قد ودعنا شهر رمضان المبارك شهر الخير والطاعة، وشهر الصيام والعبادة، ولكن أبواب العبادة والخير تبقى مفتوحة لأداء الطاعات في كل زمان ومكان، ومن أكبر الطاعات بعد انتهاء صيام شهر رمضان، صيام ست أيام من شهر شوال سواء كانت متتابعة أم متفرقة فالصوم يهذب النفوس ويطهر القلوب ومنافعه كثيرة وكبيرة لصحة الإنسان، كما أن صيام ست أيام من شهر شوال بعد رمضان فرصة كبيرة لابد على الإنسان اغتنامها فله أجر كبير وثواب عند الله تعالي من صام رمضان ثم صام ستاً من شوال.
والأيام البيض هي الليالي التي يكون فيها القمر بدراً مكتملاً، وتشبه النهار بضوئها ونورها، وقد كشف العلم الحديث بأبحاث علمية كثيرة عن علاقة اكتمال القمر بحالة الإنسان النفسية والعاطفية. وإليكم بعض الفوائد الصحية لصيام هذه الأيام الستة من شهر شوال:
- إن صيام الأيام الستة من شهر شوال ينقي الدم داخل خلايا الجسم ويساعد على توازن سوائل الجسم، كما يمنح الإنسان طاقة كبيرة ونشاطاً، ويقوي مناعته.
- إن صيام هذه الأيام يخلص الإنسان من سموم الجسم وفضلاته ويساعد جسمه على أن يبقى سليماً و معافى.
- كما أن أحد أكبر فوائد الصيام هو أنه يولد كريات بيضاء تكفي لوقاية جسم الإنسان من الأمراض وقد أكدت الأبحاث العلمية أن صيام يوم واحد يولد كريات بيضاء تكفي لوقاية الجسم لمدة 10 أيام وإذا جمعنا صيام شهر رمضان كاملاً مع صيام 6أيام من شهر شوال نجد أن مجموع إنتاج الجسم للكريات البيضاء سيغطي 360 يوماً أي أنها تكفي لوقاية الجسم خلال أيام السنة كاملة.
-إن صيام ستة أيام متتالية أو متقطعة من شهر شوال عادة حرص عليها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بعد الشهر الفضيل. حيث أن صيام هذه الأيام يساعد في نقل الجسم من نظام رمضان الغذائي إلى النظام الغذائي العادي بطريقة صحية وسليمة ويجنبك مشاكل الهضم. فخلال شهر رمضان المبارك، يتعود الجسم على تناول وجبتين في اليوم هما الإفطار والسحور. أما الانتقال إلى الغذاء الذي يضم ثلاث إلى أربع وجبات يسبّب بعض الاضطرابات الهضمية للإنسان.
- تعتبر هذه الأيام فرصة جيدة للجهاز الهضمي لاستعادة نشاطه، إذ أن صيامها يساعد على إفراز العصارة الهضمية بطريقة صحية.
- و من جهة أخرى، فصيام ستة أيام من شوال يساعد على إزالة نفخة البطن بشكل ملحوظ، كما يعطي الجسم فرصة كبيرة لحرق السكر والدهون التي تم تناولها بكثرة خلال أيام العيد، ويساعد في السيطرة على نوعية الطعام التي تحصلين عليها.