وصَفَ سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، حادثة التفجير الغاشم الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير، ونتج عنه: (استشهاد عشرة من منسوبي قوات الطوارئ الخاصة، وثلاثة من العاملين في الموقع، وإصابة تسعة آخرين)، بالعمل الإجرامي المشين والقبيح الذي لا يقبله إنسان ولا دين.
وقال سماحته في مداخلة مع قناة “الإخبارية”: المصاب مصاب الجميع، وأسأل الله أن يتقبل الشهداء وأن يُدخلهم جنته، وأن يَمُنّ على المصابين بالشفاء العاجل إن شاء الله، قال الله تعالى: {ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يُذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم}، هذا عمل إجرامي وعمل مشين وعمل قبيح لا يقبله إنسان ولا دين، ويدل على عدم الإيمان عند هؤلاء؛ يقتلون المصلين المطمئنين الذين يؤدون فريضة الإسلام، ويفجرونهم تفجيراً سيئاً، وهذا دليل على فكر سيئ والحقد العظيم، ولا يزيدنا هذا إلا تلاحماً وقوة، واجتماعاً، وتآلفاً إن شاء الله، وترابطاً بيننا وبين قائدنا.
وأضاف سماحته: هذه الأحداث لن تُبعدنا عن مبادئنا؛ بل سنكون أشد قوة وتكاتفاً وتعاوناً على الخير والتقوى، واعلم أيها الأخ المسلم، أن هذه الفئة الضالة فئة خارجة عن دين الإسلام، فئة حاقدة وفئة مجرمة تُعَبّر عن خبثها.. وعلى المسلمين الانتباه والحذر من شرهم؛ ولكن -ولله الحمد- سيزدينا ذلك قوة وثباتاً واجتماع كلمة.
وتابع الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ يقول: واجب الدعاة والعلماء الكشف عن هذه الفئة وهي فئة ضالة خارجة عن الإسلام، والواجب أن نكشفها على حقيقتها، ونحذّر شبابنا من هذه الفئة الضالة، وأن هذه هي آثارها على المجتمع، وأعمالها قتل المصلين في المساجد.