روت طالبة أمريكية غير مسلمة قصة عجيبة حدثت لها عندما ارتدت الحجاب من المنزل إلى جامعتها.
وكشفت الطالبة الأمريكية "نتالي أندريا أرامبورو" خلال منشور نشرته على صفحتها الشخصية على موقع التواصل "فيسبوك"، عن المرارة التي شعرت بها عندما قررت تجربة ارتداء الحجاب من المنزل إلى جامعتها، نتيجة سوء المعاملة الذي تعرضت له وكيف حاولت شاحنتان قتلها.
الشابة ناتالي أندريا أرامبورو، قالت إنها باتت الآن تتفهم أكثر مشاعر المسلمين بعد التجربة التي خاضتها كتمرين في الجامعة.
وكان الأستاذ في الكلية قد دعا الطلاب أن يأتوا إلى الفصل بشرط أن يرتدي كل منهم زياً مشابهاً للشخصية التي يفضلونها.
وقررت أرامبورو أن تقتدي بالباكستانية الحائزة جائزة نوبل، ملالا يوسف زي، وأن ترتدي زياً مشابهاً لزيها، على الرغم من معارضة والديها وتخوفهما من التجربة، لكنها أصرت على قيادة السيارة بالحجاب إلى الكلية.
وقالت أرامبورو في المنشور: "ما إن رآني والداي بالحجاب حتى تملكهما الرعب والخوف على سلامتي، لكني طمأنتهما وبددت مخاوفهما ثم تابعت طريقي إلى درسي بهذا اللباس".
واستطردت: "يتفطر قلبي لما سأقوله الآن، لكنني بالفعل على طريقي نحو كليتي اليوم اختبرت بأم عيني الخوف من الإسلام وكراهيته (الإسلاموفوبيا)، مثلاً بينما أنا أقود السيارة فتح عدة أشخاص شبابيك سياراتهم ورفعوا لي إصبعهم الأوسط في وجهي، وعندما اقتربت من محل حلويات ومن محطتهم لتسجيل طلبيات السيارات المارة، ما كان من شابٍّ أبيض إلا أن ألقى كوب قهوته على سياراتي، ولم تكن آخر البلايا أن لاحقتني شاحنتان، وحاولتا أن تدعسا سيارتي التويوتا كامري القزمة".
وبينت: "خلال 20 دقيقة وعيناي مغرورقتان بالدموع استغرقتها رحلتي بالسيارة إلى الجامعة شعرت بتهديد على حياتي وسلامتي، لكن الخطر جعلني أفتح عيني أكثر، إن الرسالة التي نستشفها من هذه التجربة هي كالتالي: من الإجحاف القول إن الإرهاب يمثل دين الإسلام", وفقا للخليج أون لاين.
منشور أرامبورو حاز اهتمام وتقدير عشرات الآلاف من المتابعين حول العالم، حتى إن الفتاة الأمريكية نفسها فوجئت من حجم التعاطف الذي سببه، لتعبر عن امتنانها لكل من ساندها بالقول: "لا أملك إلا الدهشة هذه اللحظة، فالناس أقبلوا على مشاركة القصة والإدلاء بتعليقات جميلة متسقة مع ما كان في نيتي، وما من أحد عارضني أو وقف ضدي بعد".
وكانت حوادث الاعتداء على المسلمين في الغرب قد ازدادت بشدة بعد هجمات باريس الأخيرة