تقرير يحذر من 5 مخاطر كارثية حال تهجير أهالي سيناء
حذر مراقبون للمشهد في سيناء من خطوة التهجير لأهالي سيناء، مؤكدين أنها خطوة كارثية ولا تعد حلاً لأزمة التفجيرات المتتالية، والتي فشلت الجهود الأمنية في حلها.
ورأوا أنه سينتج عن تنفيذ هذه الخطوة المزيد من المخاطر، والتي من أبرزها:
(1) تحول سيناء لمطمع للعدو:
حيث حذر الباحث السياسي والمتخصص في الشئون العربية، "محمد سيف الدولة"، من مخطط تهجير أهالي سيناء، مشيرًا إلى أن الأرض الفارغة من السكان هي مطمع للعدو طوال الوقت، ولا يكفي وجود قوات مسلحة بها.
مستشهدًا بما قاله رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق، مناحم بيجين عام 1979: "انسحبنا من سيناء؛ لأنها كانت تحتاج وقتها إلى ثلاثة ملايين مستوطن إسرائيلي للعيش بها، الأمر الذي لم يكن متوفرًا، لكن عندما يتحقق ذلك ستجدونا في سيناء".
(2) الإسهام في حصار غزة وخنقها:
وقد فسر العديد من المحللين والخبراء السياسيين طَرْحَ العديد من الشخصيات الموالية للسلطات مسألة تهجير أهالي سيناء - بأنها مطلب صهيوني، يهدف إلى تشديد الحصار على غزة، ولعل إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح في اليوم التالي للحادث الأليم خير دليل على هذا الطرح - من وجهة نظرهم.
(3) توفير حاضنة للجماعات المسلحة:
رأى عدد من المراقبين أن التهجير سيكون بمثابة توفير حاضنة وأرضية خصبة لاتساع رقعة الجماعات المسلحة التي تتواجد بالفعل في سيناء، ولا يستطيع أحد إخفاء وجودهم، إلا أنهم ليسوا بالشكل الذي يصوره إعلام الانقلاب، ولكن مع التهجير ربما تتزايد قوتهم وقبضتهم، حسبما أوردت شبكة رصد.
(4) إثارة غضب القبائل السيناوية:
فقد اعتبر الناشط السيناوي، مسعد أبوفجر - العضو السابق للجنة الخمسين لتعديل الدستور - أن ترحيل أهالي سيناء إعلان من الدولة المصرية الحرب على قبائل سيناء.
وكان " أبو فجر" قد صرح - في تدوينة عبر صفحته الشخصية على «فيس بوك» - أن «الترحيل هو بمثابة إعلان حرب من الدولة المصرية، على أكبر وأشرس 3 قبائل في سيناء؛ (وهي من الجنوب إلى الشمال: ترابين – سواركة - ارميلات)، يعني لا تحسبوه قرارًا وسيمر مثل سابقه من القرارات، إذا كنتم الآن تدخلوا القاهرة كناس جايين من منطقة إرهاب، وبتدفعوا ثمن هذا، فأنتم المرة الجاية ستدخلون مصر، وأنتم جايين من منطقة حرب، ولا شك أنكم تعرفون أن الثمن حينها سيكون أكبر».
(5) فرصة لاتحاد الأهالي والجماعات المسلحة:
بينما حذر الناشط السياسي، حسام عبد العزيز، من مخطط تهجير أهالي سيناء، وقد نقل عن أحد الأهالي أن الوضع الآن ينذر بتضامن وتوحد وشيك بين الأهالي والجماعات المسلحة؛ بمجرد البدء في تهجير الأهالي؛ وهو ما ينذر بصدام سيدفع ثمنه الجيش وليس قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وحده.