الموضوع: تعدد الزوجات
عرض مشاركة واحدة
  مشاركة رقم : 6  
قديم 12-06-2021
AL-ATHRAM


رقم العضوية : 734
تاريخ التسجيل : Jun 2020
الدولة : الكويت
المشاركات : 58
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل تقييم المستوى : 4
المستوى : AL-ATHRAM نشيط

AL-ATHRAM غير متواجد حالياً عرض البوم صور AL-ATHRAM



كاتب الموضوع : AL-ATHRAM المنتدى : الرد على إفتراءات النصارى
افتراضي رد: تعدد الزوجات

بسم الله الرحمن الرحيم



إن موضع العجب هو أن الدين الإسلامي وحده هو الذي يوجه إليه النقد ، في موضوع التعدد مع أن الأديان الكتابية الأخرى لا تمنعه . ولكن لعل ذلك راجع إلى أن هذه الأديان لم يلتزم معتنقوها بشرائعها .. بل وضعوا لهم شرائع دنيويه تختلف عن الشرائع السماوية في حين أن الإسلام لم يضع شريعة تخالف شريعته السماوية .. ولذلك بدأ كأنه الدين الوحيد الذي يبح التعدد.

فقد كان التعدد قائما قبل الاسلام بلا حد فكأن الاسلام جاءَ بحد التعدد وقصره على أربع بالنسبة لغير الرسول عليه الصلاة والسلام .. حتى أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم خاطب من كان عنده أكثر من أربعة بقوله:

"أمسك أربعا وفارق سائرهن " ..

مما يدل على أن الواقع كان أكثر من أربع .. فالذين لا يفهمون هم الذين يرمون الإسلام بأنه جاء بالتعدد ... والحق أنه جاء بوضع حد للتعدد
..

ولكن خصوم الإسلام ينتقلون إلى شيء آخر .. وهو أن الرسول لم يلتزم بقوله:

" أمسك أربعا وفارق سائرهن " .

ولكن بالنسبة للرسول عليه الصلاة والسلام لو أنه أمسك أربعا وفارق خمسا .. لأن زوجاته (( وقت هذا التشريع )) كن تسعاً …

وزوجات الرسول عليه الصلاة والسلام أمهات المؤمنين ويحرم على أي مؤمن أن يتزوجهن..

فمعنى ذلك أنه سيفارق خمسا لا إلى عوض ، لهذا استبقى الله كل نساء الرسول (( ساعة التشريع له ))

اي انه عليه الصلاة والسلام كان في عصمته تسع نساء .. قبل التشريع ...


وبما انكم تستخدمون الكيل والميزان ... تعالوا معي لنبحث معا رسالته أولا ... أنا آمنت بالرسول بواسطة المعجزة التي جاءت على يده فاصبح الرسول عندي هو الحكم في كل كمال .. لا آخذ تصرفا من الرسول ثم أنصب أنا ميزانا من موازين الكمال أضعه لأقيس تصرفات الرسول عليه لأقول هذا يليق وهذا لا يليق .. لأن الأصل أن يكون فعله هو الكمال وهو المقاس .. .. إذن فالأصل ان الرسول عليه الصلاة والسلام ما دام ثبت عندي أنه رسول صادق في التبليغ عن الله ففعله هو الميزان ..

والآن بعد ذلك نأتي : لماذا يتهرب الناس الذين يتكلمون في الزوجات من موقفهم من الله إلى موقفهم من الرسول ؟

محمد صلى الله عليه وسلم لم يتزوج وانما زُوّج.. إذن المفروض أن يصعد الخلاف في المسألة إلى الله وليس لمحمد لأن الآية تقول :

" عَسَىٰ رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (5)." سورة التحريم .

فكأن الله هو الذي يطلق لمحمد .. وهو الذي يزوجه .. وآية امرأة زيد بن حارثة:

" وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37)." سورة الأحزاب

فمن الذي زوّج .. الذي زّوج هو الله ..

اذن محمد منفعل .. وليس فاعلا للعملية .. فمن يريد أن يبحث .. عليه أن يصعد المسألة إلى الله تعالي : لماذا فعل ربنا هكذا ؟ ..

ثم الذين يبحثون هذا البحث نقول لهم :

تعالوا .. ما دام أن المسألة إحصائية . هل الرسول عليه الصلاة والسلام وُسّع عليه أم ضُيّق ؟

صحيح ان النبي محمد عليه الصلاة والسلام كان جامعاً لتسعة .. ومن كان جامعا لأكثر من أربعة من أصحابه قاله له :

" أمسك أربعاً وفارق سائرهن "

لكن هو لم يفعل هذا نفسه .. لماذا ؟؟ ... كان يجب ان يسأل لماذا ؟ ..

فنقول له : هؤلاء بخصوصهن مطلوبات .. بدليل أننا لو بحثنا لوجدنا الإباحة في المعدودات لا في العدد .. وهنا فرق أن يكون المباح المعدود .. والمباح العدد ..

يعني أن يكون عددهن تسعة بحيث إذا ماتت واحدة أو طلقها فعليه أن يأتي بواحدة غيرها .. هذا يكون ( لو أبيح ) للرسول عليه الصلاة والسلام العدد وانما الذي أبيح له معدودات بحيث إذا نقصت واحدة فليس له أن يأتي ماكنها واحدة .. وليس له أن يستبدل واحدة مكان أخرى فيقول الله سبحانه وتعالى :

" لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا (52)." سورة الأحزاب

اذن نتكلم عن المعدودات لا عن العدد .. بدليل أنه لم يكن هناك نسق عاطفي في كل هذا الزواج..

والصحابة لم يحتجوا على مخالفته لامر الله الذي حدد الزوجات .. وقد كانوا لا يسكتون أبداً عندما يرون منه شيئاً مخالفاً لما يعرفون من الدين فدل ذلك على أن التحديد جاء بعد زواج هؤلاء جميعاً ..

وان نساء النبي كبشريات اجتمعن عنده لكي يسألنه النفقة عندما رأين عنده أشياء أخذها من بني قريظة وأموالا أخذها من اليهود فأردّن أن يكون هذا المال سببا في رفع متسواهنّ .. لما اجتمعن يسألنه النفقة أنزل الله تعلى قوله :

" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا ( 28 ) ." سورة الاحزاب.

لو أن النسق العاطفي موجود أو الاستمتاع موجود لأحضر لهن ما يتزينّ به ويرفهن وينعمنّ به.. ولكن قال لهنّ ان هذه مسألة مقطوع منها ولا كلام فيها وبعد ذلك يعطي المنهج النبوي :

( 28 سورة الأحزاب .) .. هذا لا يتفق مع الاستمتاع ... ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف :

" حُبب الي من دنياكم الطيب والنساء " ..

حُبب أي لم أحب .. فهو لم يقل أحببتْ حتى ينصرف الأمر إلى أن هذه من غريزته ، حُبب اليّ كأنه أمر تكليفي عابه عليه من جعل في قلبه .. وحُبب الى ً من دنياكم يعني لست فاعلاً هذا الحب مثل ( زوجناكها ) تماماً .. كأن رسول الله عليه الصلاة والسلام لا يجب أن نأتي بتصرفاته ونقول كان يصح كذا أو لا يصح كذا وانما الأصل أن نقول : فعل أو لم يفعل ؟ ... فعل .. فهذا عين الكمال .. وكوني لم افهم هذا الكمال فهو موضع أخر .

وان جمع الرسول عليه الصلاة والسلام بين تسع وفي وقت واحد كان خصوصيه من خصوصياته عليه الصلاة والسلام .. و الله يقول في سورة الاحزاب :

" لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا (52). "

وهذه الخصوصيه خاصة به لا يجوز لأحد من الأمة أن يقتدي بها وذلك باجماع المجتهدين والفقهاء في كل عصر ..

هذا بالاضافة الى خصوصياته الكثيرة التي عددتها كتب السنة وتكلم عنها الفقهاء والمفسرون .. وأذكر على سيبل المثال :

وصاله عليه الصلاة والسلام الصوم ، يعني وصل صيام اليوم بالذي بعده دون الافطار بينهما .. ولما واصل الصحابة نهاهم رسول الله عن صوم الوصال ثم قال لهم :

" أني لست مثلكم ، اني أُبيت يطعمني ربي ويسقيني .. "

ومن خصوصياته أنه لا يحل له أن يتزوج على نسائه التسع أو يطلق واحدة منهنّ ، مكافأة لهنّ على اختيارهن مرضاة الله ورسوله وثواب الدار الآخرة على نعيم الحياة الدنيا وزينتها ..

ومن خصوصياته : أنه لا يحل لأحد من المسلمين أن يتزوج بعد وفاته عليه الصلاة والسلام من نسائه ، لأنهن امهات المؤمين .. الى غير ذلك .. وأيضا لا يأخذ الصدقة ولا الزكاة ..
وللحديث بقية ..




رد مع اقتباس