[عابرة سبيل]

قصة سرقة عقل آينشتاين
فى ذكرى رحيله الـ64.. توماس هارفى طبيب سرق مخ "أبو النسبية"
للبحث عن الشهرة فخسر حياته واحترام الطب.. والأبحاث الطبية اكتشفت أن بنية دماغ
مكتشف الثقب الأسود مختلفة عن طبيعة البشر.. صور

صور "هارفى" عقل آينشتاين،
الذى تمر ذكرى رحيله الـ64، من كافة الزاوية الممكنة بعدما وضعه فى محلول
فورمالدهيد. وعندما توفى "هارفى" فى عام 2007، قامت عائلته بتصفية ممتلكاته.
وتم التبرع بالصور وأجزاء من عقل آينشتاين إلى المتحف الوطنى للصحة والطب فى سيلفر سبرينغز،
بولاية ماريلاند. وقبل ذلك كان توماس هارفى قد عود بالتعاون مع علماء آخرين لنشر ورقة عن نتائجهم
حول أبحاثهم عن مخ آينشتاين، إلا أن هذه الورقة لم تظهر على الإطلاق.

وفقًا لكارولين أبراهام، مؤلفة كتاب "عبقرية التملك.. الأوديسة الغريبة لدماغ آينشتاين"
يعتقد أن توماس هارفى أراد أن يصنع اسمًا لنفسه. لكن لسوء الحظ، بسبب سرقته لمخ آينشتاين
فإن ما فعله كان سببا فى أن يفقد وظيفته وزوجته ووضعه كطبيب محترم تلقى تعليمه فى جامعة برينستون.




أبحاث أجراها توماس هارفى على مخ آينشتاين
ماريان دياموند من جامعة كاليفورنيا، التى قدمت العديد من الأبحاث فى عالم التشريح العصبي.
زعمت فى عام 1978،
أن دماغ آينشتاين يحتوى على خلايا أكثر من الخلايا الدبقية من العقول الأخرى
المستخدمة للمقارنة فى الدراسة. وتحتفظ الخلايا الدبقية بالخلايا العصبية فى مكانها وتزودها بالأكسجين
والمواد المغذية. والخلايا الدبقية، هى خلايا متفرعة كبيرة نسبياً تتواجد فى النسيج الضام الموجود
فى الجهاز العصبى وتعد من أنواع الخلايا الدماغية.
وفى عام 1996، وحسبما يذكر موقع thevintagenews فى تقرير نشره عام 2018
نشر بريت أندرسون من جامعة آلاباما فى برمنجهام ورقة عن القشرة المخية لعقل آينشتاين
والتى كشفت عن الخلايا العصبية فى الدماغ.



توماس هارفى يحمل مخ ألبرت أينشتاين
وفى عام 1999،
زعمت ساندرا ويتلسون، من جامعة ماك ماستر فى كندا، أن الجدار السفلى لمخ آينشتاين
كان أوسع من المعتاد وكان أكثر تماسكًا. موضحة أن الفص الجدارى السفلى هو جزء من الدماغ المسؤول
عن الإدراك المكانى والفكر الرياضى، ومن الواضح أنه أحد المزايا الرئيسية لآينشتاين.




دراسات على مخ آينشتاين
وفى عام 2012، وجد عالم الأنثروبولوجيا دين فولك، بعد استخدام صور توماس هارفى
بعض الاختلافات غير الشائعة عن الأدمغة
، حيث وجد مقطعا على شريط المحرك الأيمن لمخ آينشتاين
والذى يوجد عادة فى الموسيقيين مثل آينشتاين، الذى سبق وأن عزف على الكمان.

اكتشفت أيضًا سلسلة إضافية على الفص الأوسط الذى يتحكم فى ذاكرة المخ والقدرة على التخطيط للمستقبل.
حيث وجد أن الجسم الثفنى، وهو النسيج الذى يربط بين فصين المخ، كان أكثر سمكا من المعتاد


متحف طبى فى بنسلفانيا




متحف طبى فى بنسلفانيا (2)
ومن بين الأبحاث التى سبق وأن أجريت،
فقد توصل أحدهم إلى أن مخ آينشتاين كانت الخلايا الغروية
أعلى بكثير من الخلايا العصبية، وبالتالى كان مختلفا فى بنيته عن الأدمغة العادية
وبإعادة تركيب دماغ آينشتاين عبر الكمبيوتر وجد أن القشور الجدارية مختلفة بشكل غير طبيعي
أكبر من 15 فى المائة.

واليوم، توجد أجزاء من دماغ آينشتاين فى متحف موتر، هو متحف طبى يقع فى وسط مدينة فيلاديلفيا،
بنسلفانيا، ويحتوى المتحف على مجموعات من غرائب الطب.