4ـ المحافظة على قراءة القرآن
إنَّ من القربات في كل وقت والتقرب إلى الله تبارك وتعالى تلاوة القرآن والمداومة على أن يكون الفم والصدر والقلب مشغول بكلام الله، فلماذا في هذه العشر لا نختم القرآن الكريم ولو مرة .
قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ)فاطر:29
ـ عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول "الم" حرف، بل ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف" رواه الترمذي والدارمي
وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اقرؤا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه" رواه مسلم
ـ وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آيه تقرؤها" رواه أبو دواد والترمذي
5ـ المحافظة على الأذكار
ـ فعن أبو الدر داء رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم"ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم منإنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكمقالوا بلى قال ذكر الله تعالى فقال معاذ بن جبل رضي الله عنه ما من شيء أنجى منعذاب الله من ذكر الله"رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني
ـ وعن بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشرفأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد" رواه أحمدوالطبراني.
وكان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلىالسوق في أيام العشر يكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما.
6ـ الصدقة:
من جملة الأعمال الصالحة التي يستحب للمسلمالإكثار منها في هذه الأيام، وقد حث الله عليها.قال تعالى : (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَنيَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَهُمُ الظَّالِمُونَ) البقرةوعن أبي هريرةرضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ما نقصت صدقة من مال" رواه مسلم.
وإنَّ من أفضل الصدقات سقيالماء كماصح عنه صلى الله عليه وسلم أن سعد بن عبادة ماتتأمه فقال يا رسول الله إن أمي ماتت فأتصدق عنها؟ قال نعم قال فأي الصدقة أفضل قال: سقي الماء" رواه أحمد
7ـ صلة الأرحام:
إنَّ صلة الرحم واجبة في كل وقت وحين وشدها ووصلها في هذه الأيام قربة من القربات وقطعها ذنب من كبائر الذنوب.
قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والإحسان وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)النحل:90
وقال تعالى:(وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً ) الإسراء:27
وقال تعالى:(وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) لأنفال:74ـ 75 .
وقال تعالى:( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) محمد:23.
وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : "أخبرني بعمل يدخلني الجنة . فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"تعبد الله،ولا تشرك به شيئاً،وتقيم الصلاة،وتؤتي الزكاة،وتصل الرحم" رواه البخاري واللفظ له، ومسلم .
8ـ الأضحية:
الأضحية مشروعة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة.
والذي عليه جمهور أهلالعلم أنها سنة مؤكدة لمن قدر (لمن كان له سعة )، والحجة في ذلك فعل النبيصلى الله عليه وسلم فإنهضحى بكبشين أملحين وقال صلى الله عليه وسلم هذا عن فقراء أمة محمد وهذا عن آل بيت محمد
والأولى للمسلم ألا يترك الأضحية إذا كانموسراً له قدرة عليها
وقت ذبح الأضحية
يبدأ من بعدصلاة عيد الأضحى.
لقوله تعالى : ( فصلي لربك ونحر)
وآخر وقت ذبح الأضاحي هو غروب شمس اليومالثالث من أيام التشريق
فيكون ذبح الأضاحي أربعة أيام: يوم النحر، وأيامالتشريق الثلاثة.
وهذا هوالراجح
9ـ أداء مناسك الحج للمستطيع:
وأفضل ما يعمل في العشر من ذي الحجة: حج بيت الله الحرام أو أداء العمرة على الوجه المطلوب فجزاؤه الجنة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبيصلى الله عليه وسلم: "العمرة إلى العمرة كفارة لمابينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" رواه البخاري ومسلم
هذا والله أعلم
وهاهي مواسم الخيرات، وأفضل أيام الدنيا، تهب علينا من جديد، فالله الله على اغتنامها
ونسأل الله أن يتقبل منا ومنكم
صالح الأعمال والأقوال
والحمد لله على كل حال