عرض مشاركة واحدة
  مشاركة رقم : 1  
قديم 06-21-2015
Sherif Youssef
الصورة الرمزية Sherif Youssef


رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jul 2014
المشاركات : 156
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل تقييم المستوى : 50
المستوى : Sherif Youssef نشيط

Sherif Youssef غير متواجد حالياً عرض البوم صور Sherif Youssef



المنتدى : قسم الإســلامي العام
New3 الخلافة ونظام الحكم فى الإسلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الخلافة ونظام الحكم فى الإسلام

بقلم د/ سعد الدين الهلالي

مع إن كل الحكام فى الدنيا بيصدروا أحكامهم بتوخى العدل بين الناس. عن اجتهاد شخصى.. وعن مشورة بشرية.. وأحكامهم مش بالضرورة تكون صوابا.. فمن المحتمل أنها تكون غلط.. فازاى نوصف الحكم الغلط ده بأنه إسلامى.. يقولك: هو كده وخلاص، عشان آل إيه الخلافة، هما وصفوها بأنها خلافة إسلامية.. يبقى الخليفة عندهم بيحكم بأمر الله.. وكلامه شرع ودين.. وعلى الناس أنها تطيعه فى المنشط والمكره.

وعشان الخليفة اللى وصف نفسه بإنه خليفة إسلامى ده يقدر يكمل التمثيلية ويحبكها على الشعب.. فعليه أن يكون جيشا من المشايخ يستولون على منابر المساجد.. وميكروفونات الخطاب الدينى، ويصدرون فتاوى جماعية تمكن الخليفة من السيطرة على الناس بالدين.. وفى المقابل.. الخليفة يجاملهم.. ويمنحهم حظوة ومكانة.. على حساب الشعب مش من جيبه.. يعنى الشعب يدفع الفاتورة الدينية مرتين.. مرة للخليفة بالسمع والطاعة.. ومرة للمشايخ بتعويضهم فى توجيه الناس دينيا.

وسأكتفى بذكر نموذجين بس من كيد المشايخ الكهنوتيين بالمسلمين.. واحكموا أنتم كيد مين أسوأ بالناس.. كيد النسا.. ولا كيد الكهنوتيين.. النموذج الأول بحسب الأقدمية فى التاريخ: كيد ابن تيمية «ت 728 هـ» يعنى من حوالى 700 سنة، اسمعوا وراجعوا ورايا فى كتابه «الفتاوى الكبرى» الجزء الأول هى 90، 91، قال إيه فى تفسير قوله تعالى: «لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الثانى بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس».. «الحديد: 25».

قال: الكتاب يهدى، والسيف ينصر، ولهذا كان قوام الناس بأهل الكتاب وأهل الحديد. وقال من قال من السلف: صنفان إذا صلحوا صلح الناس: الأمراء والعلماء، ولهذا كانت السنة أن الذى يصلى بالناس صاحب الكتاب والذى يقوم بالجهاد صاحب الحديد، وأعاد ذكر الآية نفسها بتفسير كهنوتى أوضح، فقال بالحرف الواحد: لن يقوم الدين إلا بالكتاب والميزان والحديد، فالكتاب به يقوم العلم والدين والميزان به تقوم الحقوق.. والحديد به تقوم الحدود على الكافرين والمنافقين.. ولهذا كان فى الأزمان المتأخرة الكتاب للعلماء والعباد، والميزان للوزراء والكتاب وأهل الديوان، والحديد للأمراء والأجناد.. فمن عدل عن الكتاب قوم بالحديد، ولهذا كان قوام الدين بالمصحف والسيف، وقد روى عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال: أمرنا رسول الله أن نضرب بهذا، يعنى السيف، من عدل عن هذا، يعنى المصحف.

فهو ده كلام ابن تيمية بالحرف.. والله الحديث اللى ذكره عن جابر أن الرسول أمر الصحابة فهم يضربون بالسيف من عدل عن المصحف.. ما له أصل.. واعتبروها مسابقة اللى هيقولى الحديث ده أصله فين.. ولّا مين اللى رواه من الرواة المعروفين.. له منى جائزة كبيرة، وطبعا مش هتلاقوا الحديث لإنه مخالف لقول الله سبحانه: «لا إكراه فى الدين» «البقرة: 25»، عرفتنم أن ابن تيمية عايز يخلى المشايخ أسياد على الناس.. يقوم بلوى النص القرآنى ويفسر الكتاب فى قوله تعالى: «لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان» بأنهم المشايخ أئمة الصلاة، والميزان بأنهم الجنود والأمراء.

النموذج الثانى: كيد إسماعيل حقى استانبولى.. التركى.. المستعرب.. اللى مات 1127هـ، يعنى من حوالى 310 سنوات، وكان مذهبه حنفى وصوفى على الطريقة الخلوتية، وكان مفسرا للقرآن الكريم، فهو صاحب «روح البيان فى تفسير القرآن» من عشرة أجزاء.. شوفوا علمه وفقهه وتفسيره للقرآن الكريم مسخره لمين، مسخره لخدمة الإنسان وسيادته على نفسه.. ولا مسخره لخدمة المشايخ عشان يكونوا أسياد دينيين على الناس.. اسمعوا وتعجبوا من تفسير إسماعيل حقى لقوله تعالى: «ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكى من يشاء ولا يظلمون فتيلا»، «النساء: 49» الآية أصلا مش محتاجة تفسير.. بس شوفوا الكيد بالمسلمين بيتحط ازاى.. والله لأقول لكم مختصرا ما كتبه إسماعيل حقى فى الجزء الثانى ص 175 من تفسيره «روح البيان» بيقول: قول تعالى بل الله يزكى من يشاء، التزكية ويتهيأ لها بتسليم النفس الى أرباب التزكية، وهم العلماء الراسخون والمشايخ المحققون، كما يسلم الجلد إلى الدباغ ليجعله أديما…»، يعنى تقرأ القرآن عشان تلاقى عزة نفسك تفاجأ بكيد المفسرين. والعجيب إن الإخوان والسلفيين مابيكسفوش لما يكذبوا على ربنا ويوصفوا الحكم الإنسانى القابل للصواب والخطأ بأنه خلافة إسلامية، وكإن ربنا هو اللى وضع شكل الحكم فى الدنيا، وهو اللى سماه خلافة إسلامية وهو اللى يسمى الحاكم خليفة، وهو اللى منحه الوظيفة دى مدى الحياة.. وحتى لو صدقنا الكذب ده، فلو مات الخليفة الإسلامى بتاعهم ده فهل يوجد فى القرآن أو فى السنة الصحيحة بيان بطريقة اختيار الخليفة التالى، طبعا مافيش.. لا فى اختيار الخليفة التالى، ولا فى اختيار الخليفة الأول.. وكل ده مرجعه إلى اختيار الناس.. بس نعمل إيه مع الكدابين اللى عايزين يستعبدونا باسم الدين.. إنتم عارفين إن سيدنا النبى «كان عارف إنه هيموت.. زى ما كل الناس عارفة إنها هتموت، وطبعا ربنا فوق الكل أعلم بموعد موت النبى وكل الخلق.. ومع ذلك فلم يرد فى الكتاب أو السنة أى بيان لنظام الحكم من بعد النبى.. مما يدل على أن ربنا جعل نظام الحكم فى الناس إنسانيا بحسب تراضيهم.. مش دينى زى الصلاة والحج.. ويجب أن يكون حكم الحاكم منسوبا له مش منسوب للدين.. ومش هيشفع له خدعة العرابين أو نفاقهم اللى وصفوا له حكمه بإنه خلافة إسلامية، وكأنه مبعوث العناية الإلهية.

فترة حكم أبى بكر وفترة حكم عمر.. وفترة حكم عثمان وفترة حكم على.. وفترة حكم معاوية وذريته المعروفة بالدولة الأموية.. وفترة حكم بنى العباس المعروفة بالدولة العباسية.. وفترة الحكم للحاكم التركى المعروف بعثمان ابن أرطفل وذريته وأتباعه اللى استمرت حوالى 640 سنة من سنة 699 هـ إلى 1343هـ الموافق 1924م.. كل دى فترة أحكام بشرية مش إسلامية، ضاع الحكم من الأتراك فى الخلافة العثمانية.. مش عثمان بن عفان.. لأ.. عثمان بن أرطفل التركى وأتباعه.. حكم الأتراك ضاع لفسادهم.. وضعفهم اللى ظهر بعد الحرب العالمية الأولى سنة 1914م.. اشتاق أحفاد عثمان بن أرطفل لاسترداد ملك جدهم... بس بخدعة إن الخلافة دى إسلامية.. عشان يستجلبوا عطف المسلمين. فى ولايات الدولة العثمانية، وهما فى الحقيقة ناويين يستعبدوهم بالدين.. وللأسف اللى بيشتغل عرابين للأتراك فى لعبة الخلافة الإسلامية دى الإخوان والسلفيين.

شوفتوا طعن الدين جاى من مين.




رد مع اقتباس