدل : 2.70 يوميا
معدل تقييم المستوى : 7
المستوى : عابرة سبيل نشيط

عابرة سبيل غير متواجد حالياً عرض البوم صور عابرة سبيل



المنتدى : قسم التاريخ والحضارات
افتراضي ¦ الأوروس ¦ جزر عائمة صنعها الإنسان في بيرو



أوروس هي قبيلة جنوب أميركية صغيرة في بيرو، ابتكرت طريقة فريدة للعيش
لا تجدها في أي مكان آخر في العالم إذ يعيش سكانها في جزر عائمة صنعوها بأنفسهم على بحيرة تيتيكاكا
في بيرو، لحماية عائلاتهم
من القبائل الأخرى الأقوى. البحيرة هي الأكبر في أمريكا الجنوبية، وتوفر حماية كافية للسكان
كونها معزولة تماما وتقع على بعد حوالي 3000 متر فوق مستوى سطح البحر.



الحماية التي توفرها البحيرة لم تقنع سكان أوروس الذين اتخذوا إجراءات أخرى لسلامتهم باستغلال القصب
الذي ينمو بوفرة على ضفاف البحيرة في صنع القوارب والمنازل العائمة التي يسهل نقلها
بسرعة في حالات الطوارئ، وإلى يومنا هذا يفضل نصف سكان أوروس (حوالي 500 شخص)
العيش بهذه الطريقة القديمة، مضيفين إليها بعض وسائل الراحة الحديثة.



يختار شعب الأوروس القصب بعناية كبيرة يعملون على شبكها لصنع قاعدة سميكة للجزيرة بحوالي 2 مترا.
ويتم تثبيت الجزيرة بحبال تم تثبيتها في قاع البحيرة لضمان استقرارها. ولأن القصب يتعفن بسرعة
يعمل السكان على تجديد المنازل أربع مرات في السنة، ولكن هيكلها الرئيسي
يبقى متماسكاً لوقت طويل يصل إلى ثلاثة عقود.
بحيرة تيتيكاكا هي موطن لـ 40 جزيرة صغيرة وجزيرة كبيرة هي النقطة المحورية للمجتمع القبلي في بيرو.



القصب لا يوفر المأوى فحسب لسكان أوروس، فهو مصدر لكسب الرزق أيضا، إذ يعمل الأهالي
على استخراج اليود من القصب وبيعه، كما يستخدمونه للأغراض الطبية العامة
إذ يقال أن لفه على مناطق الألم يخفف الوجع وتستخدم زهور القصب لتصفية قهوة.



شعب الأوروس يمثل المجتمع شبه المثالي الذي تعلم العيش بوئام كبير في محيطه ولكنهم للأسف
مثل جميع الثقافات الفريدة الأخرى في العالم، فهم يفقدون هويتهم، إذ يقال أنهم فقدوا لغتهم الخاصة
قبل نصف قرن ويتكلمون الآن الأيمارا – وهي لغة قبائل البر الرئيسى.
كما أثر وصول الأوروبيين مؤخراً على هويتهم الثقافية حتى اضطر بعضهم للعمل كعبيد
بعدما فرضت عليهم الضرائب.



ولكن على الرغم من كل المآسي التي عاشها الأوروس على مر السنين، يزدهر شعبها باستمرار
ولو بأعداد صغيرة. فقد اعتمد بعضهم طرق العيش الأوروبية التي تناسب أساليبهم
فمثلا عملوا على تثبيت الألواح الشمسية فوق المنازل لتشغيل الأجهزة الإلكترونية بالطاقة الشمسية
وافتتحوا محطة إذاعية تبث لعدة ساعات خلال النهار، وأنشأوا مدرستين لتعليم للأطفال.

ولعل الشيء الوحيد الذي لا يمتلكه السكان هو الفرن الحديث وذلك لأسباب واضحة
إذ لا يمكن احداث لهب لطهي الطعام في منزل من القصب، ولذلك يعتمدون على الطرق التقليدية
بجمع الحجارة وتكديسها لصنع قاعدة عالية وإشعال نار خفيفة.

السياحة هي واحدة من المصادر الرئيسية للدخل بالنسبة للأوروس.
إذ يتدفق عدد كبير من الزوار سنوياً إلى هذه الجزر للتعرف على طريقتهم الفريدة في العيش
وتجربة قضاء ليلة في جزيرة عائمة. وخصصت عدة عائلات غرف خاصة لاستقبال الضيوف من السياح.
ويؤدي الأهالي رقصات تقليدية في كل ليلة للترفيه عن السياح وتعريفهم بتقاليدهم كما تشجعهم
على ارتداء ملابسهم التقليدية ومشاركتهم الرقص.

توقيع عابرة سبيل

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها



رد مع اقتباس
 


مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأوروس, الإنسان, بيرو, صنعها, عائلة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الساعة الآن 05:26 AM.

Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها