الشبكة القومية للزلازل: بعد حدوث زلزلان في اقل من اسبوع في شهر رمضان الكريم الحالي، كان اخرهم الزلزال الذي شعر به اهالي القاهرة والجيزة والسويس، والذي تسبب في اصابة المواطنين بالفزع والهلع نظرا لشدة الزلزال الذي بلغ 4.7 ريختر.
وفي كارثة جديدة تنتظر مصر على الابواب، كشف الدكتور أحمد بدوى، رئيس الشبكة القومية للزلازل، ومستشار إدارة الأزمات والكوارث بمركز معلومات دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ان هناك ازدياد في النشاط الزلزالى فى منطقة شمال البحر المتوسط، ومن الناحية العلمية فإذا تجاوزت قوة الزلزال 6.75 درجة بمقياس ريختر فإنه يؤدى لموجات تسونامى خلال 40 دقيقة من وقوعه، مشيرًا إلى أن منطقة شمال البحر المتوسط تعرضت فى أكتوبر الماضى لزلزال قوته 6.5 درجة مما يهدد بقرب حدوث زلزال مدمر في مصر.
وأشار رئيس الشبكة القومية للزلازل إلى أن الاحتياطات التى تتخذها المدن الساحلية بشأن حماية شواطئها وسواحلها من الأمواج هى إجراءات غير كافية، لأن أمواج التسونامى تتراوح بين 3 إلى 4 أمتار، ويمتد تأثير هذه الموجات بامتداد من 120 مترًا إلى 200 متر من السواحل، وهو ما يجعل مناطق فى الإسكندرية ستتضرر بشدة، لأن ارتفاع اليابسة عن البحر يتراوح من 50 سنتيمترا إلى متر واحد فقط، بالإضافة إلى تضرر مناطق رأس البر، وجمصة، وبلطيم، والبرلس، وسهل الطينة فى سيناء، وغيرها، وهى مأهولة بالسكان، الذين يصل لنحو 18 مليون نسمة.
وللتقليل من مخاطر تعرض مصر لتسونامى، اقترح الدكتور أحمد بدوى أن يتم التدريب على خطة التعامل والإخلاء فى الوقت المناسب وتوفير الأماكن البديلة عند الإخلاء والتدخل فى قاع البحر نفسه من خلال حواجز تساعد على كسر الأمواج وتقليل ارتفاعها للنصف، وأن يكون الدور الأرضى فى العقارات أعمدة بدون حوائط وهى أعمدة تحميل تساعد على مقاومة الموجات.
وكشف بدوى عن أن الحكومات السابقة، نظرًا للظروف السياسية التى مرت بها البلاد لم تلتفت لهذه الكارثة، ولم يتم تنفيذ أية خطوات أو تدابير احترازية لمواجهة هذه الأزمة.