[محمد فرج الأصفر]

دخل عمال في إحدى شركات المنسوجات بمحافظة الإسكندرية شمال مصر، في إضراب مفتوح عن العمل، احتجاجاً على ما وصفوه بـ"قيام إدارة الشركة بتصنيع ملابس نسائية تحمل رسومات مسيئة للنبي محمد صلى الله علية وسلم"، مؤكدين رفضهم استئناف العمل، رغم تهديد الشركة بطردهم.
وقال أحمد محمد، أحد المحتجين، إن العمال عازمون على التصعيد من احتجاجاتهم خلال الفترة المقبلة، ضد الشركة، وإبلاغ الجهات المعنية بسبب إصرار الشركة على تصنيع هذه الشحنة في مصر وتصديرها للخارج.
وأشار إلى تضامن عدد من الجهات وأعضاء الحركات السياسية، مع العمال، واستنكار موقف إدارة الشركة في إصرارها على إتمام تصنيع هذه الشحنة من الملابس.
وأصدر حزب النور (سلفي) بياناً، قال فيه إن أحد العملاء تعاقد مع المصنع لتنفيذ شحنة ملابس داخلية للنساء، على أن يتولى بنفسه توفير القماش الكافي لهذه العملية، لكن فوجئ العمال بأن القماش يحتوي على اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم واضحاً، خاصة بعد التصنيع، مما جعلهم يعترضون على تنفيذ الشحنة، فهددتهم إدارة المصنع بخصم 3 أيام، جزاءً، من راتب كل عامل يرفض العمل.
واعتبر البيان، أيضاً، أن "مصر التي صدَّرت الدين والعلم إلى العالم أجمع، لا يمكن أن تُصدِّر الإساءة والاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم".
وقال الدكتور عبدالله بدران، أمين حزب النور بالإسكندرية، إن "عدداً من عمال المصنع طالبوا الحزب بالتدخل وتبني القضية، مؤكداً أن الحزب ليس له خصومة مع أي جهة في هذه القضية، إلا أنه يدافع عن الرموز الإسلامية وشخص النبي الكريم، مطالباً الجهات المسؤولة بالنظر في الأمر والتأكد من عدم المساس برمز النبي أو أي رموز دينية.
إلى ذلك، واصل عمال الشركة المصرية للنحاس بالإسكندرية إضرابهم المفتوح عن العمل، احتجاجاً على تأخر صرف أرباح 5 أشهر بحجة عدم وجود سيولة مالية لدى إدارة الشركة.
وقال إسلام فرغلي، أحد العمال المضربين، إن كل الخيارات مفتوحة للاستمرار في الفعاليات الاحتجاجية والتي بدأت بالإضراب المفتوح عن العمل، وصولاً إلى الاعتصام داخل مقر الشركة لمواجهة تعسف وقرارات إدارة الشركة التي لا تراعي حقوق ومصالح العمال.
وشدد على أن العمال يطالبون بإقالة رئيس الشركة القابضة للمعادن، وصرف مستحقاتهم وأرباحهم المتأخرة لأكثر من 5 أشهر، على أن تصرف 4 أشهر أرباح بحلول عيد الفطر المبارك، ثم يصرف شهر خامس قبيل الدخول المدرسي، إضافة إلى تحديد ميعاد لصرف باقي الأرباح، المتمثلة في شهرين، خلال الجمعية العمومية للشركة، والتي من المقرر أن تقام في مطلع الشهر المقبل.
كما تظاهر، اليوم، عدد من أطباء وعمال مستشفى جمال عبد الناصر، التابع لهيئة التأمين الصحي، أمام مديرية الشؤون الصحية في محافظة الإسكندرية، احتجاجاً على إنهاء التعاقد مع زميل لهم، دون فتح تحقيق معه أو توجيه تهمة إليه.
وأكد المحتجون أنهم عزموا على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والفاعليات الاحتجاجية، لمواجهة ما وصفوه بـ"تعنت الإدارة مع زملائهم"، رافعين لافتات من قبيل "التأمين الصحي تعسف مستمر"، و"لا لقرار وزير الصحة"، "متضامنون مع زملاءنا ومرددين ".
كما رددوا شعارات، من قبيل، "اعتصام وليس إضراب عن العمل"، و"لا لهدم العناية المركزة"، و"لا لإنهاء التعاقد دون تحقيق"، و"لا لتعسف الإدارة".
وقال طاهر مختار، أحد المحتجين، إن قرار إنهاء التعاقد مع رئيس وحدة العناية المركزة اتخذ بعد أن تقدم للشهادة في سوء الخدمة المقدمة من المستشفى، في قضية رفعها أهل مريض توفي في العناية المركزة ضد الإدارة، والتي تسببت في إلزام المستشفى بتعويض أهل المريض، فتم إنهاء التعاقد معه مباشرة بعد صدور حكم المحكمة في هذه القضية.

[عابرة سبيل]